الاكتئاب نوعه وعلاجه
أعاني من الاكتئاب من فترة طويلة من الشعور بالحزن والاختناق الشديد والرغبة في البكاء لكن أحيانا مع صعوبة البكاء وكثيرا بدون أي سبب واضح .أشعر بالاختناق الشديد وأظل طوال اليوم أشعر بصداع وخمول وفي الليل أبدأ أفوق ولا أرغب في النوم وأحيانا تتحسن حالتي المزاجية ثم تعود مرة أخرى قبل النوم سيئة جدا كما أني أعاني من الأرق وصعوبة الدخول في النوم والاستيقاظ كثيرا. ويملأني إحساس بالإحباط واليأس والحزن كما أني فقدت إحساس الاستمتاع الحقيقي والفرحة الحقيقة بأي شيء. أشعر أني فقدت كل الأحاسيس الجيدة ولم يبقِ سوى الأحاسيس السيئة فقط.
أشعر أني بلا فائدة ولست سوى حمل ثقيل على أهلي. أنا بطبعي عصبية لكني في السنوات الأخيرة أصبحت أستثار لأتفه الأسباب وأشعر بالغضب سريعا وأحيانا عصبية تصاحبها رعشة في اليدين وأشعر بزيادة ضربات القلب والتوتر . ليس لدي أي رغبة في الحياة وأكرهها وفكرت أكثر من مرة في الانتحار ولولا شعوري أني تعذبت كثيرا في الدنيا ولا أرغب أن أموت كافرة وأتعذب في الآخرة لأقدمت على الانتحار.
كما أني أكره التجمعات والأصوات العالية وشخصيتي نوعا ما انطوائية وأشعر بالعصبية الشديدة والضيق حين أكون مضطرة لزيارات عائلية أو يزورنا أحد أكون في غاية الضيق والعصبية وكاره وجودهم وأدعي على نفسي بالموت. في الشتاء السابق لاحظت أن حالتي النفسية كانت جيدة حتى ظننت أني شفيت من الاكتئاب ولم أعد مكتئبة ولم أعد مهتمة لأي شيء وكنت أشعر بحالة من السلام النفسي ربما إحساس قريب من السعادة لكني كنت أتضايق لوجود الآخرين وحتى حين كنت أفكر في حياتي الفاشلة لم أكن أشعر بالضيق والاختناق كالعادة ولكني كنت أستثار وأغضب وأتمنى الموت لأتفه الأسباب فأشعر أني تافهة وكان يعود شعور الحزن قبل الدورة الشهرية بأسبوع ثم أعود لحالة السلام مع نوبات الغضب لأتفه الأسباب.
حتى جاء الصيف ومن شهر 5 تقريبا وعاد الحزن والشعور بالاختناق والضيق والفشل وأني لا أصلح لأي شيء. وأحيانا لا أرغب في الأكل وتكون وجبتي أقل وآكل فقط حتى لا أثير أي كلام من أهلي وفي الليل أحيانا أرغب في الأكل كثيراً خاصة الشيبسي أو الفاكهة حتى وإن كنت أشعر بالشبع لكني أحافظ على وزني
وأشعر أن رأسي لا يتوقف عن التفكير سواء في أمور حدثت أو أمور لم تحدث أو أحداث مستحيلة الحدوث. ومؤخرا إذا كان ورائي أي شيء أو أفكر في أي شيء حتى لو كان تافه وبسيط أكون متوترة ومتضايقة وأظل أفكر طوال الوقت حتى أنتهي من الأمر فمثلا ظللت أفكر في هدية لصديقتي حتى اشتريتها وأخذت أفكر أنها قليلة وأحتاج لهدية أخرى ولم أهدأ حتى اشتريتها ثم شعرت أن هذا كثير وأني تسرعت وأن الهدية الأولى كافية وظللت على هذا الحال ومتوترة حتى أعطيت صديقتي الهديتين ونفس الحال منذ شهر رمضان حين قررت أن أبحث عن علاج للاكتئاب أظل طوال الوقت ودماغي لا تهدأ وأفكر في العلاج وماذا أفعل ؟
أصبح التفكير وإذا كان ورائي أي شيء يرهقني. منذ أيام بدأت علاج فيلوزاك فشعرت براحة وهدوء وسلام نفسي لكني زاد الأرق فلم أنام تقريبا لمدة يومين إلا ساعتين تقريبا متقطعين رغم أن عيني كانت ثقيلة وأرغب في النوم بشدة لكن بعد استيقاظي فقت بسرعة وزالت الرغبة في النوم وكنت نشيطة ثم قرأت أن التريبتزول يساعد على النوم مع البروزاك فبدأته بالأمس وبالفعل ساعدني على النوم ظللت فترة قصيرة مستيقظة لكن المشكلة أني بدأت أخاف أن أكون مصابة بالنوع الثاني من الاكتئاب وخاصة أني قرأت أن أحيانا يكون قطب الهوس غير ظاهر لكن قد يظهر مع علاج الاكتئاب فخفت وتوقفت اليوم عن الدواء. رأسي لا يتوقف عن التفكير في الأمر وأوقات أشعر بالاختناق الشديد وأوقات بالهدوء وأشعر
ماذا أفعل ؟ هل أستمر على الدواء أم أقوم بإيقافه ؟ وهل اكتئابي أحادي أم ثنائي القطب ؟
19/7/2017
أرجو المساعدة هل يصلح لي العلاج أم هناك احتمال أن يؤدي للهوس معي وإن كان كذلك
هل يمكن نصحي بالدواء وأن لا يكون دواء يسبب زيادة في الوزن أو أعراض جانبية ظاهرة للآخرين
25/7/2017
رد المستشار
لا أعرف! ولا يمكن لأي متخصص أن يحدد بحسم أن ما تصفينه يتعلق بمساحة الوجدان أم هي مجرد فترات بينية بين نوبات الاكتئاب دون أن تصل لثنائي القطبين الظاهر أو الخفي، أو هو درجة من درجات الاكتئاب المختلفة التي تبدأ من البسيط الخبيث الخفي ويتدرج للجسيم -رغم استبعاد البسيط من خلال حديثك، أم خلطة قلق واكتئاب تقف عند القلق أم يتمدد للوساوس إلا بالتواصل المباشر معك وسماعك عن نفسك، ومشاعرك، ونشأتك وعلاقاتك، ورؤيتك مهما رأينا مؤشرات! فالأمراض النفسية في أحيان كثيرة تتشابه في أعراضها رغم اختلافها في الأثر، والأسباب، والمآل، ومن ثم طرق العلاج!!
فما تفعلينه في نفسك وتركها هكذا، أو تناولك أدوية وحدك هو أسوأ ما يمكنك فعله في نفسك مهما زعمت رغبتك في الراحة؛ فمشاعرك السلبية، وفقدان طعم الحياة، وعدم توازنك في النوم، والطعام هو اكتئاب واضح، وكذلك قلقك الذي يأخذ شكل الاستثارة من الأمور الصغيرة، ودقات قلبك التي تزداد أحيانا، وارتباكك في اتخاذ القرارات هو واضح أيضا، لذا يا ابنتي...
أقول لك: أن الانتحار مشكلة حياة وليس مشكلة موت، وأنتي هنا ومشكلاتك يمكن حل معظمها؛ فلتساعدي نفسك من خلال متخصص ظل يجتهد ويتعلم ليتمكن من معرفة طرق علمية متخصصة تساعد من يعاني الاكتئاب، أو القلق، أو أي من الأمراض النفسية التي تجثم على صدر صاحبها؛ فتغير ملامح شخصيته الحقيقة، ومع استمرار جثومها على صدره دون انتباه، أو بتهاون يتصور خطأ أن ما يعانيه هو حقيقته والحقيقة أن ما يعانيه ويشعر به منذ فترة طويلة جدا هو ما أصابه وليس هو!!
فالعلاج المتخصص على يد المتخصصين المهرة يعيد الشخص إلى حقيقته قبل أن يأخذ المرض فرصته التامة معه لجهل، أو تهاون، أو لقلة وعي؛ فكفاك تعاملا غير صحيا مع ما تعانيه، وابدئي فورا علاجك، وستجدين فرقا ملحوظا لن تتصوريه بعد فترة ما طالت قليلا أو قصرت؛لأنك تستحقين أن تكوني في حالة سلام نفسي حقيقي.