فتور نحو زوجي
أنا أعاني من مشكلة مركبة نوعاً ما الشق الأول منها هو أنني منذ صغري و أنا أعاني من عادة لا أستطيع أن أوقفها أبداً وهي أني أتحدث مع نفسي بصوت مرتفع أو بمعنى آخر أتخيل أن هناك أشخاصاً حولي - أشخاص أعرفهم - وأضحك وأمزح معهم وأحيانا أتخانق معهم وأشتم وأضرب وهكذا وهذه العادة طالما تسببت لي في مشاكل على مدار عمري كله مثل ضعف الانتباه وقلة التركيز والمواقف المحرجة حينما يضبطني أحد في هذه الوضعية وبلغت ذروة المشاكل عندما كنت في الثانوية العامة فأنا دخلت الامتحانات غير مخلصة للمناهج المقررة بسبب هذه العادة حاولت كثيراً العلاج فبعد جهد جهيد وافق أهلي على عرضي على طبيب مخ وأعصاب والذي أعطاني علاج اسمه مودابكس وتحسنت كثيراً حالتي النفسية عليه ولكن العادة لم تنتهي تماماً كما أني أرسلت رسالة لكم في الموقع منذ حوالي ثماني سنوات جاوبني فيها الدكتور أحمد عبد الله وكانت بعنوان (أحلام اليقظة ... وبعد)
وما بعد وكان ملخص الجواب أني كلما انشغلت أكثر كلما قلت معاناتي من هذه العادة المقيتة التي دمرت عليً حياتي جدير بالذكر أن طبيب المخ والأعصاب الذي ذهبت له حاول كثيراً سحب جرعة العلاج وتقليلها ولكن كنت أتعب ثانية فكان يعيدها ثانية وهي قرص كل ليلة بعد ذلك تزوجت وحاولت أن أطوي هذه الصفحة من حياتي وقررت التوقف عن هذا العلاج تماماً ولكني عانيت بشدة وكنت أشعر باكتئاب وأتذكر أشياء قديمة مأساوية حدثت لي وأسترجع الموقف وأظل أتوهم هؤلاء الأشخاص الذين ضايقوني حولي وأتخانق معهم وأصرخ وأضربهم وأبكي مع نفسي مع العلم أنني لم أكن أعمل حينها كل هذا اضطرني لمراجعة طبيبي مرة أخرى والذي وصف لي هذه المرة علاج يدعى سيبرالكس
لأني كنت حامل في هذا الوقت وهذا العلاج يتناسب مع ظروف الحمل استمريت عليه مدة وتحسنت حالتي النفسية ولكن العادة المقيتة لم تختفي تماماً بعد فترة اضطررت أن أوقف العلاج لأنه كان يسبب لي النوم مما أدى إلى تقصيري في المهام المنزلية وبالتالي مشاكل طاحنة بيني وبين زوجي بصدد هذا الشأن ورجعت أعاني ثانية من الأفكار السيئة والعادة المقيتة
الشق الثاني من مشكلتي أنا كنت حتى عهد قريب جدا أعاني من مشاكل ضارية بيني وبين زوجي بسبب تقصيري في مهامي المنزلية من طبخ ونظافة ...إلخ فكان لا يمرر فرصة دون أن يعيرني بهذا أو حتى بدون فرصة وحتى لو كنا خارج المنزل مع أهله أو أهلي فكان لا يحترمني مطلقا وكان يفتعل دائما المشكلات مما جعلني أتضايق منه أضف إلى هذا أن زوجي من عائلة ثرية وهو أصغر إخوانه فهو لا يضطر للعمل ويعيش على خير أهله حتى أنني فوجئت بعد زواجي أنه معروف في عائلته بالدلوع من كثرة رفاهيته وأن كل طلباته مجابة ويقضي أغلب وقته في مشاهدة التلفاز ولا يعمل ولا يبحث عن عمل ولا يضطر لذلك هذا أيضا أدى لسقوطه من نظري
أضف إلى هذا أيضا أنني كنت أعمل في جمعية خيرية قبل 2013 ولكنها أغلقت بعد هذا التاريخ بسبب الأوضاع السياسية للدولة واضطررت أن أجلس في البيت غالب وقتي وأعاني الفراغ بعد هذا حدث أن مرض زوجي بشدة وانتهى به الحال إلى الفشل الكلوي وكانت هذه فقرة فاصلة في حياتي فأنا على المستوى الفعلي لا أدخر جهدا في خدمة زوجي والاعتناء به حتى إنني مرارا عرضت عليه أن يأخذ كليتي ويزرعها ولكن مشكلتي أنني كلما خلوت بنفسي أتخيل أنني مع زوج أخت زوجي وأتحدث معه وأمازحه وأبادله ويبادلني كلام الحب أي بالضبط ما يشبه الاحتلام ولكن أنا مستيقظة كما أني أشعر بفتور شديد ناحية زوجي وتوجه لمشاعري ناحية زوج أخته
أولا أنا قبل زواجي كنت مخطوبة لشخص آخر وجدت فيه الصفات التي أحبها وهي النبوغ العلمي ولكن بعد أشهر من الخطوبة فسختها لأن مشاعري لم تتحرك ناحيته بتاتا وكنت أشعر بفتور ناحيته وقد يكون هذا بسبب بعض الصفات التي تبدت لي أيام الخطوبة مثل فرق المستوى المادي والاجتماعي والجبن والبخل ثم بعد ذلك عزمت هذه المرة أن أختار بقلبي فقط دون أي اعتبار لأي شيء وتقدم لي زوجي وشعرت بالقبول ناحيته فقد كان وسيماً يهتم جدا بمظهره من عائلة ثرية وافقت عليه دون أي اعتبار لعيوبه أهم شيء كان بالنسبة لي أن يتحرك قلبي ناحيته
في بداية زواجي تعرفت على أخت زوجي وزوجها لاحظت أنه شخص على دين وخلق مقارنة بباقي العائلة وأعلاهم مؤهل اجتماعي فقد كان صيدلانيا ساعتها تمنيت نوعا ما أن يحمل زوجي مثل هذه الصفات أي بمعنى أدق غبطتها ليس أكثر ولكن لم يكن الموضوع ضاغط أعترف وأقر بخطئي حينما نظرت لأقارب زوجي الرجال في بداية زواجي وكنت أهدف لأعرفهم فقط ولكن فيما عدا ذلك أنا شخصية غضوضة لبصري المهم بعد الزواج توثقت جدا علاقتي بأخت زوجي وأصبحت أحبها أكثر من أي شخص آخر في العائلة وقد لفتت انتباهي في أشياء كثيرة وأكثر صفة كنت أحبها فيها أنها مختصرة ولا تتدخل في شؤون الآخرين ولا تعلق ولا تنتقد ولا تتحدث فيما لا يعنيها على غير عادة زوجي هو وأهله وهي السخرية من كل شيء أصبحت أحبها أكثر من زوجي فهي لم تكن تؤذيني مثله المهم من كثرة حبي لها أحببت أهل زوجها والذين هم أولاد خال زوجي وكنت |أشعر أني أنسب لهم من مناسبتي لزوجي وأهله فهم جميعا تعليم عالي وعلى قدر من الالتزام الديني والأخلاقي كل هذه الصفات أنا مفتقداها في زوجي كما أن البناية التي أسكن فيها مع زوجي هي ملاصقة لبيت خال زوجي ثم حدثت الظروف التي حكيتها مسبقا من مرض زوجي وفراغي ... إلخ
ومنذ مرض زوجي وشعرت أن حياتي انقلبت رأسا على عقب فقد تغير شكل زوجي كثيرا للأسوأ بسبب المرض كما أنه أصبح لا يهتم مطلقا بمظهره أضف إلى ذلك الذقن غير المهذبة ورائحة العرق والتغيب الكثير عن المنزل بغير حجة وفوق كل هذا المعاملة السيئة والألفاظ النابية وعدم الاحترام والتهزيء في الرايحة والجاية بسبب عدم تمكني في الأعمال المنزلية على عكس أهل زوجي فهم على قدر متدني من التعليم ولكن محترفين جدا في شغل البيت المهم نظرا لكل الضغوط السابقة وجدت نفسي أشعر بفتور كبير تجاه زوجي وتوجه بمشاعري ناحية بيت خاله وخصوصا زوج أخته والتي تسكن في البناية التي أمامي مباشرة أتمنى كثيرا لو كنت تزوجت واحدا منهم وخصوصا زوج أخته وكنت دائما أتخيل أني معه ولا أستطيع أن أتوقف عن هذا التخيل
وتسيطر علي فكرة لا أستطيع التخلص منها ولكني أكرهها وأرفضها بشدة وهي أن زوجي سيموت وأخت زوجي ستموت ثم سأتزوج زوجها وأعيش حياة هانئة ملؤها الحب والغرام مع العلم أننا في بيئة محافظة جدا وليس لي أي احتكاك بهذا الشخص ولكن كنت على علاقة طيبة بأخت زوجي والتي كنت أشعر دائما في كلامها بشيء أنا أفتقده بشده وهو الإعجاب بزوجها وأنه شخص ( مالي عينها قوي) وهذا ما أفتقده بشدة جدير بالذكر أن أخت زوجي على الرغم من صفاتها الحسنة إلا إنها شخصية حذرة جدا وتخاف جدا من الحسد ومنغلقة جدا ولا ترحب بزيارة أحد ولا تزور أحد وأنا تفهمت هذا نظرا لصفاتها الحسنة الأخرى ومن باب التمس لأخيك سبعين عذرا المهم (أنا أقصد أن أؤكد على نقطة عدم وجود اختلاط أدى لهذه المشاعر )كان شعور تفكيري في قريب زوجي هذا شعور قاسي جدا كنت أشعر أني إنسانة غير محترمة وسافلة ونذلة فأنا أعيش في خير رجل وأفكر في غيره
وكنت كثيرا أبكي وأدعو الله أن يفرج عني ما أنا فيه وازداد شعوري بالرغبة في قريب زوجي هذا عندما بدأت أمارس الرجيم ونزل وزني كثيرا وتحسنت صحتي كثيرا وكنت أرغب في الجماع كثيرا ولكن في المقابل زوجي لا يلبي رغبتي ثم حدث أن فرج الله عني ما أنا فيه عندما اشترى زوجي شقة في منطقة أخرى وانتقلنا للعيش بها فبعدت شيئا ما من بيت خال زوجي ثم حدث أن حصلت خناقة كبيرة بيني بين أخت زوجي هذه وكانت هي ظالمة لي فتغيرت جدا مشاعري ناحيتها وكرهتها وكرهت الذين من طرفها أي أهل زوجها وبيت خالها وقلت كثيرا مشاعري تجاه هذا الشخص ثم فكرت بأن أعود مرة أخرى لأخذ أقراص مودابكس وفعلت ثم بعد ذلك أصبحت أرسل ابني للحضانة صباحا وأذهب حتى أحفظ النساء قرآن في سنتر تعليمي يعني حصلت على عمل كما أني أوقفت الرجيم تماما لأنه كان يزيد من رغبتي في الجماع والحمد لله قلت كثيرا تفكيري في هذه الفكرة الخبيثة الشيطانية وإلى حد كبير استقرت علاقتي بزوجي لا سيما أنه بفضل الله بقي يحترمني في الفترة الأخيرة وأنا تحسنت إلى حد كبير في أعمالي المنزلية
وأسئلتي بالضبط هي :
-ما السبب الرئيسي في المشاعر التي تعرضت لها والأفكار الدنيئة التي كانت تراودني فأنا لا أريد أن أختبر هذا الشعور مرة أخرى ؟
-هل من الممكن أن أتخلص تماما من هذه العادة المقيتة و التي أمارسها كلما خلوت بنفسي مع العلم أنني أضطر كثيرا للبقاء وحدي حينما يخرج زوجي وابني ؟
-هل من الممكن أن استغني عن العلاج(والذي هو حاليا مودابكس) تماما وأعيش حياة سوية فهو يؤثر على حياتي سلبا فأنا منذ بدأت في أخذ العلاج وأنا أعاني من سهولة شديدة في زيادة الوزن وأعاني الفتور الجنسي وإن كان هو مفيد لي في الفترة الأخيرة بسبب الظروف الصحية لزوجي وانصرافه عن هذا الموضوع كما أعاني من شعور بالتراخي والكسل والبراح في الوقت والبطء في أداء المهام المنزلية وهذا يضايق زوجي كثيرا مع العلم أنني آخذه الآن بواقع حبتان في الأسبوع كل ليلة سبت وثلاثاء
-هل أنا مضطرة غصبا عني للعمل حتى أنشغل ولا تراودني الأفكار الخبيثة ثانية فأنا لا أريد العمل حرصا على الاعتناء بابني فأنا ليس لدي مكان آمن أتركه فيه
-أرجو أن يرد علي الدكتور أحمد عبد الله فأنا استفدت كثيرا من نصيحته السابقة ويكون الرد به شيء من التفصيل حتى لا أضطر لمعاودة الاستفسار
وجزاكم الله ألف خير على ما تقدموه من خدمات
-وأخيراً أرجو بشدة إرسال الجواب لي على البريد الإلكتروني أو على الماسنجر
البريد : *******
صفحتي على الفيس ******
و رجاء عدم ذكر اسمي في بيانات الرسالة أو اسم مدينتي
وشكراً
أنا تحديدا المشكلة التي أعاني منها في الفترة الحالية هي فتور رغبتي الجنسية تجاه زوجي وانصراف مشاعري نحو غيره وإن كان أكثرهم زوج أخته لقوة علاقتي بها وإعجابي بشخصيتها ولكن لا أنكر أني فكرت في رجال آخرين وكنت قبل مرض زوجي لا يلفتوا انتباهي من الناحية الجنسية أو بمعنى آخر لا أشتهيهم ولم أكن أعاني من هذه المشكلة قبل مرض زوجي وما تلاه من أحداث ويزيد من معاناتي هذه أفكاري الوسواسية وأنا الآن لا أفكر في أشخاص آخرين غير زوجي والحمد لله ولكن يظل عدم اشتهائي له جنسيا ونظري أنه ليس مغريا ولا أعرف تحديدا ما سبب هذا الشعور
22/4/2017
رد المستشار
الأخت السائلة:
أرجو أن تتأملي في كلماتي هذه المرة، فأنا لست من أنصار مدرسة أن "تشغلي" نفسك عن نفسك، وأن هذا هو علاج ما ترين أنها معاناة!! ولكنك فهمت هذا من كلماتي، وهذه فرصة لأرى كيف يتم تفسير ما نقول!!!
دعينا نتفق أن كل سلوك يصدر عن أي إنسان هو محاولة لتلبية احتياج ما من احتياجاته الإنسانية، وتتنوع الاحتياجات، وتكون هذه الاحتياجات هي الدوافع وراء الأفعال الظاهرة، وما لم نكتشف الاحتياجات التي تكمن وراء أفعالنا فلا يمكن تغيير هذه الأفعال مهما كانت مكروهه لدينا، أو مذمومة من من حولنا!!
أنت تكلمين نفسك منذ وقت طويل فماذا يا ترى الاحتياج الذي تسعين لإشباعه عبر هذا السلوك؟!
هذا السلوك هو مجرد إستراتيجية لإشباع احتياج، ويمكنك العدول عنها، أو التخلص منها حين تعرفين هذا الاحتياج، أو مجموعة الاحتياجات التي تحاولين إشباعها!!!إما فيما يتعلق بزوجك، وفتورك نحوه، فهو نتيجة مفهومة للمقدمات التي ذكرت لنا بعضها، أو أغلبها!!
"إن احتياجات مثل الاحتياج للقبول - للراحة - للتواصل - للدعم - للتفاهم - للدفء - للتقدير- للاعتبار - للصحبة - للحب - للمشاركة ، هذه الاحتياجات الإنسانية وغيرها يسعى كل إنسان لتلبيتها .. وقد يكتشف بعد حين أن الطريقة التي يحاول بها .. أو الطريق الذي يسلكه .. لإشباع هذا الاحتياج أو ذاك .. لا يناسبه، أو لا يتفق مع خريطة قيمه، وعليه عندها أن يبحث عن طريقة أخرى، أو طريق مختلف"
وتأملت في سطورك لأجد نموذجا للتواصل المجهض، والتعبير المغيب، فهو يتعامل معك بطريقة لا تعجبك بعض جوانبها، وبدلا من التعبير الواضح عن هذا، والتفاهم، والتفاوض، وذكر ما يعجبك، وما لا يعجبك… تهربين إلى محاولة لحل ما يواجهك عن طريق أحلام اليقظة، وخيالات لا قيمة لها، ولا أثر غير أن تشعري بعدها بالذنب، وكأن ذنبك هو هذه الخيالات الفارغة!!
والحقيقة أن المشكلة هي في الهروب من التعامل مع النقاط الجديرة بالنقاش!!
وأنت تقريبا تسرحين بالخيال في كل اتجاه يبعدك عن نقطة الهدف في كل مرحلة، ومساحة!!
كان زوجك متاحا أمامك لتكتشفي ظروفه وأسرته، وأنه "الدلوع"، بدلا من التركيز في الاستكشاف كان عقلك مشغولا بالخيالات، وبالمشاعر التي تحركت تجاهه حينذاك، واليوم أنت تائهة في خيالاتك عن قريبك هذا الذي تحلمين به، ومشاعرك النافرة من زوجك، هل سقط من نظرك، وهل يملأ عينك؟! وقصص لا تنتهي تدورين فيها مثلما تهيم روح معذبة في متاهة لا نهاية لها، ولا مخرج منها!!
سيدتي الصغيرة:
واجهي حقائق حياتك، وتعاملي معها، فهذا زوجك المريض، وهذه طباعه، وهذه مشاعرك نحوه، وأمامك اختيار الخروج من هذا البيت طالما لا تجدين فيه سعادتك، وأمامك اختيار التكيف مع ما هو موجود بدون شكوى، ولا تذمر، ولا هروب، وأمامك اختيار المصارحة والمكاشفة من أجل تغيير أسلوب حياتك فتصبحين زوجة شاطرة يقظة بالتدريب، وتصارحين زوجك بما لا يروق لك من أسلوب تعامله معك، ومشاعرك تجاه طريقته هذه، وتتعاونين معه على تواصل بطريقة مختلفة!!
أمامك زوجك وصحته، وتطورات حالته، وانعكاس هذا على حالته الوجدانية، وقدراته الجنسية، وهذه معلومات مهمة وتؤخذ في الاعتبار لكي تقرري الاستمرار مع هذا الرجل أم لا!!
آخذة في الاعتبار أن الناس لا تتغير كثيرا إلا بعزيمة ورغبة ومبادرات وشجاعة، ولعل أهمية هذه الحسابات، والقرارات تتضاعف قبل أن تقرري الحمل والإنجاب، وأنت لم تذكري شيئا عن هذا الأمر!!
لكل اختيار من الاختيارات الثلاثة التي ذكرتها لك مميزات، وعيوب، وتبعات، ومحتاجة أنت للتفكير في هذه النقاط بدلا من التفكير فيما لا طائل من وراءه، والمأساة تكمن في غيابك عن الانتباه لحياتك، أو التحديات التي تواجهك، وماذا أنت فاعلة بشأنها لمصلحة التهويم الذي تشعرين تجاهه بالإثم، وهو مجرد خيال هروبي، ومحاولة لحل المشكلات أو الخلافات أو التعامل مع التحديات بالهروب منها!!!
انظري في ورقتك، وركزي في حياتك فهي جديرة بالنظر والفحص والتأمل والقرارات والأفعال، وهذا أفضل من الفرجة على الآخرين، وحياة الآخرين، وتمني هذا، أو تأمل تفاصيل شخصية هذه، أو تلك.
حياتك هي من صنعك، ومن اختياراتك، وهي حياتك ومسؤوليتك، واحتياجاتك فيها هي مسؤوليتك، والسعي على تلبيتها، والبحث عن السبل والوسائل الأنفع، والأنسب، والأفضل لتلبية هذه الاحتياجات هو واجبك أنت، ودخولك في علاقة لا تحصلين فيها على شيء، ولا تعطين فيها عن حب، هو أيضا مسؤوليتك!!
تعاستك وسعادتك، وسلامك النفسي، وتركيزك…إلخ
عندي كلام كثير أحب أن أقوله لك عن كيفية التواصل الناجح، وعن تأمل ذاتك العميق لتعرفي احتياجاتك، وتفهمي مشاعرك، وتحسني التعامل معها… لكنني أكتفي بما قلته، وتابعينا بأخبارك.