وسواس النجاسة
السلام عليكم، أرجو المساعدة في حل كل المشاكل والوساوس التي أعاني منها من فضلكم فقد أتعبتني كثيراً بشرح مفصل أريد حلاً من فضلكم ولا أريد أن تدلوني إلى طبيب نفسي لأني لا أستطيع الذهاب وأريد أن أُشفى بفضل الله ثم بفضلكم وحلولكم التي ستفيدونني بها
بدأ معي الوسواس منذ سنة بالضبط وبهذه السنة أصبحت حياتي لا تطاق وأريد الموت والخلاص وأصبحت تعيسة وكئيبة ولا أريد رؤية أحد وأصبحت منعزلة تماماً لأنها أتتني وساوس كثيرة في هذه السنة ولم أستطع تحمل هذا الشيء.
أولاً: لدي وسواس في الصلاة وهي أنني أصلي ثم أنسى أني قد صليت هذه الصلاة وعندما أحاول أن أتذكر لا أستطيع التذكر مع كوني متأكدة أني صليتها ولكن لم أتذكر وبعض الأحيان أصلي بنفس الصلاة الواحدة أنسى أني قد ركعت أو تشهدت التشهد الأول أو سجدت ويأتيني أكثر من نسيان في أكثر من ركن وقت الصلاة ثم أضطر إلى إعادة الصلاة من كثرة النسيان لأني بعض المرات أكون ناسية أو شاردة لذلك لم أدقق بالصلاة. وبعض المرات تكون في بعض الصلوات أخطاء أو مثلاً أقول أني لما أعود إلى المنزل أصليها وبعد وقت أقول هل صليتها وأعدتها أم لا!!...فأريد الحل من فضلكم.
ثانياً: لدي وسواس دخولي على الحمام، أكرمكم الله عندما أقضي حاجتي يأتيني شعور أني أصاب برذاذ البول على ظهري وغير ظهري رذاذ البول أتعبني من كثر التطاير على أرجلي فلا أعلم كيفية تطهيره إلا إذا غسلت جسمي كامل بعد قضاء الحاجة لأني أنسى ما قد أصابه من رذاذ البول ولا أدري ماذا أفعل وعند الاستنجاء أتعب كثيراً وأمكث مدة طويلة في الاستنجاء أنظف كل شيء في فرجي وأدخل يدي في الخط أكرمكم الله إلى آخر الشيء الذي يصل إلى الوراء هل علي تنظيف هذا؟ وهل علي تنظيف تحت الشفرات أي التي تكون على الشفرات الصغيرة بالفرج؟ لا أدري كيف أقوم بالاستنجاء وأتأكد أني طاهرة، أريد كيفية الاستنجاء؟.
وعندما أقوم بشطف الحمام يلزمني الاستحمام بعد ذلك لأني أصيب برذاذ الماء الذي يكون متلطخ مع البول والغائط من الأرض أو من نفس المرحاض أكرمكم الله عندما أنظف المرحاض من الداخل يتطاير علي أشياء ومن كثرة الوسوسة عندي صار عندي التطاير شيء وهم أحس أني استشعر بنقاط تتطاير علي وهو لا يوجد شيء ماذا أفعل؟؟ كيف أنظف الحمام من غير ما أغسل ملابسي حتى!! أرجو الإجابة مع العلم أني قبل الوسوسة كنت لا أهتم لهذه الأشياء أريد أن أرجع كيف أرجع وأنا أعاني من هذه الأشياء ؟؟؟؟
ثالثاً: عندي وسواس من ناحية النجاسة والنظافة والطهارة فمن كثرتها صرت كثيرة النسيان وكثيرة التوهم وكثيرة الخيالات وكثيرة الأفكار
مثلاً عندما أقوم بتنظيف أو غسيل شيء من النجاسة من ثياب أو مفرش أو كنب أو بطانية بعد مدة من يوم أو يومين أو سنة أو شهر وبعض الأحيان بنفس اليوم أنسى ما قد قمت به أقول هل نظفت هذا المكان الذي كان به نجاسة أم لا؟ وإذا تذكرت أني قمت بتنظيفه أتساءل هل قمت بتنظيفه جيداً وأزلت النجاسة أم أزلت مثلاً طرف وبقيت طرف؟ وبعض الأحيان أتذكر مواقف أقول هل هذا الموقف عندما حصل كان هناك به نجاسة أم لا يعني مثلاً بعض المرات أكون جالسة وعيني ترى مثلاً الكنبة ثم أتذكر أقول قبل كم يوم حصل معي موقف لا أدري هل ذلك الموقف كان بالكنبة نجاسة أم طاهرة؟ وإذا كانت طاهرة لماذا أنا أفكر بها على أنها نجاسة من ذلك الموقف وإذا أتيت لأتذكر لم أتذكر شيء!!!!!
من كثرة ما حدث معي ذلك أصبح لدي وسواس التفكير في أمور النجاسة لدرجة أني صرت أفكر لأيام على أشياء قد حصلت وانتهت وبعض المرات أكرمكم الله أتذكر مواقف أيضا لا أدري هل كان بها نجاسة أم لا أم ماذا كان هذا البلل مثلاً الذي كنت أتذكره في ذلك الموقف مثلاً أتذكر أني كنت في الحديقة وغفوت هناك أي نمت وأنا جالسة وكان الجو حاراً جداً وطبيعي أن أعرق وتتعرق ملابسي الداخلية عندما استيقظت وجلست بالسيارة ووصلت إلى البيت لم أتذكر ماذا فعلت هل قمت بالتفتيش والتأكد على أنه بول أم مجرد عرق أم ماذا فلا أتذكر هل قمت بشم رائحة الملابس الداخلية أم هل قمت بتفتيش عن بلل أم خلعت الثياب ولم أسأل وماذا إن كان بها بلل وانتقل إلى كرسي السيارة مثلاً فأخذ موقف من كرسي السيارة على أنه نجس وغالباً بدأت بتجنب أغلب الأثاث بمثل هذه المواقف.
لا أدري ماذا أفعل ولكن منذ مدة وأنا متجنبة بعض الأماكن أو أغلب الأماكن لكونها نجسة أو أنا أظنها نجسة أو لا أدري ماذا حصل بماذا حسيت بماذا رأيت حتى استبعدت واجتنبت تلك الأماكن وإذا أردت الشفاء والعلاج لا أدري هل أبقى متجنبة تلك الأماكن أم أجلس عليها وألمسها وكل شيء ولكن ماذا إن كانت بالفعل نجسة وأنا لم أتذكر لأنني لا أستطيع تذكر أي شيء لأنها حدثت منذ مدة وأكرمكم الله أصبحت من كثرة التفكير صرت أنسى ما أفعله نفس اليوم،
مثلاً دائماً أفتش الثياب كلما دخلت إلى الحمام وكلما ذهبت إلى الصلاة وكلما استيقظت وكلما خرجت وكلما دخلت أفتش ثيابي وكن كثرة التفتيش صرت أنسى ما قد قمت بتفتيشه والذي لم أقم بتفتيشه في ذلك اليوم من شدة الوسوسة أكرمكم الله ازداد معي التفتيش في الثياب الداخلية بعد الاستيقاظ من النوم أكرمكم الله أمسك اللباس الداخلي وأفرده على شيء سطح وأبدأ أفتش فيه مكان مكان لتأكدي عدم وجود بقعه صفراء على الثياب وبعدها أبدأ بحاسة الشم أشم اللباس هل فيه رائحة بول أم لا ومن ثم من ناحية اللمس هل هناك بول أم لا ومن بعد ما أتأكد أنه لا يوجد شيء بعد وقت قصير أنسى هل قمت بتفتيشه أم لا؟ هل قمت بتفتيش تلك الناحية التي أحسست بها في بلل من ذلك الطرف أم لم أفتشه ماذا وإن كان فيها بلل !! لا أستطيع الآن تفتيشها مره ثانية لأنها قد تكون جفت؟؟ ماذا وإن لم أقم بجلسة اللمس؟ أو الشم؟ سأجن من ذلك الشيء
صرت عندما أستيقظ دائماً أفتش ثيابي الداخلية لأني أخشى أن أبول على نفسي ومن كثرة الخوف من ذلك الشيء أكرمكم الله أصبحت كلما أغفو وأتقلب على فراشي أحس بتعرق أو نغزات تأتيني زي المياه عندما يتطاير عليك وتشعري به أو كلما أحسست أو شعرت بشيء وأنا نائمة أتبعه للنجاسة وأحكم كل المفارش بأنها نجسة ولا أدري إلى ماذا انتقل البول أو ماذا ،،
ومن شدة التدقيق في أمور التفتيش صرت أفتش حتى في الخيوط التي في الملابس مع أني متأكدة أني طاهرة ولست متبولة على نفسي أريد أن أرجع مثل ما كنت لا أدري ما الذي أوصلني إلى هذه الحالة سأجن من هذه الحالة لم أستطع التوقف عن فعل هذا الشيء وكلما أصبحت أذهب لأجلس إلى مكان أتذكر وأتساءل هل هذا المكان نظيف أو لا؟ وبعدها أتذكر موقف وأرجع أتجنبه ولم أجلس عليه ،،،مع العلم من كثرة التفتيش في الأشياء صرت أتوهم بخيالات وبقع صفراء ليست موجودة أو صور أشكال بقع أو أشعر بأني ألمس مياه مع أنه لم يكن شيء هناك ؟؟؟؟
أريد حلاً فهذا النقطة الثالثة التي ذكرتها أرهقتني كثيراً جداً أصبحت لا أطيق حياتي بسببها كل يومي أبقيه بالتفكير في هذه الأمور وتصبح حياتي تعيسة عندما أستذكر موقف حصل معي وأبدأ بالتفكير والتذكر في اليوم والتاريخ واللحظة والمكان والزمان إلى أن أتوصل إلى الشيء لأعرف ماذا فعلت من ناحية النجاسة هل قمت بتنظيف أم لا هل كان بها نجاسة أم لا !! عقلي أصبح لا يتوقف عن التفكير أصبح يستذكر أشياء من تلقاء نفسه وإذا جاءتني الفكرة لا أستطيع ردعها أبلش أفكر بها إلى أن أموت ولم أتذكر أي شيء بالنهاية من كثرة التفكير والمشكلة بالنهاية أحكم عليه بأنه نجس لأني أتذكر الموقف بشكل عام أتذكر بلل أو عرق أو أتذكر أشياء قلتها لأتجنبها لا أدري ماذا أفعل أريد حلاً من فضلكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!وآسفة على الإطالة
رابعاً: عندي وسواس في أمور أنه يوجد قطرات بول تخرج مني وأنا واعية يعني زي الشعور أحس أني تخرج مني قطرات بول وكلما أحسست كلما ذهبت للتفتيش في الثياب وأرجع إلى نفس الحالة وإذا رأيت شيئاً على الثياب الداخلية أتبعه للنجاسة وأغير كل ما كنت جالسة عليه تعبت وبعض المرات أذهب لأجلس إلى مكان ألاقي في بقعة بمكان أو بلل أو لا أدري ما هو هو فأحكم عليه بأنه نجس وأقوم بغسله أريد حلاً من فضلكم؟؟؟؟؟
خامساً: هل إذا رأيت بقعة صغيرة جداً على اللباس الداخلي ولا أدري هل نجاسة حقاً أم لا بقعة صغيرة هل تنتقل إلى البطانية؟ أم لا؟ لأن المفرش سهل أن أفتشه أما البطانية كبيرة جداً وثقيلة ويصعب علي أن أقوم بتفتيشها وإذا قمت بتفتيشها سأتوسوس زيادة لأنها عندما نقوم بأخذها إلى المغسلة وغسلها تقوم المغسلة بعد الانتهاء من الغسيل ببخها بعطر هذا العطر يترك بقعاً صفراء لا تذهب فصعب أني أفتشها أخاف أرجع أشوف تلك البقع فأنسبها إلى البقعة الصغيرة التي في اللباس ولا أستطيع التميز برائحة الشم لأنها قد تذهب الرائحة ؟؟السؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل البطانية تنتقل إليها النجاسة سواء من بقعة صغيرة!!! أم كبيرة!!! وهل يلزم علي تفتيشها للتأكد؟ وهل أحكم عليها بأنها نجسة فعلاً ؟؟ ماذا أفعل؟؟؟
سادساً: ماذا أفعل عندما أتذكر أو يأتيني تفكير بمواضع قديمة أو جديدة كان بها نجاسة أو مرسومة في ذهني نجاسة أو شكيت بأنها نجاسة أم ماذا كانت حتى حكمت عليها بأنها نجسة أو هل كان بذلك المكان نجاسة أم لا أم ماذا فعلت هل قمت بتنظيفها أم لا أم ماذا إذا كان ذلك الموقف الذي أتذكره كان به نجاسة بالفعل أو لماذا أنا اجتنبته وأفكر به من هذه الناحية بأنه نجس ولم أحكم على بقية الأماكن بنفس الشيء هل السبب من أفكار وسواسية أتتني يومها واعتبرتها نجسة أم ماذا حصل لم أتذكر أي شيء بالفعل أو أنسى ما قد قمت بتنظيفه أو غسله أو شطفه ثم أقوم وأتذكر شيء أقول هل نظفت أو شطفت أو مسحت ذلك الشيء عندما حدث أم لا وإذا تذكرت أقول ماذا وإن هذه الأعمال التي قمت بها من ناحية تنظيف ومسح كان قبل هذا الموقف أو الشيء الذي أنا أفكر به يعني قمت بهذه الأشياء قبل الموقف ،،،أريد حلاً من فضلكم لهذه المشكلة من فضلكم؟؟؟
أريد أجوبة من فضلكم وجزاكم الله كل خير على كل نصيحة وحل ستقدمونه لي فأنا بحاجة كثير إليكم من بعد الله، ساعدوني من فضلكم وأعطوني فقط حلول لكل مشكلة وأتمنى فهم ما أعيشه وآسفة على الإطالة ولكن أتمنى الرد على كل شيء وبالتفصيل وجزاكم الله كل خير
25/7/2017
رد المستشار
المتصفحة الفاضلة "شيراز" أهلا وسهلا بك على موقعنا وشكرا على الثقة، أرسلنا استشارتك إلى أ. رفيف الصباغ التي أرسلت لي أغلب هذا الرد وأسمته الجانب الفقهي على أن أضيف أنا الجانب الطبي ولنبدأ بما أرسلته المستشارة :
أهلًا بك وسهلًا يا "شيراز" في موقعك وموقع كل الموسوسين
كما هي العادة في كثير من الاستشارات: (لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب). العبارة الموجزة المختصرة لعلاج الوسواس: أن تتصرفي وكأنه غير موجود!
أشك هل صليت أم لا؟ ماذا لو لم يكن الوسواس موجودًا؟ لا أشك وبالتالي لا أصلي مرة أخرى.
أشك هل صليت ثلاثًا أو أربعاً؟ ماذا لو لم يكن الوسواس موجودًا؟ لا أشك وبالتالي أسلم وأنهي صلاتي لأني صليت أربعًا.
أشك هل أصابتني النجاسة أم لا؟ ماذا لو لم يكن الوسواس موجودًا؟ لا أشك وبالتالي لا أقوم بأي عمل لأن النجاسة لم تصبني...
وهكذا.
يحدد لك الطب النفسي العلاج أكثر ويقول لك: (التعرض للمثير مع منع الاستجابة): التعرض للمثير: أي تابعي حياتك العادية؛ لا تهربي من الصلاة، لا تتركي تنظيف الحمامات، لا تتجنبي الجلوس في الأماكن التي تشكين بطهارتها... كوني طبيعية كالجميع، ثم: لا تستجيبي لوسواسك (اعتبريه غير موجود).
السؤال الذي يقلق الموسوسين: ماذا لو كانت بالفعل نجسة؟ ماذا لو لم أصلِّ فعلًا؟ ماذا لو (كان الأسوأ).
لا يهمنا ذلك أبدًا لأن الحساب يكون على ما نعلمه، وليس على واقع الأمر في مثل هذه الأمور: قاعدة فقهية: (الأصل في الأشياء الطهارة)، يعني كل شيء نراه حولنا نقول إنه طاهر. ما لم نتيقن وجود النجاسة 100% بدون شك ولا تساؤل ولا ربما ولا يا هل ترى؟
وقفت أصلي في مكان ما أعتبره طاهرًا، لأن الأصل في الأشياء الطهارة؛ يأتي سؤالك هنا: ماذا لو كان غير طاهر؟ الجواب: لا شيء!! إن كان طاهرًا فعلًا فصلاتك مقبولة وهذا واضح، وإن كان في حقيقة أمره غير طاهر فصلاتك مقبولة أيضًا، لأنك صليت كما أمرك الله، وقفت في مكان حكمت عليه بالطهارة، لأنك لفقدك دليل نجاسته، عملًا بقاعدة فقهية مستخلصة من أحاديث وأحكام عدة: (الأصل في الأشياء الطهارة) و (لا تنجيس بالشك). يعود الموسوس فيرفع حاجبيه ويتعجب: ولكنه نجس!!!! ونعود فنقول: ولكنك أخذت إذنًا شرعيًا وتصريحًا بجواز وقوفك عليه عند الصلاة، لأن (الأصل في الأشياء الطهارة). وهذا كل ما يطلب منكِ، فلا تتعبي نفسكِ في التفتيش.
نسيت أثناء الصلاة: صليت ثنتان أم ثلاثة؟ ثلاثة أم أربعة؟ ماذا لو (كان الأسوأ) وكانت صلاتك ناقصة؟ أيضًا لا شيء!! لأن الله تعالى كما خصّ الرجال بأحكام لا تطالب بها النساء، وخصّ النساء بأحكام لا يطالب بها الرجال، وخص المرضى بأحكام لا يسمح للأصحاء الأخذ بها، كذلك خص الموسوسين بأحكام لا يسمح لغيرهم الأخذ بها، رأفة بهم، وحرصًا على صحتهم النفسية، ولأنه سبحانه يعلم طبيعة علتهم ويعلم كيف يفكرون، وبماذا يوسوس إليهم الشيطان، الشرع أمر الموسوس بالبناء على الأكثر، واعتبار أن الشك لم يأتِ من أصله. (ثنتان أم ثلاثة؟ نأخذ أو نبني على الأكثر: فيقول الموسوس صليت ثلاثًا ويكمل. صليتُ فرضي أم لم أصلِّه؟ نأخذ بالأكثر: فيقول الموسوس: بلى صليته، ولا يصلي مرة أخرى، وهكذا...). هذه هي أحكام الموسوس، هل ترفضينها؟! يا أختي الموسوس مدلل خفف الله عنه، هل ترفضين الدلال؟!!!
من هذا الباب نفسه رؤيتك لبقعة صفراء على المفرش والبطانية، على ثيابك الداخلية... ماذا لو كانت نجاسة (يا لطيييييييييف!!) الموسوس وغير الموسوس يقولان: الأصل في الأشياء الطهارة، ولا نستطيع الحكم على الأشياء بالنجاسة لمجرد الشك (لا تنجيس بالشك)، إذن البطانية طاهرة... يأتي بعبع الوسواس ليقول: (ماذا لو كانت نجسة؟) تجيبين عليه تمامًا كما ذكرته قبل قليل عندما تشكين في شيء لا بقع عليه.
نأتي إلى السؤال المكرر: كيف أستنجي؟! هل سمعت في حياتك حديثًا يقول: تستنجي المرأة فتمرر إصبعها على كذا وكذا، وداخل كذا وكذا؟!!!! كل الذي عليك أن تزيلي النجاسة عما أصاب ظاهر الفرج، يعني لا تطالب المرأة بغسل ما لا يظهر من جسمها عند جلوسها القرفصاء، فقط تطهر ما يظهر. انتهى تعليق أ. رفيف.
وهنا يأتي دوري لأضيف نقاطا أراها مهمة من الناحية الطبية يا "شيراز" ألا وهي:
1- من العبث وحالتك بمثل هذا القدر من الشدة والتغلغل والانتشار في كل تفاصيل حياتك اليومية رغم أن مدته سنة واحدة، من العبث أن تقولي لا أريد الذهاب لطبيب نفسي كأنك تقولين صعبوها علي ما استطعتم ! فأنا لا أريد الشفاء السريع! واقع الحال أن ذهابك للطبيب النفساني ولو فقط ليصف لك عقار علاج الوسواس الأنسب سيساعدك كثيرا ويهون عليك ويسهل ما يتطلبه العلاج السلوكي من مهام علاجية، فلا تهملي هذه النصيحة.
2- تفتيش الثياب بحثا عن النجاسة مكروه لعموم المسلمين، لكنني أجعل النهي أكثر تغليظا بالنسبة للموسوس لأنه عرضة لعبث الوسواس به أكثر من غيره بحيث يجد أحاسيس كاذبة توقعه في شر أعماله، وقد نقرت بأناملك العبارة التالية التي تغني عن كل شرح (مع العلم من كثرة التفتيش في الأشياء صرت أتوهم بخيالات وبقع صفراء ليست موجودة أو صور أشكال بقع أو أشعر بأني ألمس مياه مع أنه لم يكن شيء هناك ؟؟؟؟) فقد مكنت الوسواس من أن يوقعك في شرك الإدراكات الحسية الكاذبة وهو ما يستدعي في أغلب الأحيان إضافة جرعة صغيرة من مضادات الذهان إلى عقار علاج الوسواس.
3- يفهم مما سبق أنك تحتاجين إلى نوعين من العقاقير هما عقار من مجموعة الم.ا.س.ا وأحد عقاقير علاج الذهان وأنا شخصيا أفضل عقار أريبيبرازول Aripiprazole واسمه التجاري أبيلفي 5 مجم.
4- أتمتنى أن أكون غطيت أنا وأ. رفيف الصباغ كل ما طلبت التعليق عليه من نقاط واقرئي كذلك على صفحتنا استشارات مجانين:
وسواس الطهارة والوضوء والصلاة م2
رشاش البول ومقدار ماء الوضوء
رذاذ البول أو سيلانه للخلف : وسواس أم لا؟
وسواس البول وحرارة الفرج
وسواس البول المرتد ! وماذا في الجعبة بعد ؟
وسواس البول : من وساوس المبطلات
تنقيط من المبال : وسواس النجاسة والسروال
وسواس الاستنجاء تفاصيل !
وسواس الاستنجاء وسواس النجاسة : التطنيش+عدم التفتيش م2