خوف وتوتر داخلي
مرحباً، أنا شخص متزوج وعندي طفلة صغيرة ... لا أعرف أن أشخص حالتي ولكن بدأت ألاحظها قبل 12 عام حيث كان يصيبني رعشة باليدين .. توتر في جميع أنحاء الجسم عندما أجلس مع الآخرين ... عدم القدرة على شرب أي شي أمام الآخرين لخوفي من وقوع الشراب من يدي ..عدم القدرة على التبول في أماكن خارج المنزل ... كان التوتر واضح واشتد حين دخلت في علاقة عاطفية فاشلة ... وعندئذ بدأت أبحث عن حلول عملية .. قمت بتشخيص حالتي بمفردي على أنها رهاب اجتماعي ... وقررت البدء بعلاجات سلوكية من النت ولكنها باءت بالفشل .. أخذت دواء الاوكستين حبة واحدة في اليوم لمدة خمسة أشهر واختفت الأعراض ولكن لم يختفي التوتر الداخلي ...
كانت حالتي تسوء ولم تظهر الأعراض بنفس الشدة - اكتئاب قلق خوف - ... طبعا كل هذا أعاقني بشدة في حياتي العملية لدرجة أني حاولت الانتحار بشكل فعلي - وللأسف نجوت من الموت أو هو الخوف اللاشعوري أو هي تلك المسؤولية تجاه الآخرين - بعد هذه المحاولة والتي حدثت قبل ثلاث سنوات ونصف .. قررت الذهاب إلى الطبيب النفسي والذي لم يجلس معي سوى خمس دقائق .... وصف لي البروزاك عيار 20 حبتين في اليوم وحبة ديباكين كورنو 500 ...
استمريت على العلاج قرابة السنة والنصف مع الانقطاع التدريجي لها وكانت النتائج مذهلة خلال الأشهر الأولى من العلاج ... أنني وجدت عملاً ... وتحسن تعاملي مع الآخرين ... نظرة تفاؤلية للحياة ... ولكن بقي لدي هذا التوتر الداخلي وخصوصا حين أتعامل مع مسؤولين أعلى مني منصباً وحتى مع أشخاص عاديين صفتهم الاستهزاء وبعد أن انقطعت عن العلاج وبشكل تدريجي .. بدأت أشعر بالغضب والعصبية وأي شخص يختلف معي أعاديه لذا لجأت إلى الزولفت بعد أشهر بمعدل حبتين في اليوم وبقيت أشهر عليه إلا أنني لم أجد أي نتيجة وكان التحسن طفيف جداً .. واستمريت على هذا الدواء وكانت عصبيتي تزداد وخوفي يزداد وتوتري يزداد وقد طردت على إثرها من العمل
في النهاية لدي بعض الأسئلة:
هل يمكن أخذ البروزاك مرة أخرى مع أن البروزاك فعاليتها في علاج الاكتئاب فقط ؟ ولماذا لم يكترث الطبيب لمسألة الرهاب الاجتماعي؟
هل الأدوية تعالج الخوف الداخلي؟
هل يمكن إفادتي في برنامج علاج سلوكي؟
أتمنى أن أجد لديكم حلاً شافياً
ولكم شكري وتقديري
9/5/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
بدأت أعراضك النفسية في عمر ثمانية عشر عاماً. وصف الأعراض ظاهريا يوحي بأنها مجرد أعراض قلق متعمم ورهاب اجتماعي ويضاف إليها الشعور بتوتر داخلي. استجابت الأعراض لعقار مضاد للاكتئاب ولكن هذه الاستجابة لم تكن كاملة ربما بسبب جرعة العقار أو قصر مدة العلاج.
استمرت الأعراض بعد ذلك وحاولت الانتحار فعليا٫ وما يثير القلق في استشارتك قولك: "وللأسف نجوت من الموت". قررت بعدها الذهاب إلى طبيب نفسي وعالجك بجرعة عالية من مضاد للاكتئاب وهو البروزاك وأضاف إليه موازن للمزاج وهو الفالبرويت (ديباكين). الصراحة هي أن العقار الثاني كانت له فعالية واحدة فقط وهي رفع تركيز المضاد للاكتئاب لا غير.
تحسنت بصورة ملحوظة والدليل على ذلك تحسن أدائك الوظيفي في الحياة. ثم انتكست مرة ثالثة وعالجت نفسك بنفسك ولكن استجابتك للعلاج غير كافية٫ والسبب في ذلك لا يعود إلى عقار السترالين (زولفت) وإنما مقاومة أعراضك النفسية للعلاج.
التشخيص هو:
الاكتئاب الجسيم المتكرر أو الرديد.
ما هي نصيحة الموقع:
لا أظن أن الموقع سيقع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه وهو تشجيعك على علاج نفسك بنفسك لذلك لن أعطيك نصيحة عن العقاقير. حاولت الانتحار مرة وربما ستكرر ذلك.
تتوجه نحو استشاري كفؤ للإشراف على علاجك والتزم نصيحة طبيبك واستمر معه لعدة سنوات. سيرشدك الطبيب إلى علاج معرفي سلوكي مع العقاقير.
وفقك الله.
واقرأ على مجانين:
مرض الاكتئاب
العلاج المعرفي للاكتئاب