وسواس الماء المرتد من المرحاض
السلام عليكم ورحمة الله، أنا أعاني من وسواس بالنظافة من فترة طويلة سنين، ولكن الحمد لله بدأت أتخلص منه ولكن لازال في وساوس تراودني..................
يعني مثلاً لما أتبرز أكرمكم الله الماء النجس من المرحاض يرتد وبكثرة وليس شكاً بل يقيناً وأعلم أنه نجس فأكتفي بصب الماء عليه فقط هل هذا صحيح أم لا؟ بعدها أرتدي ثيابي وأنا مبللة أشعر أني نجستها فأغسلها بيدي قبل وضعها بالغسالة, ولكن أحياناً أنسى أو أتكاسل فأضعها بالغسالة دون غسلها مسبقاً باليد هل هذا صحيح أم ينجس الغسالة؟ أيضاً أشعر بعدها أن كل كرسي أجلس عليه نجس !! وأنا أعاني من إمساك فيصعب علي غسيل ملابسي بيدي بعد كل استخدام
وأعلم أن الماء طاهر يطهر كل شيء ولكن هذه نجاسة ليست بيسيرة الماء كثير ومختلط بنجاسة لا أعتقد أن الماء وحده يكفي, كيف للناس أن تتبرز وتخرج بشكل طبيعي إلا أنا أعاني؟؟!!
وأفكر هل استخدامي للمرحاض خطأ أم ماذا!!!!
أرجو الإجابة وشكراً
30/12/2016
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "رشا"
لست الوحيدة التي يرتد عليك الماء من المرحاض، خاصة المرحاض الأجنبي (المقعد)، وما تفعلينه من صب الماء على مكان النجاسة المرتدة، كافٍ جداً، ومن هنا تنقطع سلسلة النجاسة المفترضة، فكل شيء أصبح طاهراً.
أخيراً ملاحظة بالنسبة للغسالة الآلية: من المعلوم أن الماء الذي لم يتغير بشيء، يكون طاهراً ومطهراً عند المالكية؛ وإذا تغيّر الماء بالصابون أصبح طاهراً غير مطهر عندهم. وحسب هذا ننظر إلى برنامج الغسيل: إن كان قصيراً، يأخذ الماء والصابون، ثم يرميه فيأخذ الماء ويرميه ثم يجفف، فهذا لا تطهر فيه النجاسة؛ لأن البرنامج ينتهي وما زال هناك آثار الصابون في الماء.أما إذا كان البرنامج طويلاً، يأخذ الماء مراراً وتكراراً بعد أخذه للصابون أول مرة، مع التجفيف بين الفينة والأخرى، فهذا مطهر بإذن الله، حيث لا يبقى أي أثر للصابون في الماء في أواخر برنامج الغسلة، أي أن الغسيل يتخلص من الصابون، ويدور في ماء صافٍ قبل أن تجفف الغسالة الثياب آخر مرة..... وهذا فيه رفع حرج عظيم في أيامنا، حيث كثير من الناس يتهاونون في النجاسات.
التعليق: بصراحة أصابني وسواس بسبب إجابتك يا أستاذة رفيف ! لأني ألمس بقايا صابون على ملابسنا بعد الغسيل! يعني كل المرات التي وضعت فيها ملابسي النجسة بالغسالة لم يطهروا وبقوا نجسين!؟
ولا أدري عدد مرات تكرار الشطف بالماء بعد إزالة الصابون ولا أدري في أي مرة يزال الصابون أصلاً