وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟
وسواس شرك وأفكار كفرية
السلام عليكم ...أنا تعبت من التفكير عندي أفكار إلحادية وشركية فظيعة وحديث نفس فظيع الذي يقلقني أنني أشعر وكأني مقتنعة بها والتفكير الزائد أتعبني وأعلم أننا لا نحاسب على الأفكار فأستجلبها أنا تعبت من التفكير هل أنا حقاً مقتنعة بهذه الأفكار أم مات قلبي!!
طمئني على ديني أنا تعبت من التفكير يعني هل مهما زادت أنا لا أحاسب عليها أفيدوني والأفكار تشككني في وحدانية الله (لا إله إلا الله) وأنا أنجر إليها وأسترسل معها وإذا عرفت أنني لا غير محاسبة عندما أفرح تأتيني الأفكار والصور الكفرية ولكن وسواس الشرك أتاني من جديد، ولكني لا أترك صلاتي وأقرأ أذكار الصباح والمساء أنا قلقة ما الذي حدث لقلبي هل أنا حقاً أصدق تلك الأفكار!!
أنا مؤمنة بالله أقنع نفسي أوقات وأقول أنا مؤمنة لن تضرني هذه الأفكار فصلاتي دليل على إيماني ثم تعود الفكرة الشركية (لا إله إلا الله) هذا وسواس قهري صحيح؟ وقولوا لي أرجوكم أنني لست محاسبة؟
الأفكار الكفرية تزيد أثناء الصلاة وعند السجود والعياذ بالله تأتيني فكرة كفرية في ذات الله .... أنا تعبت من التفكير طول النهار وأنا أفكر في الأفكار الكفرية. أنا لست مؤاخذة صحيح
آسفة على الإطالة هذا كله من قلبي أنا متوترة قليلاً .
10/3/2017
رد المستشار
الابنة الصغيرة "ريم أحمد" أهلاً وسهلاً بك على موقعنا وشكراً على ثقتك واستفسارك.
الحالة التي تصفينها هي حالة اضطراب وسواس قهري طالما تحتل وقتاً كبيراً من ساعات يومك وتصاحبك في عبادتك ولها من الزمن شهراً أو يزيد.... معنى هذا أن طلب العلاج واجب عليك فالجئي بعد الله إلى أقرب طبيب نفسي ليصف لك من العقاقير ما يساعدك على تخطي هذه المشكلة.
لا يحاسبنا الله عز وجل على حديث النفس ولا على الوساوس الكفرية أو التشكيكية ما دامت تحدث لنا بغير اختيار.... فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{عفي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتحدث به أو تعمل به} صدق صلى الله عليه وسلم.... وليس معنى هذا الحديث أن علينا أن نسترسل عمدا مع هذه الوسوسة أو أن نستجلبها عمداً ... فالعفو عن حديث النفس يا "ريم" ليس معناه أن نسترسل مع حديث النفس الكفري أو التشكيكي متعمدين.... ولا يعني أن نستجلب نحن حديث النفس المتعلق بالأفكار الكفرية أو التشكيكية لنفكر فيها فقد نهينا عن ذلك نهياً صريحاً إذ قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى يقول له من خلق ربك، فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينتهِ.} صدق صلى الله عليه وسلم....
أغلب ظني أنك أصلاً لم تستجلبي لا الأفكار ولا الصور الكفرية ويقيني أنك لم يمت قلبك، ذلك أن النقطة الهامة هنا هي أن الموسوس ربما يصل من شدة قلقه واضطرابه إلى الشك في هل تعمدت أم لا هل كنت متعمداً أم لا؟ أي أنك لم تستجلبي تلك الأفكار وإنما تشكين وتتساءلين هل أنا تعمدت استجلابها ؟ هل أنا مقتنعة بها ؟؟ إلخ تلك الأسئلة التي تعذب الموسوسين ولا يجد أحدهم في نفسه ما يبني عليه فتزداد حيرته ويصبح ذا عذرٍ شرعي لأنه يشك في نيته ودواخله... هنا أكرر نصيحتي لك بأن تطلبي العلاج وتابعينا بالتطورات .
واقرئي على مجانين:
وساوس السب الكفري
الوساوس الكفرية
ويتبع >>>>>>>>>>>>: وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟ م1