كيف سأتزوج؟؟
أرجو منكم مساعدتي....
السلام عليكم...... منذ 8 سنوات تقريبا أعاني من اضطراب نتف الشعر....... ولم أكن أعرف ما الذي أعاني منه...... فقط أقوم بتقطيع شعري كلما أحستت بالتوتر....., ودائما أيام الامتحانات... وبعدها أقوم بمعالجة الصلع الناتج من التقطيع, وبعدها أيضا تأتي امتحانات وأرجع لنفس العادة..... لم أكن قادره على ردع نفسي عن ما أفعله وأيضا كنت أستمتع به ويخالجني بعدها الإحساس بالذنب....
هذا بالنسبة إلي...... أما عائلتي فوالدي طبيب مغترب بالخارج... وأمي هي المسؤولة عنا..... فقط كانت تقوم بتوبيخي.... وبالطبع تطالبني بالعدول عن هذه العادة...
طبعا بسبب الصلع الناتج كنت أقوم بوضع رباط على شعري دائما حتى عندما أنام...... كان يسبب لي الإحراج........... ومع أهلي دائما كنت أحرج حد الموت..... وأسئلتهم لي لا تتوقف.... سألوني ـن ـتوقف عن هذه العادة......... من الصعب جدا أن أقوم بالتصدي والرد عليهم....... فعلت كل ما بوسعي لأتوقف لكن يدي لا أستطيع التحكم بها....
منذ ما يقارب السنه تقريبا..... كان والدي في أجازة معنا..... وكان وقتها لدي امتحانات.... وكالعادة أقوم بنتف شعري والموضوع زائد عن حده بكثير..... والدي كان كثير التفكير وطبعا كان يوبخني كثيرا....... لكنه بحث في الأمر وأخبرني بما أعاني منه....... وأخيرا عرفت ما أعاني منه..... اضطراب نتف الشعر..... كنت أظن أن لا أحد ذلك مثلي.... لم أكن على معرفة بأن هنالك أمثالي كثيرون..... هذا الشيء أزاح عني بعض الهم....
بعدها ذهبت أنا ووالدتي لمراجعة طبيبة نفسية....... في البداية كان صعبا جدا علي أن أذهب إلى عيادة نفسية..... الطبيبة قالت في البداية أنني متوترة جدا وغير واثقة من نفسي....... كانت تتحداني وأشكرها على معالجة ذلك الجانب..... قامت بإعطائي بعض الأدوية قائلة أنها ستساعدني ولكن في البداية علي أن أساعد نفسي.... قالت أن علي أن أقوم بلبس قفازات أو أن أحمل كرة مطاطية لتخفيف التوتر أثناء المذاكرة وأن أشغل يدي عن نتف شعري....... مرت الأيام وكانت الأدوية التي وصفتها لي لديها بعض الآثار الجانبية وأنها أثرت سلبيا علي.....
لم يكن والدي موافقا على فكرة الطبيبة النفسية.... وأمرني بالتوقف عن تعاطي الأدوية............ وبعدها أخذت أجازة طويلة..... توقفت فيها تقريبا عن النتف وهممت بمعالجة الصلع كالعادة...... بعدها كانت الامتحانات على مقربة فاقترحت على والدتي أن نراجع الطبيبة مرة أخرى... فذهبنا وكان معنا والدي الذي لم يكن موافقا....... ودخل معي إلى الطبيبة في الجلسة كانت الطبيبة تقوم بسؤالي فيقوم والدي بالمقاطعة طالب مني الرد على أسئلتها.... هنا قامت الطبيبة بمقاطعت والدي مخبرة إياه أنهم هم السبب هو ووالدتي ومن هذا الحديث.... وأنهم لا يدركون ذلك وهكذا........... لم أكن أريد أن تقول ذلك لهم....... وأخبرتني أن الموضوع أصبح بيدي وأنا المسؤولة عن التوقف عن النتف....
أنا الآن في منتصف الامتحانات بعد أن قضيت قرابت الخمسة أشهر في معالجة الشعر.... قمت بتنفه مرة أخرى......... لا أستطيع التوقف........ لا أستطيع....... حاولت جاهدة.... وفعلت كل ما بجهدي لكنني لم أعد قادرة.......
لا أستطيع أيضا أن أتخيل نفسي بشعر مجددا أبدا........ هل ستفنى حياتي على هذا النمط...!!!
أنا فتاة عشرينية..... لست على ذلك المقدار من الجمال....... لكن سنوات مراهقتي جميعها راحت هباء من وراء هذا الاضطراب....... بعض الشباب قاموا بطلبي للزواج ورفضتهم جميعا...... خوفا من أن لا يتقبلني أحد....... وأنا خائفة جدا لأنني بعض الشيء متقبلت لنفسي كما هي..... وهذا الأمر يزعجني جدا....... لأنني لا أستطيع نمط حياتي........
آسفة على الإطالة....... ولكنني وللمرة الأولى أحس أن علي التعبير عما يخالجني.......... وأن هنالك الكثير من الأشياء التي أريد قولها............
أنا خائفة جدا........ وما يزيدني إحساسي بالذنب لأن إيمان ضعيف........
مرة أخرى آسفة على الإطالة......
18/11/2016
رد المستشار
أهلا وسهلا بك يا ابنتي.....
الآن أنت تعلمين بوضوح أنك تعانين مما يعاني منه الكثيرون في مثل سنك، من اضطراب معروف جدا اسمه "اضطراب نتف الشعر"
وتعلمين أن الأصل فيه هو الوصول لدرجات من القلق، والتوتر الغير طبيعيين، واللذان يجعلانك غير قادرة على التحكم في القيام بالنتف، وهنا في موقعنا الكثير من تلك الاستشارات التي قام بالرد عليها مستشارون أجلاء، أعزاء في صورة ردود متكاملة من وجهة نظري، وأقترح هنا عليك قراءة ما قامت به صديقتي الغالية د. منال الدغار تحت عنوان" اضطراب نتف الشعر"
وكذلك ما تجدين في المقالات تحت عنوان" برنامج علاج سلوكي لنتف الشعر"
وأرى أنهما وافيان، ومفيدان جدا لما تعانينه، ولكن ما أحب أن أقوله لك: أنك تحتاجين بداية أن "تتصالحي" مع قلقك!!، نعم تتصالحين, فلا تكون العلاقة بينك وبين توترك وقلقك الغرق فيه حتى يبتلعك، ويحصد فروة رأسك، ولا أن تكون علاقتك به مشاجرة تنهكك، وتنهزمين فيها كل مرة، ولا أن تكون علاقتك بهما علاقة خضوع، واستسلام يذبحك، أريدك فقط أن تغيري شكل العلاقة بينك وبين قلقك، وتوترك, فلتجسديه بداخلك على أي شكل تخترعينه أنت، وتحدثي معه وقرري بينك، وبينه بأن تكون العلاقة بينكما علاقة قبول لوجودهما - القلق والتوتر- تلك المرحلة من عمرك دون أن يتحول قبولك هذا أي مما سبق وأوضحته من علاقات غير صحية تجعلهما دائمي البقاء لديك!
- كالشجار/ الاستسلام/ الموافقة-،
وأطلب منك كذلك ألا تظلي على اختيارك القديم مع والديك، واخوتك؛ كالهروب من مواجهتهما، أو الخوف من عدم رضائهما، أو الخوف منهما أصلا، أو تصديق ما وصلك منهم عن نفسك!! فأنت فتاة رقيقة، مهذبة، حساسة، لا تحتاجين إثبات وجودك فقط من خلال تفوقك الدراسي, فكم من متفوق فاشل في علاقته مع نفسه، أو مع علاقاته بالآخرين، وكم من متفوق يختبىء وراء تفوقه من خيبات من العيار الثقيل لا يقدر على مواجهتها, فلتستعيني بالله سبحانه، وتتواصلي مع نفسك الحقيقية التي لم يطلها تشويه متخلف يحبسها في سجون الدراسة، والثقة بالنفس، وغيره من تلك التشوهات القذرة، وابدئي من هنا إن كنت تريدين تغييرا حقيقيا تؤمنين فعلا من داخلك بأنك تستحقينه!.واقرئي أيضًا:
8 سنوات نتف شعر واكتئاب
كيف تستخدم العقاقير لنتف الشعر؟
ويتبع >>>>>>>>: كيف سأتزوج ؟؟م