قلق أم اكتئاب؟
السلام عليكم ورحمة الله، أنا شاب عندي ٢٤ سنة، مشكلتي كانت فى بداية دخولي الثانوية العامة علما أن والدي توفي في المرحلة الدراسية السابقة
أصبح مزاجي منخفض فأنا لا أتحدث مع أصدقائي أثناء جلوسي معهم فقط أريد التدخين بكثرة ثم أخبرني أصدقائي أنني(كئيب) ومن حينها أصبحت أتحدث كثيرا وأضحك لكن لا أحب الخروج والتنزه مثلهم ..
تعايشت على هذا النهج حتى دخولي الجامعة مازلت لا أحب التنزه والخروج لكن وجدت شغفي قليلا في الجيم وكنت أحب القراءة بكثرة جدا في جميع المجالات والمعلومات ..
فى الصف الثالث الجامعي تحسنت حالتي قليلا وأقلعت عن التدخين وارتفع وزني بصورة رياضية ..
منذ ٤ أعوام وأصبت بالتهاب في أذني منعني من ارتداء السماعات الطبية (علما أنني أرتديها منذ الصغر) ولمدة عام أثناء هذا العام انخفض نشاطي بصورة كبيرة وفضلت الجلوس في المنزل عندما كنت أقابل صديق كنت أحس أنني لا أنظر بنفس الطريقة
وكانت تنتابني أعراض (تبدد الواقع) وقد علمت به بالصدفة وقد ذهبت الأعراض الحمد لله ... ولكن من هذا العام وأثنائه
أصبحت تأتيني أعراض جسمانية في البداية أصبح نظري مشوشا وذهبت لطبيب أخبرني بسلامة نظري وحولني لطبيب مخ وأعصاب لم أذهب ... ثم أصبحت أصاب بوجع في قلبي ووخز ودوخة ذهبت لطبيب باطني وأعطاني فيتامينات ودواء(فيلوجاك) لكني خفت من الدواء ولم آخذه واستمريت على هذه الحالة ... تحسنت لمدة شهور لكني مازلت أعاني من إحساسي بضعف قليلا ثم أتاني ألم شديد في المعدة نقلوني لمستشفى وأخبرني الطبيب أنني أعاني من التهاب في جدار المعدة جلست في المنزل شهرين أو أكثر أتعالج من المرض ... ثم اختفت الأعراض...
منذ عامين تقريبا اختلفت طريقة نومي فأنا نومي قلق وتتخلله الكوابيس منذ الصغر وأظن أنها وراثة لدي لكن أصبحت أنام كثيرا وكنت أقوم قديما للدخول للحمام والأكل لكن الآن لا أقوم نهائيا حتى وإن شعرت بالرغبة في الدخول للحمام وأقوم من النوم ولكن لا أقوم من السرير ساعات أو ساعة على أقل تقدير واختفت الكوابيس تماما لكني أشعر أن عقلي الواعي يعمل أثناء نومي ... ولاحظت انخفاض اهتمامي بالأشياء والنزول تماما فعدت للتدخين حتى يجبرني للخروج من المنزل ..
وأحسست بانخفاض مشاعري أو تبلدها قليلا فأنا لا أتأثر عندما أرى مشهد سيئ أو ظالم بل أحيانا أجد نفسي أبتسم ..
لكني أتعامل مع الناس بمنطق الأفكار بعيدا عن المشاعر فمثلا أنا أقيم مظهري على أساس رأي الآخرين لكن أنا دائما ما أرى نفسي شكلي أقل من الناس .. لكني أقول الناس تقول أن مظهري جميل إذن أنا أرى بصورة خاطئة ..
وأصبح عقلي دائم التفكير والتشتت والعمل ولا أستطيع الاسترخاء دائما ...
ومنذ عام أصابني ألم بجانب سرتي الأيسر يصل إلى الخصية أحيانا وبعد تحاليل كثيرة أخبرني الطبيب أنني لا أعاني من شيء..
رغم أن الألم شديد جدا قد جعلني أبكي أحيانا ... علما أنني أدخل الحمام كثيرا وأتقلب بين إسهال وإمساك في نفس اليوم...
وقد لاحظت منذ عام أو أكثر أنني انخفضت رغبتي الجنسية تماما أو انعدمت فأصبحت لا أنجذب للفتيات ولا أثار حتى وإن شاهدت الإباحية فقط أثير نفسي عضويا والانتصاب سليم (لكن دون خيالات جنسية sex drive ... أو تفاعل فأنا لاأرغب في الممارسة)
حاولت تحفيز الرغبة بالتخيل فأنا لا أستطيع تخيل نفسي أمارس نهائي فقط أمارس العادة بصورة إكلينيكية واختفى الأورجازم عند القذف لا أعرف هذا مرتبط أم لا... فقد وجدت أن الناس أصبح كالرجال بالنسبة لي ثم أصبحت أخاف أحيانا عند النظر للرجال
ذهبت مؤخرا إلى طبيب شخصني باضطراب قلق عام ووسواس قهرية وأعطاني (ستاتومين ١٠٠ وسيسرين ٥٠) أتعاطهم منذ شهر لكن حالتي تدهورت جدا ..
فقد زاد الوسواس فأصبحت شديدة جدا ..
لا اأعلم هل أنا مصاب باكتئاب أم لا أنا مازلت يمكني الضحك والابتسام لكني لدي أعراض الاكتئاب الأخرى من ضعف الثقة وانعدام الرغبات كما ليس لدي رغبة في الانتحار لكن ليس لدى أي رغبة تحركني في الحياة ..
قمت بعمل اختبار zung وهاملتون وكانت نسبتي مرتفعة جدا ...
وشكرا لكم موقع مجانين
24/8/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
طرحت أعراضك النفسية ومسارها بصورة واضحة. يمكن حصر هذه الأعراض كما يلي:
أولا هناك نوبات متكررة حدثت بعد وفاة الوالد رحمه الله. لم تتكلم عن مرحلة الحداد وتعاملك معه ولكنها لا شك أدت إلى انخفاض عتبتك للإصابة باضطراب وجداني.
ثانيا هناك أعراض قلق واكتئاب جسدية ومعرفية في آن الوقت تؤثر سلبياً عليك.
ثالثاً أصبحت تعاني من أعراض جسدية لا يمكن تفسيرها بوجود مرض عضوي والصراحة لا تحتاج إلى فحوص طبية لكي يستنتج الطبيب بأن مصدرها حالة وجدانية اكتئابية.
التشخيص:
اكتئاب رديد.
توصيات الموقع
١- أنت بجاجة إلى مراجعة طبية منتظمة للتخلص من هذا الاكتئاب.
2- الاحتمال الكبير بأن هذه النوبات ستصبح أكثر شدة ومقاومة للعلاج في المستقبل إذا لم تعالجها الآن.
3- لكل مريض خطته العلاجية الخاصة به يتم الاتفاق عليها مع طبيبه المعالج.
وفقك الله.