ضعف الانتصاب نفسي أم التهاب ؟

رد المستشار

الأخ الفاضل "وليد الوليد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة.

أخطأت يا "وليد" بعدم اكتفائك بالطبيب الاستشاري الذي زرته أولا، ذلك أنه أحسن التعامل معك ووصف لك علاجا يمكن فعلا بعد انتهاء مدة تناولك له أن أن تنتهي كل أعراضك، ولم يكن الأمر يحتاج إلى أي كلام عن وجود جانب نفسي للمشكلة من عدمه.... هذا الاستشاري تصرف كما يتصرف أغلب أطبائنا في العالم العربي فلا داعي لشغل المريض بأكثر مما يحتاج.

لكن لأنك لم تكفك استشارة الطبيب الأول فقد أدخلت نفسك في قلق ربما لم يكن له أي داعٍ ... مبدئيا ليس كلام المستشار الثاني صحيحا من الناحية العلمية، ولا يمكن في أي حالة من حالات ضعف الانتصاب أن يجزم الطبيب 100% بعدم وجود لا الجانب النفسي ولا الجانب العضوي ! الطبيب الأول حرص على أن لا يشغلك بما لن يفيدك الانشغال به، ويمكنني أن أؤكد لك أن حالات كثيرة كحالتك عالجها هو وتحسنوا تماما ولم يبقى لديهم أي أثر لضصعف الانتصاب رغم وجود عوامل نفسية بالتأكيد.

أما الطبيب الثاني –جزاه الله حسب ما نوى- فقد أراد أن يظهر علمه الغزير غير مهتم بحالة المريض العامة وأن يظهر في أداء زميله أي تقصير، وهذه خصلة سيئة إذا صدرت من أي طبيب لأن تأثيرها على حالة المريض يكون سيئا خاصة حين يتعلق الأمر بالأمور الخلافية.

باختصار لديك سبب عضوي واضح لضعف الانتصاب وكثيرا ما يكفي علاجه عضويا لحل المشكلة بكل جوانبها، ولديك كذلك أسباب نفسية لا أستطيع الجزم بكونها مؤثرة من البداية أو أنك تذكرتها بشكل استرجاعي بعدما لاحظت ضعف الانتصاب ...

نصيحتي هي أن تكمل العلاج الدوائي وأن تحاول تغيير ايقاع فعالياتك اليومية مهتما بالرياضة والعبادة والترفيه.... فإذا بقي شيء من ضعف الانتصاب لن تكون المشكلة كبيرة ولن تكون دوامة كما تخشى على أغلب الظن وكل ما عليك هو زيارة أقرب طبيب أو معالج نفساني وسيكون الأمر إن احتجته أيسر مما تتوقع بكثير ... أبشر إذن وتابعنا بالتطورات الطيبة لكن عبر طريق موقعنا الرسمي لتلقي الاستشارات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي