السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عمري 40 سنة متزوجة منذ 17 عام أحب زوجي بشدة وهو كذلك والعلاقة بيننا رائعة وقمة بالاحترام والود، أنا وزوجي على قدر عالٍ من العلم وقدر جيد من التدين والحمد لله ... زوجي حاج لبيت الله، لي 4 أطفال أكبرهم 16 وأصغرهم بيبي.
بدأت مشكلتي منذ 12 سنة عندما بدأ زوجي يطلب مني أن أختار أحد المطربين لأتخيله أثناء الجماع وتحت الإلحاح الشديد ومن باب التغيير وافقت. زاد الموضوع وتطور حتى أصبح ذلك في كل مرة. قام بسؤال شيخ حول حرمة ذلك فأجاب أنه لا مانع من التخيل مهما كان التخيل طالما لم يعمل به، لكن زوجي لم يذكر للشيخ نوع ذلك التخيل أو أنه يؤذيني نفسياً.
تطور الموضوع ليطلب مني تخيل أصدقائه ومناداته باسمهم وكان ذلك يؤلمني جداً فلا أحتمل ولا أستمتع بتخيل غير زوجي وتحدثنا حول ذلك مراراً تتحسن الأمور فترة ثم نعود كما كنا.
أخبرته أن ذلك جعلني أكره الجنس وأن ذلك سيدمر حياتنا، وتألمت نفسياً لذلك وعانيت مراراً بعد أغلب العمليات الجنسية التي كانت إما أن لا تنتهي أساساً بسبب رفضي وعدم تحملي لاستمرارها، أو أن تنتهي بعدم حصولي على رغبتي وبكائي الشديد بعدها. فقد كان ذلك يشعرني بالإهانة والمذلة وبأنني امرأة يستمتع زوجها بمعاشرتها لأصدقائه (حتى وإن كان ذلك خيالاً). زاد الضغط النفسي الشديد عليَّ إضافة إلى ضغط العمل والحمل والولادة وزادت مقاومتي للوقوع باكتئاب ومحاولة إقناع نفسي بأن كل شيء على ما يرام، فأصابني ذلك كله مجتمعاً بمرض "الفيبروميالجيا" فزاد ذلك من معاناتي ومن قدرتي على الاحتمال.
اتفقنا أن نتفق، أنا أحبه ولا أرضى زعله، اتفقنا أن يتخيل ولكن دون ذكر اسم أحد نعرفه. فيتخيل أي شخصية يريدها هو باسم وهمي. وكان ذلك وحاولت ألا أسمع ما يقول حتى أمتع نفسي بهذه العلاقة ويستمتع هو كما يشاء وكان ذلك. ثم عدنا لمشكلة أخرى أن صار العادي هو التخيل وأحيانا أكون متعبة جداً لا مزاج عندي للمجاملة.
مشكلتنا الأخيرة كانت حول أنه صار يطلب مني أن أبادر أنا بموضوع الخيال هذا فبررت ذلك بأنني لا أتقنه ولا أتقن سرد القصص ولا أستمتع به أساساً..... وانتهى النقاش أنه حسنا، بما أنه يريد ذلك وأنا لا أستمتع به فلا داعي لهذه العلاقة الجنسية من أساسها ( إما تخيل أو لا)
* سأذكر بنقاط مبرراته للتخيل:
1. غير حرام
2. يجزم أنها ممتعة لي فيستمتع هو بمتعتي (أخبرته مراراً أني لا أستمتع بها فكيف ذلك)
3. نوع من التغيير (مع أنه لم يسمح بتجربة غير ذلك)
4. نفعل بالخيال مالا نستطيع فعله واقعاً لأنه حرام
5. أنه مجرد خيال ولن يحدث أبداً
* أكثر ما أزعجني:
1. أنني لا أستطيع احتمال فكرة أن أكون مع غير زوجي
2. آلمني أنه يطلب مني في لحظة وصولي للشهوة أن أنادية باسم أحد آخر وكذلك لحظة وصوله هو للشهوة فذلك يثيره
3. يبقي الخيال معي بعد ذلك فلا أستطيع محو ذلك إن قابلت أحد أصدقائه بعدها
4. أشعر بخيانة زوجة صديقه التي هي صديقتي
5. هو لا يتفهم كل هذه المشاعر ويستهزئ بها بأنني أهول الأمور وأعطيها أكبر من حجمها
* محاولاتي لحل المشكلة:
1. تحدثنا وتناقشنا كثيراً وكثيراً حول ذلك
2. حاولت أن أطلب منه أن نفعل العكس وهو أن نتخيل زوجة صديقه حتى يشعر بشعوري (مع أنني كنت أتألم لذلك) لكنه قال أن ذلك لا يمتعه ولن يمتعني
3. قرأت أثناء بحثي أن ذلك يحدث لأنه يظن أن أصدقائه أجمل أو أقوى أو أكثر فحولة منه، فرددت كثيراً على مسامعه أنه أجمل وأفضل وأكثر إثارة من جميع أصدقائه
4. نهاية طلبت منه أن يستشير أحداً بهذا الموضوع لحل هذه المشكلة لكنه رفض مبرراً أنها ليست بمشكلة وإنما شيء طبيعي وأنني أهول الأمور
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كل ما سبق كان نسخ لرسالة سابقة كنت قد أرسلتها لأحد الأخصائيين للاستشارة، لكن دون رد
تطورت الحالة منذ ذاك
1. صار يطلب مني محادثة شباب عبر الفيس بوك بأسماء وهمية وإجراء حديث جنسي معهم أثناء مجامعته لي فظننت أن ذلك سيكون سبباً بخروجي من مصيبة التخيل فوقعت بمشكلة أكبر، طلب مرة بأن أفتح الفيديو معهم دون إظهار الوجه وأمام استهجاني الكبير تراجع
2. استطاع أحدهم مرة تحديد مكاني وقال بأنه سوف يقوم بعمل فضيحة لي إن لم أقابله، فطلب مني زوجي وقتها غلق ذلك الحساب لكنه عاد بعدها لذلك ثم تكرر الأمر ثانية، (وأنا أخشى أصلاً موضوع النت والهكر والفضائح) وقتها طلب إغلاق تلك الحسابات نهائياً ولم نعد لها الحمد لله
3. المصيبة أنه يطلب مني الآن محادثة أي زميل سابق لي باسمي الشخصي، وأن أبدأ معه حديثاً عادياً حتى يتطور ذلك للحديث الجنسي ونحن الآن في مشكلة وعدم توافق بالعلاقة الجنسية.... وطبعاً هو يظن بأنه شيء طبيعي وبأنني أعقد الأمور
4. يردد على مسامعي كثيراً بأننا غير متوافقين جنسياً وأنه لم يعد هناك ما يثيره وأنه لا يريد موضوع الجنس أبداً و يبقى كذلك حتى أراضيه وأتحدث معه بالموضوع مطولاً ونصل لنقطة وسط، ثم نعود كما كنا
5. يتمنى الجماع الجماعي كثيراً وأخشى اليوم الذي يطلب مني ذلك
4. صار يطلب مني إدخال شيء في مؤخرته وتمثيل دور الرجل
5. يطلب مني السفر سوياً ولبس المايوه والملابس القصيرة والمشي بها عند الخروج (أنا محجبة)
6. طلب مني إحضار رجل للبيت لعمل المساج لي بحجة أنني متعبة وأن الرجال أشطر بالمساج
7. كان مسافراً يوما ما واتصل بي وطلب مني محادثة أي شخص عبر النت والحصول على شهوتي وحدي ثم إخباره بما حصل، رفضت ذلك بشدة، فأنا فعلت ذلك سابقاً لأجلك وأنت لست هنا وأنا لا أستمتع بذلك ولا أحبه ولا رغبة لي ولا وقت لدي أساساً. غضب جداً وتوقف عن محادثتي طوال مدة سفره، وأنا أتساءل!!!! ما الذنب الذي قمت به؟ ما هذا الظلم؟
كما لاحظت أنه أصبح أكثر أنانية وعدم تحمل للمسؤولية، يحب أن يمتع نفسه فقط، لم يعد لنا أصدقاء عائلة كما في السابق وهو لا يبذل مجهوداً لعمل صداقات، يحب الخروج وحده مع أصدقائه، كنت سابقاً ابقى أنتظره بالمنزل لكنني صرت مؤخراً أخرج مع صديقاتي وحدي. لا يحب الخروج مع أولادنا وصار لا يود مشاركتهم مشاكلهم أو أفكارهم (هو معنا وليس معنا) حتى أن الأولاد أصبحوا دائما يرددون ذلك ويشكون لي أن بابا لا يهتم أو لن يفعل شيئا كالعادة أو حتى لو أخبرناه هو لا يسمعنا أساسا
أود أن أعرف
* السبب الذي يدفعه لذلك
* كيف عليَّ أن أتصرف وكيف يمكنني مساعدته بذلك
* أين يمكن أن نصل بعد ذلك؟
* كيف يمكنني منع نفسي من التأثر نفسيا أو جسديا؟
أشعر بالظلم والقهر والذل والحيرة والتجبر،أقاوم بشدة أن أقع باكتئاب..وأقنع نفسي بباقي حسنات زوجي الكثيرة
سأقوم بعرض ما كتبته والرد من قبلكم على زوجي ليقرأه لعلنا نجد حلاً سوياً فأرجو مراعاة ذلك
أتمنى أخذ مشكلتي على محمل الجد والرد عليَّ سريعاً.
جزاكم الله خيراً
18/4/2017
رد المستشار
شكراً على رسالتك وتمنياتي لك بالسعادة.
رسالتك تبدأ بالحديث عما أسميه باتحاد رومانسي بين امرأة وزوجها٫ وبعد ذلك تكشف الرسالة بأن هذا الاتحاد بعيد كل البعد عن الصلابة والعافية النفسية وبدأ يوثر عليك صحياً مع إصابتك باضطراب نفسي جسماني.
لابد أولاً لزوجك أن يواجه المشاعر المختفية تحت أفعاله بدلاً من وضعها في إطار الحلال والحرام. حين يفعل ذلك سيكون المشهد أكثر وضوحاً للطرفين. لابد من جرد واضح للأفكار والمشاعر الجنسية بانتظام ومنع هذا التقهقر في العلاقة الحميمة التي أصبحت مجرد إهانة لك.
هذه الأزمة هي أزمتك أنت وهو سوية. مطالبه تجاوزت حدود المعقول واستجابتك له تجاوزت هي الأخرى حدود الكرامة. من هذه النقطة تبدأ رحلة العلاج وهي أن هناك حدوداً يجب مراقبتها وعدم تجاوزها.
الخيال الجنسي في العلاقات الزوجية ليس بغير المعروف وأكثر من ٤٠٪ من الأزواج والزوجات يتخيلون وجودهم مع إنسان آخر لفترة وجيزة ويكتمون هذا السر الذي لا يصرحون به لأزواجهم. الأهم من ذلك الغالبية العظمى منهم لا يتخيلون هذا المشهد أثناء الفعل الجنسي وإن حدث ذلك فهذا غير طبيعي٫ وأما المطالبة به من الشريك المقابل فهو لا يعكس إلا أزمة نفسية في العلاقة الزوجية تم غض النظر عنها واستبدالها بخيال جنسي. تستمر عملية التحوير والمماطلة بحصر الأزمة في إطار حلال وحرام وهكذا.
هناك أربعة أسئلة تطلبين الجواب عليها ولكني سأبدأ بالسؤال الرابع والأخير. لا يمكن منع نفسك من التأثر نفسياً وجسدياً وإن حصل ذلك فهذا يعني تجريد نفسك من احترام الذات والكرامة. حين يحصل ذلك فسيكون الدليل على نجاح زوجك في تهميش كيانك النفسي والمعنوي واستغلالك كرهينة لمشاعره العدوانية تجاهك وعقابك.
السبب الذي يدفعه إلى هذا السلوك لا يعلمه إلا هو ولم يصرح به لك وفشلت أنت فشلاً ذريعاً في العثور عليه. الكثير من هؤلاء الرجال يصرحون بعدم سعادتهم في الحياة الزوجية وغضبهم من زوجاتهم لسبب أو آخر وطالما تكون حجتهم بأن الزوجة امرأة متسلطة في العلاقة الزوجية. المعالج النفسي بدوره يكتشف العيب في عدم نضوج الزوج نفسياً وعدم نضوج العلاقة الزوجية وغياب التعلق العاطفي الصادق. يتحول النقاش في الجلسات من التركيز على المشاكل الجنسية إلى المشاكل العاطفية بين الطرفين بعد الثلث الأول من رحلة العلاج. هناك من يعاني من أزمات نفسية مزمنة تتعلق بضعف شخصيته أو توجهه الجنسي.
سؤالك الثاني يرتبط بالأول وتسألين كيف يمكن مساعدته؟.
ينظر المعالج النفساني إلى استفسارك على أنه الدليل على توليك مهام حل الأزمات في العلاقة الزوجية وتجريده من المسؤولية وربما سيطرتك عليه وعدم قبوله بهذه السيطرة. كثيراً ما يصرح الزوج غير الناضج نفسياً عن غضبه من زوجه وعقابه لها عن طريق الخيال الجنسي وإهانتها.
هناك حدود لا يجوز تجاوزها وتتحدثين معه بصراحة عنها. تصلين معه إلى هذه الحدود وتتوقف الرحلة ويجب اتخاذ القرار في البحث عن طريق آخر.
البداية هي الحديث الصريح ومن ثم رسم الحدود بوضوح وعدم تجاوزها. إذا فشلت الرحلة فعليكم العثور على معالج نفسي يشاركم الرحلة.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>>: التخيلات الجنسية! إلى أين؟ م
التعليق: أشكر ردك على رسالتي. لكن يبدو أن هناك الكثير مما فهمته خطأ
* أنا غير مسيطرة أبدا على زوجي (حتى لو استطعت ذلك فلن أفعل، فأنا أحب أن يكون للأب مكانته ووضعه واحترامه في المنزل خاصة أمام أولاده) وإنما هو يفعل ما يريد ويدير قرارات حياتنا التي نتفق على أغلبها سويا ونحن فعليا متفاهمان في أمور حياتنا اليومية
وأنا أتولى حل المشكلة لأنه وكما ذكرت سابقا لا يجدها مشكلة عليه أن يجد لها حلا، وإنما أمر عادي وأنني أنا من أعطي الأمور أكبر من حجمها (في هذا الموضوع)
* ذكرت بأننا تحدثنا كثيرا حول هذا الموضوع، وبكل صراحة و ذكرت له كل مشاعري، يعترف أحيانا قليلة بأنه مخطئ,,, يتوقف فترة عن ذلك ثم نعود كما كنا. وأحيانا يقول بأنه لا يستمتع بالجنس إلا كذلك فإما الخيال وإما لا جنس
* لماذا يفعل ذلك؟ هو أخبرني مرارا بأنه يحب أن يفعل معي بالخيال ما لا نستطيع فعلة بالواقع(لحرمته) ولكن ما يجعلني أجن!!!! كيف لرجل غيور على زوجته بالواقع أن يستمتع بمعاشرتها لرجل آخر (بالخيال) وتخيله معها أثناء الجنس؟؟؟؟؟ لماذا يحب أن يتخيل نفسه جالسا في طرف الغرفة يراقب زوجته وهي تجامع زميلها في العمل؟؟؟؟ وأن تناديه (زوجها الذي يجامعها واقعيا) باسم زميلها؟؟ وأن يمتعه ذلك لأقصى حد!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أرجو منك الرد ثانيا
شكرا