الوسواس جعل حياتي جحيماً
أسئلتي كثيرة، جاوب عليها أرجوك، السلام عليكم أنا عمري 22 سنة
أصابني الوسواس من أواخر شهر ربيع الثاني، لكن لدي تساؤلات كثيرة، وهي أكثر شيء محيرني.
س1 : إذا قال أحد : أعبد الله و ....... لكنه لم يكمل بعد حرف "و" هل يعتبر هذا شركاً أيضاً؟!.
س2 : إذا قال أحد : أشهد أن لا إله ولم يكمل ثم أعادها مرة أخرى لكنه أكملها، هل يعتبر ملحداً أيضاً؟.
س3 : إذا ذكر العبد الله تعالى بالحمام باطنياً هل يحاسب على ذلك ؟
س4 : إذا أسلم مرتد أو أسلم كافر لكنه لم يغتسل هل يزال على حاله؟ مرتداً أو كافراً ؟.
س5 : أنا تأتيني وساوس لكنها تخيفني بشكل فظيع وأنا أكرهها وأريدها أن تذهب عني لقد جعلت حياتي جحيماً ! كنت أتمنى الموت (أستغفر الله العظيم) قبل أن تأتيني تلك الوسوسة لقد جعلتني أشك بكل شيء أقوله حتى صرت أحسد الحيوان (أستغفر الله) على أنه ليس مثلي وصلت لحد أقصى لا أعلم إن كنت كافرة أو لا لكن سؤالي هو : أنا أفكر بتلك الوساوس وأعتقد أنها مني وأحللها لأعرف ماذا يحدث بالضبط، فهل إذا نطقت جملة شرك هل أكون مشركة ؟
س6 : إذا كنت أحلل ما سويته بقلبي وكان فيه كلام شرك بس ما تلفظت به هل هذا يعتبر شركاً أيضاً ؟
وأرجوك ركز بالسؤال الأول
شكراً إذا رديت يا شيخ وجزاك الله خير
2/2/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "جنة" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً لاستعمالك موقعنا للاستشارة.
أرد على أسئلتك واحداً واحداً:
س1: إذا قال أحد: أعبد الله و ....... لكنه لم يكمل بعد حرف "و" هل يعتبر هذا شركاً أيضاً؟!.
ج1: بالقطع لا في حالة الموسوس.... وربما في حالة الصحيح إذا أضمر في نفسه ذكر ما غير الله بعد الواو وكان واعياً واختار.... فربما اختلف الأمر.... لكن في حال من يثبت وسواسه لا مجال لمثل هذا الكلام.
س2: إذا قال أحد: أشهد أن لا إله ولم يكمل ثم أعادها مرة أخرى لكنه أكملها، هل يعتبر ملحداً أيضاً؟.
ج2: لا قطعية
س3: إذا ذكر العبد الله تعالى بالحمام باطنياً هل يحاسب على ذلك؟
ج3: كل خلايانا تسبح ولا شيء يمكنه منع ورود ذكر الله عز وجل على وعي أي مؤمن في أي حال كان فكيف يكون العقاب على ما لا نملك منع حدوثه؟ ربما بعد ورود الذكر على وعينا ونحن في موقف أو موضع لا يليق.... ربما لا يليق بالصحيح أن يستمر في ذكر الله وإن جازت الاستعاذة.... لكن الموسوس لا علاقة له بهذا الأمر.... ذكر أو ما ذكر وأوقف أو ما أوقف.... هو صاحب رخصة كلما أخذ بها جازاه الله جزاء الآخذ بالرخصة يعني أعطاه الله فضلاً وثواباً.
س4 : إذا أسلم مرتد أو أسلم كافر لكنه لم يغتسل هل يزال على حاله؟ مرتداً أو كافراً؟.
ج4 : ما أعرفه يا "جنة" جعلها الله دارك الآخرة أن اغتسال المرتد عند عودته للإسلام ليس شرطاً لصحة إسلامه، فقد اختلفت في ذلك أقوال العلماء، فمنهم من أوجبه مطلقاً ومنهم من لم يوجبه مطلقاً...... ودون الدخول في تفاصيل هذا كلام لا علاقة له بالموسوس لأنه أولاً يوسوس أنه ارتد عن الإسلام ولا يكون ارتد أصلاً! وثانياً لأنه يجب عليه الأخذ بأيسر الآراء وهو ألا غسل عليه.
س5 : .............. سؤالي هو: أنا أفكر بتلك الوساوس وأعتقد أنها مني وأحللها لأعرف ماذا يحدث بالضبط، فهل إذا نطقت جملة شرك هل أكون مشركة؟
ج5: أن تفكري بتلك الوساوس وتحليلينها خطأ جسيم عليك ألا تقعي فيه بل أهملي الوساوس كافة ما استطعت إلى الإهمال سبيلاً، واعلمي أن ما يحدث هو أنك توسوسين ولا شيء آخر، وأما مسألة النطق فإن الموسوس أحياناً ينطق دون وعي بسبب تشوشه الذهني حال الوسوسة الشديدة، أو قهراً بسبب تسلط الوسواس عليه وفي الحالين هو غير محاسب.
س6: إذا كنت أحلل ما سويته بقلبي وكان فيه كلام شرك بس ما تلفظت به هل هذا يعتبر شركاً أيضاً؟
ج6: لا لا يعتبر شركاً لا هذا ولا ما سبقه كلها وسوسة في وسوسة!
وأخيراً أتمنى أن تسارعي بعرض نفسك على طبيب نفساني لتلقي ما تحتاجين إليه من العلاج لتتخلصي من معاناتك... وأهلاً وسهلاً بك دائماً فتابعينا بالتطورات.
واقرئي أيضًا:
وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا !
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد!
وسواس الكفرية : الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!