موت بالبطئ!
مش عارفة أبدأ منين وعندى تفاصيل كثير جدا محتاجة أحكيها..أنا سلمى 21 سنة بدرس 3 كلية طب بيطرى. أنا أصغر أخواتى سنا أختى الأكبر مني فرق السن بيني وبينها 7 سنوات وكلهن تزوجن وأنا في سن صغير ودا خلا فيه فجوة كبيرة بيني وبينهم.. بعيش وسطهم مأساة من وقت ما والدي توفى وأنا عندي 16 سنة وأنا كنت شديدة التعلق به. وقت ما توفى اتصدمت في كل اللي حواليا وأولهم أخواتي الذين أصبح شغلهم الشاغل الميراث وإزاي يستولوا على حقي بأى شكل. كنت وقتها في ثانوية عامة وكنت مشهورة بتفوقي لكن وفاة والدي أثرت فيّ وفي تركيزي بشكل كبير كدا وملقتش حد يستوعب ضعفي ولا زعلي عليه حتى أقرب الناس لي أمي وأخواتي. ودا كان السبب في أني محققتش حلمي ودخلت الكلية التي أحبها..
ودخلت الكلية اللي أنا فيها حاليا لكني بقيت عندي خوف هستيري من الامتحانات كان بيتسبب في أني أصاب بنزيف حاد ملوش أسباب لمدة 4 شهور متواصلة والدكاترة ملقوش سبب غير أن دا كله له عوامل نفسية. وطبعا عيلتى بيشوفوني مبتسمة معظم الأوقات وبمثل أدوار اللامبالاة فقالوا دي بتتدلع!
عدت سنة وسنة بالعافية وجيت السنة الثالثة وتقدم لي شاب على خلق كنت بدعي ربنا من زمان أنه يرزقني زوج صالح مثله أو يرزقني إياه لأني كنت معجبة به ومنبهرة به من بره لأني مكنتش تعاملت معه شخصيا ولما تقدم كنت في غاية سعادتي ولكني تركت لهم القرار ووافقوا وتمت الخطبة وكان هو مسافر عدى على الخطوبة شهرين كنت بموت بالبطئ قتل طموحى ورغبتي أني أعمل مستقبل لنفسي بنفسي وأشتغل وأنجح واكتشفت أن أهله بيتحكموا فيّ عن طريقه عاوزين يتحكموا في لبسي وكلامي وحتى كل كلامه لي أني هكون جارية عند أهله لما اتجوز وأني هشيل مسؤولية بيتي وبيت والدته وأني مش لازم أكمل تعليمي وأن شغلي ملوش أي لزوم برغم أن والدته بتشتغل!
قتل كل شغف جوايا بالنسبه للتعليم وكان بيتعمد يعطلني عن المذاكره. تحملت شهرين تحت ضغط من أهلي ولما فاض بيّ سبته..وأنا حاليا أبكي على أطلال السنة اللي ضاعت بسببه.. ولكن الغريب أن خوفي تحول للامبالاة شديدة بقيت بدخل الامتحانات ومش بحل شيء وبخرج عادي ولا بحس بأي حزن ..حتى فيه مواد مدخلتهاش ولا حاسه بأي ندم
دي أول مشكلة وثاني مشكلة
أنا تم اغتصابي وأنا عندى 8 سنوات من ابن خالتي مقدرش أحكم هو اغتصاب أو تحرش مش فاكرة تحديدا إيه اللي حصل وهددني وقتها أني لو تكلمت هيضربني وأنا لحد دلوقت مافضفضتش بالسر دا لأي مخلوق. والدتي لو عرفت حاجة زي كدا ممكن تروح فيها وأخواتي محدش فيهم عنده من الحكمة ما يكفي لاستيعاب الموضوع دا وأنا بفضل الصمت.. لكني دايما عندي هاجس خوف من أني مكونش virgin وأحيانا اللي بيطمني أني مرة رحت لدكتور وفيه كشف عمله للـ circumcision علشان يشوف هحتاج ولا لا ووقتها كشف على المنطقة دي وقال أني مش محتاجة قلت أكيد كان هيلاحظ شيء زي كدا.
دي باختصار تفاصيل أجزاء من الأشياء المؤرقة بالنسبة لي
حياتي بقت مملة رتيبة لامبالاة مبقاش عندي نظرة مستقبلية لشيء وحتى ثقتي في نفسي اتهدمت وحاسة أن مستقبلي بيضيع كدا كدا السنة ضاعت.
أستحلفكم بالله قولوا لي ما يعيد الحياة في عقلي وروحي في أسرع وقت ممكن..
17/6/2017
رد المستشار
الإبنة السائلة:
أنت وحدك فقط من تقررين الحياة، أو الموت بالحياة!!
رسالتك مثال حي ورائع للتعرف على قبيلة كبيرة تعيش بيننا يمكنني تسميتها: قبيلة "جعلوني"!!
وضع المفعول به وضع مريح جدا، ودور الضحية مناسب للهروب من المسؤولية الذاتية، وواجبات إدارة الحياة والتفاعل مع أحداثها!!
شدة تعلقك بوالدك إلى درجة الخوف الهستيري من الامتحانات، والنزيف المصاحب للضغط النفسي – مسؤولية من؟!
ضعفك، ومشاعرك الأخرى الحزينة هي جزء من إنسانيتك وحقك في الحياة، وهي مسؤوليتك وحدك، وليست مسؤولية غيرك، ولكنك ترددين ما تربينا عليه ضمن مضارب قبيلة "جعلوني"!!
فتصبح النتائج التي نصل إليها هي مسؤولية غيرنا الذين لم يستوعبوا ضعفنا وحزننا، والذين يرون الظاهر على وجوهنا، ولا يحللون شخصياتنا ويسبرون أغوار نفوسنا ليعلموا بواطن، ودواخل ذواتنا!!
|
طريقة عجيبة غريبة مختلة تستمر مع الفتاة حتى بعد زواجها فهي تنتظر من يستوعب ضعفها، وجنونها – أحيانا – ويحقق لها أحلامها، ويشعرها بالقوة والأمان والسعادة...إلخ
وأحيانا تسمى هذه الخلطة الوهمية "الزوج الصالح"، وهي مفعول به ينتظر السعادة أو الشقاء، ومسؤولية نجاحها أو تعثرها هي دائما مسؤولية من حولها!!
يتقدم لك الشاب الذي تحلمين به ثم يتبين لك بأنه ليس كما تخيلت، وبدلا من الانسحاب السريع بناءا على ما تبين لك يستغرق الأمرشهورا، وتتعطلين، وتبكين، وتموتين بالبطئ، وطموحك ورغبتك في استكمال دراستك!!
يقتل كل شغف بداخلك بعد أن كنت في غاية السعادة حين تقدم لخطبتك!!
هو سبب السعادة والتعاسة، والحياة والقتل والموت البطئ، وأنت مفعول به، وتعيشين في "جعلوني" تعيسة، وتحول خوفي إلى لامبالاة...إلخ
وكأن حياتك فيلم من بطولة غيرك، وأنت مجرد متفرجة تنفعلين بما يحصل، ولا حول لك ولا قوة ولا مسؤولية!!!
يوم تأخذين زمام حياتك بيدك، وتعلنين مسؤوليتك عن كل كبيرة وصغيرة، وعن مشاعرك، وعن ضعفك، وعن حقك في أن تشعري بالضعف، والألم، والحزن، والارتباك.. مثل كل إنسان، ومن واجبك أن تتعاملي مع هذه المشاعر، والتراكيب، والأحوال الإنسانية... يومها تستريحين وتباشرين مسؤوليتك عن حياتك، وتخرجين من قبيلة "جعلوني"!!
أما فيما يخص التحقق من حالة غشاء بكارتك فإن الطبيب الشرعي وحده هو من يستطيع تأكيد أو نفي تضرر الغشاء، وهذا فحص يقوم به قسم الشرعي والسموم في جامعة شمس مقابل مبلغ، وتتشكل لجنة من أكثر من طبيبة للفصل في حالة الغشاء، وتابعينا بأخبارك.
ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة "Salma" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على الثقة وطلب الاستشارة، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به د. أحمد عبد الله اللهم إلا أن أنبهك إلى أن من المستحيل عقلا أن تكوني اغتصبت بالشكل الذي يضر الغشاء ولا تتذكرين عنفا وألما ... حتى ولو لم تكن لديك أي فكرة عنه من قبل،