وصلت لحائط مسدود
متزوجة من ٧ سنوات، زوجي تعرض لصدمة في بداية الزواج شديدة فقد أخته، زوجي دائم النقد والانتقاص مني ومن أهلي مازحاً، دائم الغضب و الصراخ لأي سبب كما نقول في مصر مهما كانت مشكلته في العمل أو مع صديق لابد وأنها تيجي على دماغي أنا في الآخر، باعترافه قبل أن يكون رأيي ...
إذا حدثت مشكلة في العمل يظل يصرخ في السيارة، ثم يعود ليعتذر أو يكمل الصراخ لأنني يجب أن أتحمله بصفتي زوجة وهذه واجبات " الزوجة الأصيلة "، كل شيء زعيق كما لو كنت طفل صغير ... إذا أوقعت شيء في السوبر ماركت ينظر شذرا ولا مانع من كلمات التقريع ...
كما أنه لديه نوع من الحب الأناني، يريد كل الاهتمام له وحده ....إذا ذهبت لأهلي دوماً يفتعل المشاجرات، إذا خرجت مع أحد إخوتي تكون مأساة ...
إذا تحدثت في الهاتف وهي ضرورة لكوننا مغتربين يتعمد أن يأتي بجواري ويظل يمزح مزاح سخيف بصوت عالي جداً ... في حين أنه إذا تحدث مع أهله يغلق الباب...
لا أنام معه إلا خوفاً أن يتشاجر فيما بعد...
في الغالب بعد الشجار العنيف كنت أضع خطة بداخلي أنني سأبدأ على ورقة بيضاء وكأن شيئا لم يكن وأحاول أن أحبه مرة أخرى كأنها البداية، لكن لم أعد أقوى على ذلك
مؤخرا أصبت برغبة شديدة في النوم تؤثر على روتيني اليومي وحتى أعمال المنزل، قد أنام مرتين وسط اليوم مهما شربت من منبهات ... ولا أرغب في رؤية زوجي أو الخروج معه إلا مضطرة ... أنا أتعامل عادي لكن ردودي أصبحت حادة جداً ... كما أنني أصبحت أفقد أعصابي على الأطفال وأصرخ بجنون لأي خطأ صغير وهي لم تكن طباعي فقد كنت شديدة الهدوء والبرود ...
كلما فكرت في الانفصال منعني الجميع خوفاً على الأطفال،
لكن أشعر بالإحباط الشديد،
وزني يزداد بطريقة مريعة .... سئمت من تلقي الإهانات طوال الوقت وفي الشارع وأمام الأصدقاء على هيئة مزاح ...
لم تعد هناك طاقة بداخلي لفعل أي شيء ،،
في السابق كنت أعمل، ولدي هوايات وأضع خطط لوقتي وأمارس الرياضة شبه منتظمة ،
الآن فقط أرغب دوماً في النوم ... لا أعلم إن كانت هناك عقاقير تفيدني للحصول على بعض النشاط أم لا ....
11/5/2017
رد المستشار
أيتها السائلة الكريمة نشكر لك ثقتك في الموقع ونرجو أن نفيدك. أعتقد أن علاجك ليس عن طريق عقاقير زيادة النشاط وإنما علاج السبب فيه.
ألاحظ مزاجاً عكراً وتراجع في قدراتك البدنية وخللاً وظيفياً وأعراض ما نسميه الاكتئاب غير التقليدي Atypical depression كزيادة النوم وزيادة الوزن والشعور المفرط بالكسل وزيادة الحساسية للمثيرات الخارجية والعصبية الزائدة. من الواضح وحسبما ذكرت أن مرد تلك التغيرات إلى مشكلتك الزوجية. أُرجِّح أن تراجعي طبياً نفسياً للتعامل مع ما تشعرين به حالياً على أن تكون الخطوة التالية هي إقامة حوار صريح وصادق مع زوجك تعلنين فيه عما تشعرين به نتيجة الإهانات التي يكيلها لك وهل ما إذا كان مستعداً لاستشارة زوجية كي يحمي زواجه من الانهيار وأهل بيته من المرض. عليك أيضاً بعدما تستقر أمورك النفسية أن تحاوري ذاتك هي الأخرى بخصوص الأسئلة التي أثرتها هنا:
تريدين الانفصال حقا؟
هل تستطيعين الإنفصال أم أنك ترضخين فقط لضغط الأهل؟.
اذهبي للطبيب النفسي وتابعينا بأخبارك.
وفقك الله.
واقرئي أيضا:
اشتهاء السكريات واكتئاب لا نماذجي
وساوس أم اكتئاب غير نموذجي أم بوليميا؟