لا أستطيع التمييز
السلام عليكم ...
شكرا لمجهودكم ولنصائحكم الرائعة .. جعله الله في ميزان حسناتكم ... أما بعد ..
شيء غريب يحدث معي خلال الفترة الأخيرة في مختلف الأمور الدينية والدنيوية ... ولكن أهمها أحيانا عند رؤيتي لمشهد مثير أشعر أني يتحرك جسمي بشكل غريب وخاصة الجزء السفلي آسفة للتفصيل ولكن هذا الشيء مؤثر على نفسيتي... ولكن لا أشعر بنزول شيء كمني أو أي إفراز من هذا القيبل.
سؤالي هل هذا شيء طبيعي يحدث مع أي شخص في عمري؟ .. وبعد هذه الحركة لا أشعر بفتور في جسمي بالعكس أقوم وأفعل أشياء أخرى ولا تنتهي الشهوة ... بل أبقى أفكر فيها ... هل المني لابد أن تراه في ملابسك لكي تحكم بأنه مني ؟؟ وعندها لابد من الاغتسال؟؟.. أما إن لم تره في ملابسك فلا يجب الاغتسال وإنما الوضوء ؟؟؟
أصبحت أخشى على صلاتي وعند كل حركة من هذه أغتسل... مع أني لا أرى شيئا في ملابسي .... ولكن أقول من الممكن أنه جف ؟؟ فهل ما أفعله صحيح؟؟
ساعدوني في معرفة الصح من الخطأ لأنه عائلتي من النوع العصبي الذي لا أستطيع أن أتحدث معهم في مثل هذه المواضيع... أرجوكم أريحوني.
أما سؤالي الثاني ... في النية للغسل من الحيض أقول في قلبي بالضبط (اللهم إني نويت التطهر من الحيض واستباحة الصلاة) هل هذا صحيح ؟؟
أرجوكم أفيدوني
وشكرا مقدما
27/10/2017
رد المستشار
الابنة العزيزة "صابرين" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
أحييك بداية على حرصك الواضح على صحة وضوئك وصلاتك وأنبهك في نفس الوقت إلى ضرورة عدم المغالاة والتشديد على نفسك في ذلك... واعلمي أن عدم القدرة على التمييز بما تعنيه من مشقة هي في حد ذاتها مدعاة للتيسير ... فعندنا قاعدة فقهية تقول : "المشقة توجب التيسير" وربنا _عز وجل_ يقول في كتابه العزيز في سورة البقرة (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها...). وفي سورة المؤمنون (...ولا نكلف نفسا إلا وسعها...) صدق الله العظيم.
والأهم من ذلك هو أن ما تصفينه من بعض النبضات والانقباضات في المهبل وبعض الإفرازات مع أحاسيس الإثارة الجنسية أمر طبيعي الحدوث يحدث لكل أنثى طبيعية بالغة في مثل سنك أو أصغر أو أكبر وما تصفينه بوضوح لا يستوجب أكثر من الوضوء وقد تختلف المذاهب في تفاصيل حكم السائل المفرز عند الشعور بالإثارة بين من يعول على الكمية أو الرؤية وعدم الرؤية وذلك بالنسبة لضرورة نضحه أو غسله بالماء من عدم ذلك...
وهناك إجابة محورية أهدتها فقيهتنا أ. رفيف الصباغ للموقع هي : العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة1
وبخصوص رؤية المني من عدمها فأطمئنك أولا إلى أن لا علاقة للمني بما تصفين خاصة وأنك تؤكدين على عدم حدوث الفتور بعده وهو يعرف أساسا بالفتور بعده... وأما أهمية رؤيته من عدمها لكي يجب الغسل فأذكر أني قرأت لرفيف ما يعني أن من تمارس الاسترجاز ولا تجد شيئا ينزل إلى الخارج يمكنها الاكتفاء بالوضوء...
وأما تساؤلك الثاني فحقيقة أضحكني يا بنيتي فلا داعي بالتأكيد لما تقولين لأن دخولك محل الاغتسال وبدايتك الاغتسال بعد انتهاء الطمث ليسا لسبب غير التطهر للصلاة والعبادة وهذه نية كافية لا يستدعى معها قول أي شيء! أما بالنسبة لنص ما تقولين في قلبك (اللهم إني نويت التطهر من الحيض واستباحة الصلاة) فلا علم لي حقيقة بصحته من عدمها وإن كنت أرى فيه تكلفا لا داعي له، ولعل رفيف تفيدنا في ذلك أدامها الله مرجعا فقهيا لمجانين العقلاء وعقلاء المجانين.
سعدت يا "صابرين" بالرد على استشارتك...وأسأل الله أن تخفف من معاناتك وتذهب كل حيرتك وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.
وتضيف أ. رفيف الصباغ، ليس لدي ما أضيف إلا أن أشكر الدكتور وائل على هذه الإجابة الكافية، وأؤكد أن الغسل لا يجب إلا بإنزال المني، وباعتبارك لا ينزل منك شيء أبدًا، فهذا يعني أنه لا غسل عليك، ولا ينتقض وضوؤك أيضًا فيما لو كنت متوضئة وحصل الشعور الذي تصفينه، لعدم خروج شيء من أحد السبيلين، ولا يمكن أن ينزل ويجف دون أن تعلمي.
وأما النية فيكفي فيها استحضارك لأحد هذه النيات: (أنك تتطهرين من الحيض، أو: تستبيحين الصلاة، أو: تؤدين فرض الغسل، أو: ترفعين الحدث الأكبر، أو تتطهرين من الحدث الأكبر...). وهو ما اختصره لك الدكتور بقوله: أن مجرد ذهابك إلى محل الاغتسال للتطهر ولمعاودة الصلاة هو نية. لكن اشترط الشافعية استحضار هذه النية، وتكلف تذكرها عند بداية صب الماء (أعني أن تتذكري عند بداية صب الماء أنك تصبينه لتتطهري من الحيض، أو: تؤدين فرض الغسل....)، بينما اكتفى غيرهم بوجودها قبل البدء بالغسل (أي بمجرد ذهابك إلى الحمام للتطهر من الحيض) ولم يشترط مقارنتها عند بداية الصب.
وفقك الله وأثابك على اهتمامك وسؤالك.