أعاني من وساوس كثيرة
السلام عليكم؛ عندما كنت صغيراً كنت أعاني من التلعثم واللدغ عدم نطق بعض الحروف مما أدى لسخرية الناس مني كثيراً وبالتالي إنطوائي على نفسي ولكن الحمد الله شفيت من اللدغ بشكل كامل ولكن ما زلت أعاني من التلعثم حالياً. فأنا مصاب بوسواس نفسي بشع قد يرجع لهذه الظروف عندما أرى شخصاً ما يضحك بالقرب مني لا أعرفه شخصياً، أشعر بالتوتر والغضب وأكاد أفقد عقلي وقد أتشاجر معه وأسبه لوجود اعتقاد دفين لدي بأنه يسخر مني.
أحاول إقناع نفسي بأنه يضحك لسبب ما وليس بالضرورة يسخر مني, لكن دون فائدة بإمكانك القول بأنه يشبه شعور الإحساس بالتآمر, أنا أدرك أن هذه أوهاماً لكن عقلي الباطن لا يؤمن بهذا بالإضافة إلى هذا فأنا أشك بكل من حولي, وأظن أن كل الناس ينافقونني, وأمتلك أحقاداً دفينة لأشخاص عديدين لأسباب مختلفة, وأشعر كثيراً بالدونية وأنني أقل من الآخرين, وأغضب سريعاً, وعندما أغضب أصاب بالجنون, وأصبح عنيفاً بشكل بشع, وينعتني الناس بالمجنون لهذا السبب تقريباً كل هذه المشاكل مرتبطة ببعضها بطريقة ما.
لذا أود أن أعرف علاج حالتي الأولى، وسواس أنهم يسخرون مني،
وباقي مشاكلي إن أمكن التي دمرت حياتي.
15/8/2016
رد المستشار
وسواس أنهم يسخرون مني أو وسواس أن المقصود أنا! هي هي يا "نور" الحقيقة أن هذا نوع من التفكير نسميه التفكير الزوراني، وهو مختلف عن التفكير الوسواسي أو بوضوح أكثر الشك الموجود لدى مرضى الوسواس القهري، عادة يتعلق بأفعالهم هم الشخصية أو الأحداث السيئة التي قد تصيبهم دون اشتتراط تآمر في الأمر أو الشك في إمكانية أن يكونوا معرضين لخطر ما بشكل أو بآخر، وأما الشك في مرضى التفكير الزوراني فيتعلَّق بنوايا الآخرين وأفعالهم وما يدبرون في الخفاء للشخص صاحب الفكرة.
اقرأ للتوضيح :
وسواس أن المقصود أنا: وهام أم فكرةٌ مبالغٌ فيها ؟
لا أستطيع بشكل نهائي رغم قوة الترجيح اعتبار حالتك ذهانية دون أن أناقشك وأعرف منك معلومات أكثر، لكن ما هو ظاهر من أن تصرفاتك تنبني على معتقدك الدفين بأنك محل سخرية الآخرين بحيث لا يبدو مفيدا قولك (أنا أدرك أن هذه أوهاما) هذا المستوى من تأثر السلوك بالفكرة يجعلنا أميل إلى اعتبارها فكرة وهامية وعليك أن تطرق باب الطبيب النفساني يسرعة وتابعنا بالأخبار.