الضرب والإدخال بشدة والجماع من الدبر !

رد المستشار

الأخت "دينا" حفظها الله  السلام عليكم ورحمة الله

أما عن سؤالك عن أضرار الجماع من الدبر هي:
1- إصابة المرأة بالشرخ الشرجي - البواسير - النزيف والالتهابات.
2- ارتخاء عضلات الدبر، وتوسيعه، مع الإصابة بتهتكات في عضلة المعصرة، وهو ما قد يؤدي إلى عدم التحكم الكامل بهذا المكان وخروج البراز الغير الإرادي (السلس البرازي) أي خروج النجاسة غير الإرادي، وما يستتبعه ذلك من قذارات وعدم طهارة.
3- الإصابة بأمراض خطيرة مثل الإيدز مع إمكانية نقل جراثيم الأمعاء بواسطة القضيب إلى المهبل وحدوث التهابات.

والجماع من الدبر يؤثر سلباً بعد الزواج يقول تعالى في كتابه الكريم {فإذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ من حيثُ أَمرَكُمُ اللهُ}  (البقرة / 222)  فلم يحرم الله شيئا إلا وفيه مضرة للإنسان. فالجماع من الدبر علاقة محرمة شرعاً أسماها سيدنا عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه - اللوطية الصغرى لأنه أشبه بعمل قوم لوط... 
يقول عليه الصلاة والسلام: {لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ جَامَعَ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا}رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان ، وصححه الألباني 

وإذا استمر الزوجين في إتباع هذه الطريقة في الجماع فيجب التفريق بينهما.. حيث أجمع بعض الفقهاء أن من حق القاضي إذا عرف أن زوجين يفعلان ذلك أن يطلِّق المرأة من زوجها، وعلى المرأة أن ترفض هذا لأن المرأة السوية لا تتلذذ بهذا، بل قد تتضرر وتتأذى.

أما عن استخدام العنف أثناء الجماع كالضرب وإدخال القضيب بشدة فربما يجعلني هذا أفترضُ وجود السادية،
والسادية: تعني استعذاب إحداث الألم في الطرف الآخر خاصةً عند ربط ذلك بالمتعة الجنسية، حيث يوجد ارتباط ما بين المتعة الجنسية والألم....وهو ارتباط طبيعي ولا يكون دالا على انحراف إلا في الحالات المتطرفة. فالطبيعي أن يكون الذكر محدثا للألم بينما تكون الأنثى هي الطرف المتلقي لهذا الألم بشرط عدم إتباع ممارسات خطيرة على الجسد أثناء إحداث الألم مثل الكي بالنار وإحداث الجروح، والخنق بالحبال أو غيرها من الممارسات الخاطئة ، وأيضا بشرط أن يكون الجماع في المكان المخصص له وليس في الدبر ، وفي هذه الحالة يكون سلوك الضرب أو إدخال القضيب بشدة أثناء الجماع طبيعيا وربما لا يتغير لارتباطه بالشعور الغيبي باللذة الجنسية.
والله الموفق والمستعان...

 واقرئي أيضاً
 هل من توبة ؟
الجنس من الدبر هل يؤدي إلى الحمل؟ لا إلى النار

المستشار: د. رشا حسني علي