هل أنا مصاب بالخلل العقلي والذهان؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إخواني في الله أرجو المساعدة أنا حاسس أن حياتي تدمرت أنا رجل 26 سنة كنت في البداية متفوق جدا دراسيا وحياتي بدون تعقيدات مشكلتي بدأت منذ حوالي خمس سنين من الآن عندما كنت أعاني من رهاب اجتماعي فذهبت لطبيب ووصف لي دواء سيروكسات في البداية حسيت بتحسن كبير على دواء سيروكسات جرعة 12.5 ولاحظت زيادة في ساعات اليوم فمن الممكن أنام اليوم كامل ولكن مع زيادة الجرعة ل 25 أصبحت أعاني من هوس وانبساط زائد من اضطرابات شديدة في النوم فمن الممكن أن أستمر أربع أيام أو خمس أيام بدون نوم فأذهب للسرير وأحاول النوم ولكن لا أستطيع فكرهت حياتي وكرهت نفسي كنت أحس بالتعب الشديد ولكني لا أستطيع النوم ولو لساعة واحدة.
ومن هنا وحياتي كلها تدهورت رأساً على عقب لك أن تتخيل عندما تكون تشتكي من التعب ولا تستطيع أن تحصل على الراحة لأكثر من خمس ليالي فكرهت الدنيا وأخذت في اعتقادي أن سبب تدهور حياتي هو دواء السيروكسات وكذلك الطبيب النفسي وقررت عدم الذهاب لطبيب نفسي مرة أخرى وقد كنت أحاول التغلب على عدم النوم بالجذ على أسناني على اعتقاد أن هذا ممكن أن يساعدني على النوم واستمريت على ذالك سنتين لا أستطيع النوم فمن الممكن أن أستمر ثلاث ليالي وأنا أتمنى أذوق طعم الراحة ولكني لا أستطيع النوم أبدا وأنا لا أدري ما بي.
الآن وبعد سنتين من المعاناة فالحال تغير أصبحت لا أستطيع النوم إلا عن طريق الكز على أسناني واختفى الانبساط الزائد وإذا كان أحد بجانبي وأنا نائم يشتكي من صوت صرير أسناني ولكن المشكلة في الآتي أصبحت لا أحس بأي طعم للأشياء كما أني دائما أحس بوجود شيء غير صحيح في دماغي يسبب لي التوتر أحس أني عصبي أوي ولكن أعتقد ذلك بسبب الجذ على أسناني حيث أني أظل طوال الليل على هذا الحال ولا أستطيع النوم بدون ذلك وعندما ذهبت لطبيب نفسي وصف لي دواء لاميكتال 25 ومعه دواء فافرين 100 واستمريت عليه حوالي شهرين ولكن لم أحس بأي تأثير نهائي وكأن مخي توقف عن الاستجابة للدواء وكانت ردة الفعل عكسية أصبحت أكز على أسناني أكثر من ذي سبق والمشكلة أني حاولت التحكم في هذه العادة ولكني لم أستطع حيث إنها تحصل لي أثناء نومي.
هناك شيء آخر أنا كنت شخص حساس جدا فمثلا إذا ذهب أحد من أقاربي المستشفى كنت أحزن جدااا وممكن أبكي الآن إذا شخص قريب لي توفي لا أحس بأي شيء ولا أستطيع التميز بين الحزن والفرح بالنسبة لي كل ما أعرفه أني أصبحت أكز على أسناني كل يوم وساعات أجز على أسناني أثناء النهار ولكن دون قصدي فطوال اليوم أحس بتأثير الكز على أسناني فكرهت حياتي وحسيت أن حياتي كلها تدمرت.
وهناك شيء آخر عند حدوث جماع بيني وبين زوجتي لا أحس بأي متعة نهائي وعند حدوث قذف لا أحس بأي متعة وكأن القذف بالنسبة لي مثل التبول لا أحس بفرق كما عند وجودي في الأماكن التي كنت أشعر فيها بالفرحة في السابق لا أحس بشيء لا أعلم إن كنت حزين أو سعيد لا أحس بأي شيء وكان السبب هو الكز على أسناني كأنه ألغى إحساسي بالأشياء نهائي أنا مش فاهم حالتي ولا فاهم أي حاجة وساعات أفكر أني كدا تجننت وكرهت نفسي وكرهت كل حاجة في الدنيا وأصبحت أتمنى الموت وبدعي ربنا أني أوصل لعلاج لحالتي لأني كرهت الدنيا وكرهت نفسي وكرهت كل حاجة في الحياة وأصبحت أتمنى الموت كل يوم
فهل هناك علاج لحالتي أم لا؟
شكرا جزيلا للموقع والعاملين.
25/6/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الإجابة على رسالتك تبدأ من نصفها الثاني الذي يحتوي على إشارة واضحة لاضطراب الاكتئاب الجسيم. هذا الاضطراب بدأ منذ خمسة أعوام واستجاب بصورة جزئية ولكن كافية أيامها لعقار مضاد للاكتئاب وهو الباروكستين أو السيروكسات. حدثت نوبة هوس كعرض جانبي ولا تعني بالضرورة إصابتك باضطراب وجداني هو الثناقطبي. منذ ذلك الوقت حدث ما يلي:
1- الأرق.
٢- طحن الأسنان أثناء النوم. هذا السلوك إطاره عملية حصار معرفي أو وسواسي لا يمكن عزله عن عدم توازنك الوجداني.
علاجك بعد ذلك لم يكن كافيا ولم تستمر في مراجعة طبيبك النفساني.
التشخيص:
الاكتئاب الجسيم الرديد أو الثناقطبي.
مسار هذا الاضطراب هو نوبة جسيمة حدث بعدها تحسن جزئي ولكنك لم تشفى منها. انتكست ثانية وربما أعراض هذه النكسة أقوى من السابقة.
لا يوجد أمامك سوى مراجعة طبية نفسية علاج بالعقاقير أولا. لا تتوقع الاستجابة للعقاقير بسرعة في حالتك فمسار مثل الاكتئاب يميل إلى مقاومة العلاج. الأهم من ذلك يجب علاجك بعقارين:
الأول مضاد للاكتئاب
الثاني موازن للمزاج أو مضاد للذهان.
مدة العلاج لا تقل عن عامين على أقل تقدير.
رسالتك خالية تماماً من ظروف اجتماعية ومهنية وعائلية ربما لعبت دورها في عدم شفائك. لا تعالج نفسك بنفسك وتوجه نحو استشاري كفؤ في الطب النفسي.
وفقك الله.