أختي والدراسة المُهلكة
السلام عليكم، في الحقيقة لست أنا من لديه المشكلة بل أختي، وقد بدأت معها منذ خمسة سنين منذ أن معلمة في مدرستها تكره أختي ولا تريد منها أن تكون من المتفوقات، وهي كانت في آخر سنة في الثانوية قد بدأت بتصعيب المنهج عليهم وكتبت أسئلة الاختبارات خارجة عن المنهج، وأصبحت أختي لا ترفع رأسها عن الكتاب وقد دخلت الجامعة وفي السنة التحضيرية قد زادت حالتها، أصبحت إذا أتى إليها اختبار تنهار نفسياً وتبدأ بتحطيم نفسها وتقول عن نفسها أنها غبية، مع أنها عكس ذلك تماماً ووفقها الله وقد دخلت كلية الطب وليتها لم تدخل قد زاد الوضع سوء حيث أنها عندما يحين وقت الاختبار تنهار وتصبح بينها وبين الجنون شعرة، وتحطيم نفسها ونفسيتها تتدهور إلى أقصى حد.
وقد أخذتها أمي لطبيبة نفسية وأعطتها أدوية ولكن هذه الأدوية من وجهة نظري أنها قد ساعدتها فقط في الأيام العادية وتبعد التوتر، أما عندما يأتي الاختبار فتعود مثل السابق وأصبح إذا أتاها اختبار لا تأكل فقط تشرب القهوة حتى لا تنام ونومها ساعتان أو ثلاث وإن زاد فتنهار من جديد،
قد أصبح جميع من في المنزل في حالة حزن وكأنه عزاء حيث نرى أختي هكذا ولا نستطيع فعل شيء
18/2/2017
رد المستشار
الأخ الفاضل الكريم
أهلاً وسهلاً بك على الموقع. جزاك الله كل خير عن اهتمامك بشقيقتك وشفاها الله وعافاها.
رسالتك مقتضبة وليست بها معلومات كافية عن أختك كإنسانة ولا عن تاريخها التطوري أو الاجتماعي ولا هواياتها ولا شخصيتها ولا علاقاتها بل اكتفيت بتاريخها الأكاديمي (دخلت كلية الطب) والمرضي فقط.
بدأت قصة أختك حسب روايتك بعامل مرسب (منذ خمسة سنين منذ أن معلمة في مدرستها تكره أختي) أعقبه اضطراب واضح في سلوكها ورؤيتها لذاتها (لا ترفع رأسها عن الكتاب ،إذا أتى إليها اختبار تنهار نفسياً وتبدأ بتحطيم نفسها وتقول عن نفسها أنها غبية) وهذه الأعراض ترتبط بالاختبارات (عندما يحين وقت الاختبار تنهار وتصبح بينها وبين الجنون شعرة، وتحطيم نفسها ونفسيتها تتدهور إلى أقصى حد). وخضعت للعلاج الدوائي (وأعطتها أدوية) الذي لم يفيدها وقت الاختبارات (الأدوية من وجهة نظري أنها قد ساعدتها فقط في الأيام العادية وتبعد التوتر).
عزيزي
سطحياً لدى شقيقتك ما يسمى رهاب الامتحان المصاحب بأعراض اكتئابية (عندما يأتي الاختبار لا تأكل فقط تشرب القهوة حتى لا تنام ونومها ساعتان أو ثلاث وإن زاد فتنهار من جديد). وسببت ضغوطا أسرية واضحة (قد أصبح جميع من في المنزل في حالة حزن وكأنه عزاء).
العلاج الدوائي في حالة شقيقتك لن يفيدها غالباً، بل ستستفيد أكثر من جلسات العلاج النفسي الذي سيعلمها كيف تتحكم في التوتر وأيضاً مهارات زيادة الثقة بالنفس ومهارات التواصل وتغيير نمط التفكير وغيرها من المهارات التي تحتاجها.
النصيحة
اطلب من طبيبتها أن ترشح لكم من يقوم بعلاجها نفسياً إذا كانت هي لا تجيد هذا.
شفاها الله وعافاها وتابعنا بأخبارها.
واقرأ أيضًا:
الخوف من أسئلة الامتحان
الخوف من الامتحان خطوات عملية
رهاب الامتحان : رهاب نوعي
خوف الامتحان بين الطبيعي والمرضي
قلق الامتحان الشديد خطة علاج!
الفعاليات التحويلية أو التضليلية قرب الامتحان
مواجهة الامتحان: الطقم العقلي
الامتحان : كيف أتجاوز الاختبارات ؟