أريد حلا كيف أتعامل مع زوج تقريبا هجرني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قرأت كثيرا من الاستشارات في هذا الموقع المميز لعلي أجد مشكلة مشابهة لمشكلتي وجدت أن مشكلتي بحاجة ملحة جدا بأن أذكر تفاصيلها لأنها لا تشبه كل ما قرأت
أنا سيدة أبلغ من العمر 35 عام بعد صبر طويل وانتظار قطار الزواج وبعد فشل كل المحاولات السابقة ممن تقدم إلي وذلك لأسباب كثيرة لا يعلم بها إلا الله فمنها عدم التوافق والقبول ومنها تدخل الأهل من طرف المتقدم وغيرها ..
تقدم إلي أخيرا بعد عودتي من رحلة الحج كنت أدعو الله من كل قلبي أن يرزقني بزوج صالح أرزق منه ذرية طيبة استجاب الله دعائي ولكن زواجي تم بطريقة ما زلت لا أفهم كيف حدث حيث أن من تقدم إلي رجل متزوج وكان لديه من زوجته أولاد .. رأيته رؤية شرعية بحضور أخي وتحدثت معه وقال إن مشكلته مع زوجته ليس لها حل وهو يبحث عن زوجة ثانية يطلب فيه الاستقرار .. وكان شرطه عدم حضور أهله ومعرفة زوجته في البداية رفضت وأخي أيضا رفض رفضا قاطعا لهذا الشرط،
إلا أنني بعد فترة اتصلت بي الخطابة تحاول إقناعي بالموافقة والحديث مع الرجل والتفاهم معه علما بأني أعجبت بالرجل من أول ما رأيته وأحببت حديثه اتصلت به وبدأت بالحديث معه وأخبرني عن كل مشاكله بزواجه الأول واقتنعت بكلامه للأسف بدون أن أسأل عنه وحاولت جاهدة إقناع أهلي به وبأخلاقه وطلبت من أخي الثاني بأن يسأل وكانت سيرته طيبة ..ولكن أخي رفض بسبب عدم حضور أهله للخطبة فأقنعت أخي الثاني بأن يلتقي به ويكلمه لأني أريده زوجا ..
أقتنع أخي الثاني بعد حديثه مع الرجل ووافق بأن يتتم هذا الزواج رغم رفض أخي وأهله أيضا بأمر الله تم الزواج وكنت سعيدة جدا به في البداية بعد عقد القران وجدت نفسي في مرحلة جديدة وحياة سعيدة وفرح يملئ قلبي كان ودودا طيبا سمحا .. كان قلبه مليء بحب وحنان فائض كنت أحبه في كل دقيقة تمر بيني وبينه لدرجة إني لم أشعر حتى بالغيرة من زوجته الأولى ولم أكن أتدخل في أمورها معه …
كنت جدا سعيدة به وقدر الله بأن أحمل منه من أول بداية زواجنا وفرح بذلك فرحا شديدا وطلب مني أن لا أخبر أحد بهذا حتى أمي ولكن فرحتي بالحمل غلبتني وأخبرت أمي بذلك وفرحت من أجلي بعد مرور شهرين من الحمل قدر الله بأن يسقط .. حزنت كثيرا وحزن زوجي ومرت الأيام بيني وبينه ونحن نحاول أن نتخطى هذه المرحلة المؤلمة ومن هنا بدأت حياتي تتغير معه وبدأ يراقب هاتفي ورسائلي مع أخواتي بدون أن أعرف .. رغم إنه يعاملني معاملة طيبة إلا أن هناك أمور لم أكن أفهمها وكنت أشتكي لأختي هذه الأمور من خلال الرسائل … ثم قدر بعد 3 شهور من سقوط الحمل بأن يرزقني الله بحمل آخر ولكن للأسف بعد أن حدث خلافات شديد بيني وبين زوجي بسبب رسائلي لأختي وكانت رسائل جدا عادية بين أي أخوات لم أكن أفهم لماذا كل هذه الحساسية والتشنج من الرسائل… قرر أن يتخلى عني
أخبرني بأن زوجته طلبت الطلاق ويجب عليه أن يختار بيني وبينها وطلب مني الرحيل أو أن أقبل الانفصال بالتراضي بدون تدخل أحد حتى بعد أن عرف بأني حامل .. بعد ذلك تراجع عن هذا القرار وعاد إلي وتصالحنا طوال فترة الحمل بدا لي طيبا ومحبا ولكن جاءت مفاجئة بأن أسمع خبر أن زوجته الأول أنجبت له بنتا أخرى قبل موعد والدتي ب 3 أشهر .. بعدها رزقنا الله مولودة وكنت سعيدة جداً بقربه مني ومن ابنته ولكن حدث أحداث مؤلمة جدا بعد ولادتي لبنتي لا أستطيع أن أتحدث عنها
وتغير زوجي علي وأصبح شخصا أخر وجها آخر يضايقني بكلام جارح جدا كنت في حيرة من كل تصرفاته حتى اعترف لي إنه مصاب بمرض نفسي ذهاني قرأت كثيرا عن هذا المرض وذهلت وفهمت بعدها كل تصرفاته معي وذلك بعد أن وقع الطلاق بيننا مرتين بسبب حلفه بالطلاق بأكثر من شيء كما أنه حلف بالطلاق أن لا أحمل منه طفلا آخر.. ومازلت أحاول بكل جهدي تقبل الواقع إلا أنه ما زال يعاملني كأني غير موجودة في حياته تجاهل بكل معنى الكلمة لا يعيرني أي اهتمام .. وما زلت لا أعرف وضعي معه هل نحن منفصلين ولا مازلنا زوجين نفسيتي تعبت لا أستطيع أن أخبر أهلي بمشكلتي الحقيقية مع زوجي لكن أريد الاستقلال بنفسي
لا أريد الرجوع إلى بيت أهلي مطلقة هذا الوضع مؤلم أكثر … منذ تزوجته غيرت مكان سكني أكثر من مرة لأرضيه ولكن دون جدوى فقدت معنى الاستقرار أشعر بالحيرة والقهر والألم زوجي حاليا لا يريد التواصل معي يكره رسائلي يكرهني .. مازلت متمسكة به من أجل بنتي أريد لها حياة بين أب وأم
هو يطلب مني أن أصبر لعله الله يحدث أمرا .. ولكنه مستمر في التجاهل .. ماذا أفعل
كيف أغير حياتي وأنسى وجوده في حياتي؟؟!!
وصلت لمرحلة عرضت نفسي لطبيبة نفسية وأخبرتها بكل هذه التفاصيل نصحتني بأن أتركه وأنشغل بحياتي وأن أخبر أهلي بذلك لكني لم أستطيع لأني مازلت أحبه ومتعلقة به رغم أن لا أمل لي بأن يعود إلي ..كزوج بيننا المودة والرحمة..
وهل الانفصال حل ..
الحيرة تقتلني …
17/7/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالهناء.
ارتباطك بزوجك بعد القبول به قرار شخصي بحت٫ وربما ينتقدك البعض ولكن في نهاية الأمر هناك احتياجات ناقصة في كل إنسان يسعى إلى تلبيتها بصورة أو بأخرى وعلى الجميع احترام القرار إذا لم يلحق الضرر بإنسان آخر. وصلت إلى مرحلة في الحياة ربما دفعتك للقبول بهذا الزواج هناك ظروف بيئية في غاية الوضوح ويضاف إلى ذلك انجذابك لزوجك رغم نقاط الضعف فيه وفي شروط ارتباطه. الزواج يتطلب موافقة الطرفين٫ العيش تحت سقف واحد٫ وإشهار هذا الزواج بكل وضوح.
الموافقة كانت كلية ولكن العيش تحت سقف واحد وإشهار الزواج كان جزئياً.
اكتشفت بعد فترة بأن زوجك يحاول تقييد حركتك وتواصلك البريء مع الآخرين. رغم أن هذا السلوك قد يوحي بأن شكوكه مصدرها اضطراب نفسي وعملية زورانية٫ ولكنه في نفس الوقت إنسان قادر على أن يجمع بين زوجتين وبيتين في آن الوقت. الصراحة هي أن الإنسان المصاب باضطراب نفسي جسيم لا يقوى على ذلك ويمكن تعليل سلوكه معك هو أن علاقته بزوجته الأخرى ربما غير ما تتصورين وما يصرح به. رغم أني قد أكون بعيداً عن الصواب٫ ولكن ذريعة الإصابة بمرض عضوي ومرض نفسي كثيرة الاستعمال من قبل الرجال أحيانا لتفسير تعدد العلاقات مع الجنس الآخر. سلوك الزوج يمكن تبريره بمحاولة مستميتة للحفاظ على سر زواجه منك.
أوراق زوجك ومراوغته تنكشف اليوم بعد الآخر. يقابل ذلك محاولتك الحفاظ على هيكل عائلتك الجديدة بصورة أو بأخرى واختلاق الأعذار والحجج له. هذا التعامل مع الأزمة لا يجدي نفعاً٫ وهذه العلاقة في طريقها إلى الانهيار في المستقبل٫ وقد يقدم هو على هذه الخطوة دون انتظار إشارة منك. لذلك أمامك اختيار ما يلي:
1- الانفصال عن زوجك بالمعروف واسترداد حقوقك بالكامل.
٢- أو المحافظة على هيكل العائلة الجديدة والتمسك بها.
الخطوة الأولى تتطلب مساندة الآخرين والحديث الصريح مع زوجك حول مسؤوليته تجاه طليقته وطفله. الخطوة الثانية تتطلب أيضا الحديث الصريح مع زوجك وربما زوجته الأولى وقبولك بدور زوجة ثانية. الزوجة الثانية تسعى دوماً إلى الوقوف على المنصة الذهبية الأولى ولكنها تكتشف أحيانا بأنها في سباق أبدي مع الزوجة الأخرى وقد تفوز بالمنصة الفضية الثانية. ولكن البعض قد يكتشف بأن هناك منصة أخرى وهي الثالثة البرونزية.
حاولي الاتجاه في طريق واضح واتخاذ القرار بنفسك واستعمال فطنتك وحيلك. دون ذلك سيتخذ هو القرار كما فعل حين تزوجك.
وفقك الله.