الوسوسة الشيطانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمي عمر هشام بقالي أكتر من شهرين أعاني من وسواس شيطان في سب الله والرسول والعياذ بالله وكنت لا أعرف حديث النفس وعرفت أن ربنا مبيعاقبش حد عليه........ بس بعد ما عرفت زادت عليه الوسوسة والاكتئاب والخوف وزاد ردعي لهذه الأشياء ويعلم الله أنني أكره هذه الأشياء من قلبي
وفي يوم لم أدرك ما قلت فسبيت الرسول بالهمس خارج اختياري وخارج إرادتي دون قصدي والله والله يعلم وحده فلن أتراجع لكرهي لهذه الأشياء ويعلم الله أنني أكره وكان يقول لي انطقها بقى إنت خلاص بقيت كذا فزادني كرهاً لهذه الأشياء أكثر من كل قلبي ومن نيتي فهل أحاسب على ما قلت ؟
وزاد اليأس في قلبي والقلق والتوتر وحالت وأنها بعدت عني الآن وتأتي لي بأشياء أخرى خرجت من ذي دخلت على شيء آخر وهو أعوذ بالله الشرك بالله والعياذ بالله ولكن ما زلت أكرهها>
فما نوع هذا الوسواس وهل أنا مؤاخذ على ما همست به خارج اختياري ودن قصدي؟
أرجووووووو الرد بأسررررع وقت لأني أتقطع
6/2/2017
رد المستشار
الابن الحبيب "عمر هشام حسن" أهلاً وسهلاً بك يا ولدي على مجانين وشكراً على ثقتك، وعلى استعمالك خدمتنا استشارات مجانين.
نوع هذا الوسواس هو اضطراب وسواس قهري ذكرت منه عرضاً واحداً، هو عرض ديني مزعج جداً اسمه التجديف أو سب المقدسات، يحدث هذا الشكل لمرضى الوسواس القهري المتدينين خاصة من المسلمين والمسيحين واليهود وحتى البوذيين والهندوس وغيرهم. ويتمثل في أن الشخص يجد في نفسه سباً لله جل وعلا أو للدين أو للرسول عليه الصلاة والسلام أو للقرآن أو الإنجيل أو التوراه، ويكون هذا السب فكرة تسلطية إما ذاتية التولد أي تحدث من تلقاء نفسه –على الأقل في بداية الحدوث- وإما تفاعلية مرتبطة بالصلاة أو رؤية أماكن العبادة أو سماع الأذان أو أجراس الكنيسة... إلخ، أو مرتبطة بمواقف حياتية معينة أو أعراض مؤلمة أو مزعجة تحدث للشخص أو أي من أهله، ويختلط الأمر عادة على المريض فيحسب أنه هو الذي يسب أو نفسه تسب وكلما حاول نفي تلك التهمة عن نفسه كلما ازداد شكاً في أنه هو الذي يسب أو يريد أن يسب....
وفي المراحل اللاحقة كثيراً ما يتحول محتوى الفكرة التسلطية من مجرد حدوث السب داخل النفس إلى دفع المريض إلى التلفظ بألفاظ الكفر أو السباب بحيل شتى مثل "قلها مرة لينتهي الأمر... وهو أصلا منتهي فقد كفرت"... أو "هل أنت متأكد أنك لم تتلفظ بالسباب؟" ثم بعد الدخول في دوامات التذكر والشك ويأس المريض من الخلاص يأتي الوسواس مدعيا أن في التلفظ الخلاص.... وهكذا.... ولا يحدث بعد التلفظ إلا مزيد من المعاناة مع السب والوسوسة بتكراره والعياذ بالله.
لا جدال في أنه لا مسؤولية دينية لمريض الوسواس القهري.... ورغم أنك عرفت أنه لا حساب على حديث النفس فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {عفى عن أمتي ما حدثت به نفوسها ما لم تتكلم به أو تعمل به} صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.... رغم ذلك وقعت في الفخ الذي نصبه لك الوسواس إذ تقول (بس بعد ما عرفت زادت عليه الوسوسة والاكتئاب والخوف وزاد ردعي لهذه الأشياء ويعلم الله أنني أكره هذه الأشياء من قلبي).... أتدري لماذا يا "عمر"؟؟ لأنك لم تعمل بما تقتضيه معرفتك بعدم مسؤوليتك وهو أن تصر على إهمال ذلك السب وأن تمتنع تماماً عن محاولات الردع..... ذلك أن محاولة قمع الأفكار تزيدها ضراوة ..
نصيحتي هي أن تتوجه إلى معالج نفساني سلوكي معرفي وسوف يقيم حالتك جيداً ويساعدك في الوصول إلى الشفاء وتابعنا بالتطورات.
واقرأ أيضًا:
وسواس النطق بالأقوال الكفرية!
الخلاص من الوساوس الكفرية: الفهم وطلب العلاج
وسواس السب القهري: التجديف على الله
وسواس الكفر ما وسواس الكفر؟