هل يخلصني الزواج من الشذوذ الجنسي م
بداية أحييكم بتحية الإسلام
تحية مباركة طيبة: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، تقبل الله منكم هذا الجهد الكبير وهذا العطاء الوفير الذي به فتحتم باب الأمل للكثير من الحيارى والمعذبين الذين ضاقت بهم الأرض بما رحبت وقهرهم ضغط المجتمع ولم يجدوا متنفسا إلا عندكم، أعانكم الله ووفقكم لهداية الناس وشفائهم وأثابكم الثواب الحسن
وبعد/
"لقد سبق لي أن تقدمت باستشارتكم في الموضوع وتفضل الدكتور وائل الهندي جزاه الله خيرا بالإجابة وعنوانه " هل الزواج خلاص من الشذوذ الجنسي؟
الجديد في الأمر أني قمت بخطوة الزواج ولم أتقيد بما نصحني به الدكتور وائل حيث أنه اقترح أن يكون الزواج وفق خطة علاجية، إلا أني تصورت أن بالإرادة أستطيع التغلب على كل المعيقات خصوصا بعد اطلاعي على بعض الاستشارات في موقعكم، والذي زاد المشكلة تعقيدًا لأني فوجئت بجمال الفتاة بعد رؤيتها بدون حجاب فلم تسرّني إطلاقا مع العلم أن أختي نبّهتني لذلك ونصحتني بالتراجع إلا إني رفضت وصممت على إتمام الأمر لكوني وعدتها وحددت مع عائلتها يوم العقد، ولم أكن أتصور أني سأصدم في جمالها بهذه الدرجة، أحس بنفور كبير اتجاهها وأتهرب من الخروج معها أو حتى لقائها وموعد الزفاف يقترب، وللتذكير ميولي للجنس المثلي زادت.
إنني في حيرة من أمري... اعتقدت أن الزواج سيحل مشكلتي إذا بها تتعقد ولا أدري ماذا أفعل!!!، هل أطلقها قبل البناء بها قانونيا، أما عمليا فما أظن! ولا أفكر في الزواج إلا بعد إتمام العلاج، وأني والله مشفق عليها وأخاف من ظلمها، دلوني يرحمكم الله على حل فإني في حالة سيئة وأكاد أن أنفجر وأعلمكم أني في سباق مع الزمن للتعرف على طبيب نفسي جنسي لأعرض نفسي عليه، فــــــ شحّهم كان هو السبب في تسرعي في الزواج.
وختاما.....
أترجاكم وأتوسل إليكم أن تسعفوني بحل لهذه المعضلة وتمنّون علي بجواب شافِ فليس لي بعد الله سواك
6/12/2017
رد المستشار
الأخ العزيز: أهلا وسهلا بك على موقعكم مجانين وأشكرك على متابعتك.
يبدو أنك تعجّلت في أمر التقدم لتلك الفتاة تحت ضغطٍ من الأسرة غالبا، وكانت نصيحتنا كما أعرف أنك تعرف هي أن يكون ذلك ضمن إطار برنامج علاجي، ولذلك عددٌ من الأسباب من أهمها ألا تقع في مثل ما وقعت فيه من خطأ في حق تلك البنت.
وهناك في الحقيقة كثيرون من مرضى الميول الجنسية الشاذة، خاصةً ممن لم يقعوا في فاحشة الممارسة المثلية الكاملة، كثيرون منهم يتحسنون جدا بعد الزواج، ولدي أمثلة وفقني الله -كما وفّق غيري من الأطباء النفسلتيين- إلى علاجهم بعضهم تخطى ميوله المثلية تماما بعد .الزواج، وبعضهم حتى عانى من عنةٍ عابرة في بداية الزواج بسبب قلقه الشديد وخوفه من الفشل، لكنهم الآن آباء وأزواج ناجحون، وهناك من أكملوا علاجهم قبل الزواج وهناك من مثل الزواج بالنسبة لهم عاملاً مساعدا في العملية العلاجية نفسها
لكن ليست المسألة أي زيجة والسلام، فإذا كان الغرض الأهم من الزواج في كل الأحيان هو طلب العفة فإن شروطا معينة يجب أن تتوفر في من يختارها الشاب أو الفتاة للزواج من أهمها أن يكون الشريك قادرا على توفير ما يحقق العفة لشريكه، يعني لابد أن تكون شاعرا بنوع من الميل أو الانجذاب الحسيِّ لها وليس يقبل أي نفور لأن وجود هذا النفور يتنافى مع إمكانية تحقق العفة وهذا مطلب جوهري للطرفين في كل زيجة، ويكون الانجذاب الحسي للشريك هو الجوهر كله عندما يكون طالب الزواج للعفة مريضا بالميول الجنسية الشاذة، واقرأ كمثالٍ على ذلك – في موقعنا مجانين - قصة صاحب المشاركة: الميول المثلية والزواج : كل هم له انفراج : مشاركة
ودونما حاجة بك لجلد نفسك معنويا والإغراق في الشعور بالذنب يا أخي، أرى أن الخسارة القريبة بالنسبة لهذه الفتاة خيرا من الخسارة البعيدة لأن الخسائر في الحالة الأولى غالبا ستكون أقل كثيرا، وبالتالي فإن عدم المضي قدما في هذا الموضوع أفضل ولك أن تؤجل البناء إلى أن تبدأ العلاج وتشعر بغير هذا النفور إن حدث ذلك أو أن تنهي الارتباط إما الآن وإما عند اليأس من حدوث الانجذاب أو زوال النفور منها، ولا أدري هل هناك إمكانية لتأجيل اتخاذ القرار بالاستمرار في هذه الزيجة من عدمه –فهذا أمرٌ أنت أدرى به من خلال معرفتك بالظروف: والملابسات- لكن في جميع الأحوال يا أخي
لابد من إقامة علاقة علاجية مع طبيب نفسي بسرعة، ولابد من زوال النفور وحدوث الانجذاب الحسي من ناحيتك تجاهها كشرطٍ مبدئي قبل أي خطوة جديدة في اتجاه إتمام هذا الموضوع
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعكم مجانين، فتابعنا بالتطورات الطيبة.