أغيثوني.. حياتي تدمر تماما نفسيا وعصبيا
السلام عليكم، سأحاول أن أسرد بعض الأشياء عني في محاولة لوصف حالتي حالياً أعاني من رعشه في جميع أعصاب جسدي .. الرعشة في يدي وقدمي وفخذي تقريبا الحمد لله في جسدي كله بدون سبب .. كنت عملت رباط صليبي من 3 سنين ودلوقتي رجلي الإثنين باظوا وبمشي بالعافية عليهم وبدوس على رجلي بالعافية ومعتقدش الموضوع ليه علاقة بالعظام ..
أقلق كثيرا .. أحيانا كثيرة أشعر بالخنقة وعدم القدرة على التنفس .. ضغط الدم غير منتظم بالمرة .. وتسبب في الإغماء عدة مرات في الجامعة..ويظهر بوضوح لما أكون تعبان ومتعصب ضغطي يعلى وأتعب جامد أنسى حاجات كثيرة جدا جدا .. وفي حاجات ثانية ومواقف أبقى فاكرها بالتاريخ وتفاصيل التفاصيل ومبقتش أعرف أركز نهائيا
بقيت عايش تائه ومش مركز في حاجة .. بقيت إنسان كئيب وحزين دائما .. حتى أني بقيت متضايق جامد أني مضايق أهلي -اللي هما متضايقين أني متضايق - اللي هو دائرة مغلقة من الحزن الحمد لله حاولت أمثل السعادة مبعرفش الصراحة ومبحسش بالسعادة غير في كم حالة فقط سأتكلم عنهم كمان شوية على حسب الدكتور بتاع الأعصاب قال أن المشكلة توتر وضغط عصبي ..
طب أنا كنت إيه قبل كدا .. كنت إنسان ناجح جدا .. الحمد لله كان معروف عني ذكائي وإخلاصي في شغلي وحب الناس لي والتزامي وأدبي كنت بحب التدريس ..فكنت بساعد وبدي كورسات متخصصة في مجالي -بالرغم أني لسا طالب جامعي - بس الحمد لله ربنا منَّ عليَّ بالعلم وموهبة الشرح وتبسيط المعلومة فكان معظم الطلبة اللي قدامي في الكورسات دي موظفين يشتغلوا خبرة مش أقل من 3-4 سنين يعني الحمد لله المفيد أني كنت حد كويس .. ناس كثيرة تتمنى تبقى زيّ
طب أنا حاسس المشكلة من إيه وإيه سبب اللي أنا فيه .. أنا كنت أتمنى الارتباط بفتاة وأتزوجها في الحلال .. كانت تلك الفتاة زميلتي في الكلية "ف.م" .. الكلام دا وأنا في ثانية .. فضلت ساكت وكاتم في نفسي ومرضتش أقول لها خصوصا أنها الحمد لله ملتزمة وكويسة .. وعلى شان أنا مكونتش جاهز لخطوبة خصوصا أن الارتباط عندي = خطوبة وبعد كدا زواج يعني مش بتاع لف ودوران
المهم فضلت سنة ونصف على الحال دا ..لقيت نفسي مش مستحمل أي كلام ليها مع أي زميل أو أي حاجة هي تعملها .. كنت بغير عليها بطريقة غبية تؤذيني شخصياً، وأقعد آكل في نفسي .. مهو أنا مش عارف أتكلم بقا حاولت أقرب منها وأحاول أعرفها أني مهتم بها ومعجب بها وبحبها بطرق غير مباشرة كثيرة .. بس النتيجة كانت جفاء في المعاملة منها جامد ودا تعبني جدا جدا .. ووصل بي الحال أني فكرت في الانتحار كذا مرة وكنت قررت أني أبعد عنها وكدا ..
وفي عز الpeak بتاعت الcurve النفسي السيئ بتاعي وكنت مكتئب وشايف الدنيا سوداء ظهرت فجأة في حياتي بنت أعرفها من ونحنا صغيرين .. المهم المميز فيها برضوا أنها فيها جزء من الصفات الحلوة اللي أنا بدور عليها .. المهم مع الوقت أنا والبنت دي " م.م " بدأنا نتكلم كثيراً .. وصداقتنا القديمة -اللي كانت زمان جدا مجرد زملاء من بعيد يعني كمان - بقت حاجه قوية .. ونتكلم يوميا وبدأت تشجعني على الشغل وأني أبقى أحسن .. بس كان لازال جوايا الحزن موجود .. بس كان يختفي تمام لما أكون أكلمها يعني وبكون سعيد جدا ... مع الوقت الشعور بالحب تجاه زميلة الكلية "ف.م" بدأ يروح .. وحتى لما كانت تسألني عن أي حاجة كان كلامنا على قد السؤال ومكنتش أكون سعيد أو فرحان أو أي حاجة خالص على عكس زمان كنت أكون فرحان جدا لمجرد أني أشوفها ..
المهم أني بعد 7 شهور تقريبا قررت أني اقول بصراحة ل "م.م" أني معجب بها .. كنت أظن أنها تبادلني نفس الشعور .. بس هي مكانش في دماغها ..لأن كان متقدم ليها واحد ثاني في نفس الوقت .. و لسبب ما بعد أسبوعين .. هي بلغتني أنها ستُخْطب للثاني .. أنا انجرحت جدا بس قررت أن لطالما ستُخْطب يبقى مش هينفع أكلمها كصديقة حتى تاني .. لطالما أني مقبلش بكدا على زوجتي المستقبلية يبقى مينفعش أقبله على أي حد في الدنيا .. وانقطع كل شيء ما بينا .. بس أنا هي فضلت في دماغي أكثر من 220 يوم اليوم مكانش يعدي ودا تعبني نفسيا أكثر بكثير جداا خصوصاا أني كنت بدعي ربنا أنه يكتبها لي لو فيه الخير والصراحة بعد شهرين رجعت تاني أتتبع حسابها ع الفيس وأتتبع حساب خطيبها دا .. على شان أشوف هيوصلوا لأيه .. بعد تقريبا 220 يوم أنا تأكدت أنها مش مخطوبة ولكن
أنا و"م.م" تقريبا قعدنا قريبين من بعض 7 شهور وبعد كدا لما قلت لها أني معجب بها بعدها بأسبوعين كانت اتخطبت لشخص ثاني والحمد لله وطبعا قطعت علاقتي بها لمدة أكثر من 220 يوم مروا ك 220 عام .. كنت تعبان فيهم وحالتي سيئة بس مش أسوء من دلوقتي الحمد لله وهي حاولت التواصل معي على شان تطمئن علي على شان عرفت أني تعبان وكدا وحصل لي كم حاجة مش لطيفة .. المهم أني وقتها رفضت التواصل معها .. وبعدين حنيت ..فكلمتها عادي كأن مفيش حاجة وبدأت معاناتي ثانية لكذا شهر وبعدها تواصلت معها على شان أقول لها السبب أني سأقطع علاقتي بها نهائي لأن مستقبلي كله يضيع وفي الوقت دا ظهر خلاف الأخلاق اللي أعرفها عنها واتحطت في دماغي أن مهما يحصل لا يمكن دي تكون زوجتي ..
المهم .. أني رجعت للدراسة وأكيد كنت بتعامل مع "ف.م" ثاني بشكل كبير .. ورجعت أحن ليها ثااااني .. -معلش أنا عارف أن اللي يقرأ مبقاش طايقني- بس فعلا أنا أتكلم باللي حصل على شان أنا مدمر خلاص .. وبعد فترة لطيفة من الوقت حاولت أرجع التواصل بيني وبين "ف.م" بشكل أقوى وقولت لها أني بحبها .. وجاء رفضها الحمد لله بعد أسبوعين تقريبا بأني شخص كويس وكل حاجة بس هي مش حاسة أنها ستكون سعيدة معي وأن الخوف مني وخائفة على مستقبلها العلمي وكدا
بس المرة دي أنا معرفتش أنسى أو أعدي .. لسه فاضلة في دماغي ومشاعري ليها لسه موجودة ... وطول ذلك طبعا حالتي النفسية من سيئ لأسوء ... وآخر فترة مع وجودي بجانب "ف.م" الأعراض الجسدية دي بتزيد بشكل كبير ... حاليا أنا مبقتش عارف أعمل حاجة خالص ولا أفكر في حاجة .. دراسيا .. تقريبا بسقط دا لأول مرة في حياتي ممكن تحصل أنا متفوق دراسيا .. بس مبقتش قادر أذاكر خالص أو حتى أفتكر اللي بذاكره نفسيا .. بقيت مصدر حزن وبؤس لكل اللي حولي ..خصوصا أهلي ودا مضايقني أكثر جسديا .. مبقتش قادر أتحرك .. وفعلا بتألم جسديا من أي مجهود
أغيثوني.. حياتي تدمر تماماً نفسياً وعصبياً أنا مش عارف هل الحل أني أصلح السبب النفسي وأحاول أكلم البنت ثاني وأعرض عليها أني أخطبها لعل وعسى توافق .. ولو موافقتش أنا مش عارف أعمل أيه !! ولا أنا أصلا بقيت مريض نفسي .. ولو حاولت أرتبط بالبنت دي أبقى أظلمها معي ؟ هل لغيرتي عليها اللي أنا متأكد أنها ليها سبب في التوتر وتعب الأعصاب دا ..غيرة مرضية ؟ وعلاجها أيه ؟
آه ملحوظة .. لما كنت قريب من "م.م" كنت بغير عليها برضوا xD ولما اتخطبت كنت قررت أؤذي خطيبها وأدمر له حياته كنوع من العقاب .. بس هو ملوش ذنب فكان دا اللي موقفني بجانب أن والدتي عرفت تقريبا بالموضوع وقالت لي أنها ستكون غضبانة علي لو آذيت الولد دا أو عملت له هو أو هي أي حاجة .. فأنا سكت على شان متبقاش الدنيا والآخرة وحشة يعني xD
أنا مش عارف الحل أيه ؟
أرجوكم ساعدوني على شان أرجع أبقى إنسان
3/6/2017
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
هناك ثلاثة أجزاء في رسالتك.
الجزء الأول في البيانات الشخصية وفيه تشير إلى مهندس إلا شهر كوظيفة. هذا ربما يشير إلى ظروف بيئية صعبة تمر بها٫ وقررت الكتابة إلى الموقع للتعبير عن مشاعرك في مثل هذه الأيام الحرجة.
الجزء الثاني يشير إلى أعراض عاطفية ووجدانية يمكن حصرها في إطار القلق المتعمم وربما الاكتئاب. توجهت إلى طبيب أعصاب وقال لك بأنك تعاني من توتر وضغط عصبي وهذا صحيح. لم تشر في رسالتك إلى تشخيص الطبيب للاكتئاب٫ وإن حدث ذلك فربما كان سيوصي بعقاقير مضادة للاكتئاب.
الجزء الثالث من الرسالة يتعلق بحب من جانب واحد وهو أنت. رغم حديثك عن حب الآنستين ولكن من يقرأ الرسالة يدرك بأن لم تفلح في التقاط الإشارات التي تعني قبول المرأة بك وحبها لك. قراءة إشارات الرجل للمرأة والمرأة للرجل هي باب نجاح أو فشل بداية علاقة حب بين الطرفين. هناك صدق نية من قبل الآنسة الفاضلة في وضع العلاقة في إطار الصداقة والزمالة غير الإطار الذي ترغب فيه وهو الحب والارتباط. ما عليك أن تفعله هو أن تشكرها بدلاً من تشكوا من نبذها لك. لم تنبذك الآنسة وإنما لم تختارك لتكون شريك حياتها وعليك أن تحترم ذلك. هذه هي الحياة.
عليك الانتباه إلى تحديات الحياة التي تواجهك والابتعاد عن المشهد الدرامي لحياتك العاطفية. قد تكون مصاباً بالاكتئاب وإن كانت استشارتك لا توحي بذلك. رغم ذلك من الأفضل مراجعة استشاري في الطب النفسي والحديث معه.
وفقك الله.