الوسواس القهري في سب الذات الإلهية
السلام عليكم
أرجو منكم المساعدة والرد على طلبي في أسرع وقت لأنني تعبت جدا وأصبحت حياتي دمار من كثرة الوساوس ..
أنا أعاني الوسواس القهري في سب الذات الإلهية والعياذ بالله فكلما أذكر شيئا له علاقة بالدين أجدني أسب الله (استغفر الله)
فعندما قرأت استشارات الشيوخ في هذا الموقع علمت أن الله لن يحاسبني عليها فاطمأننت ولكن هناك شيئا آخر أصبح يقلقني وهو أني مثلا أعلم أني عندما أقول في نفسي كلمة صلاة بالذات سيأتيني السباب الذي لا أتحكم فيه فيتبادر إلى ذهني أني أنا سعيت إلى السب طالما ذكرت الكلمة (وهي الصلاة) التي تدفعني إلى السب فأحس أني كفرت لا لأنني سببت ولكن لقول كلمة صلاة إراديا التي ينجر عنها السب ...
أرجو المساعدة والرد في أقرب فرصة لأن دماغي أوشك على الانفجار
وشكرا
21/9/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "دومي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وعلى استعمالك خدمة استشارات مجانين.
وساوس السب والتجديف واحدة من أشهر أشكال الوسواس القهري الدينية، ومن أهم المعلومات التي تنفذ المريض بها من مشاعر الذنب ومخاوف الكفر أن يعلم أنه غير محاسب عليها لأنه غير مريد لها ولا قادر على السيطرة عليها ومنعها... هناك كثير من المرضى تكفيهم هذه المعلومة.... يتحسنون بعدها ويتعلمون إهمال هذا الوسواس حتى يخفت مع الوقت ويزول.
لكن هناك كثيرين أيضًا من المرضى يقعون بعد معلومة أنهم غير محاسبين لأنهم غير مريدين في فخ فترى المريض يتساءل عن ماذا كانت مشاعره وقت حدوث السب ؟ وهل كان في نيته شيء منه ؟ وهناك من يحكي سيناريو شبيها لما تحكينه لنا من أن ذكر كلمة صلاة يؤدي إلى حدوث السب وبالتالي إذا ذكرت كلمة صلاة بإرادتي فأنا إريد السب ! والحقيقة أن هذا غير صحيح مثلما هو غير صحيح أيضا أن تمتنعي عن التلفظ بكلمة صلاة!
أتدرين يا "دومي" يا ابنتي كيف أعالج أنا مرضى هذا النوع من الوساوس بالعلاج المعرفي السلوكي ؟ يأتيني المريض خائفا مرعوبا من مثل ما تشتكين وبعضهم ترك الصلاة وبعضهم يكتفي بالفروض وبعضهم امتنع عن صلاة القيام أو عن تلاوة القرآن ... أتدرين ماذا أقول لهم ؟ جملة واحدة إذا نفذها المريض وثابر وصبر يكون فيها العلاج وهي : افعل كل ما يزيد من حدة وشدة السب أكثر مما كنت تفعل قديما ! يعني في حالتك أقول لك أكثري من قول كلمة الصلاة ومن سماع الأذان ولا تهتمي بما سيفعله الوسواس من زيادة في السب أو غيره فأنت تستفزينه فإذا استفز تهملينه وهكذا يكون العلاج !
أنت تريدين ما أردت وهو أن تقولي كلمة صلاة ولست مسؤولة عما يفعله الوسواس بل يجب ألا يثنيك حدوثه عن فعل أي شيء يجب فعله أو قول أي شيء يجب قوله.
أهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.