أحلام مزعجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع وجزاكم الله خير.
أنا طالبة جامعية في السنة الثالثة، وضعي الدراسي الحمد لله أكثر من رائع، لكنني؛ أعاني من أحلام تأتيني في منامي وكذلك أحلام يقظة....... بأول الأمر كنت سعيدة بها لكن الآن كرهت أن أحلم بها وأتمنى أن لا أحلم بعد الآن.
وإليكم حالتي بالتفصيل......... قبل سنة خطبني ولد عمي لكن أهلي ما قالوا نعم ولا قالوا لا، أنا بالأول ماكنت مهتمة بالأمر لأنه زي ما يقولوا أهلي إني صغيرة لكن كل ما أنام أحلم بولد عمي يعني أحلام عادية..... مثلا أشوفه بالحلم يكلمني أو نتكلم بأمور عادية جدا واستمر مع فترات أشوفه بالحلم مع إني ماكنت إفكر فيه، المهم تحولت هذي الأحلام إلى أحلام يقظة.... صرت أفكر فيه بشكل مو طبيعي صرت أشوفه وين ما أروح ..... لما أفتح ملزمتي تبدي معاي الأحلام وصارلي فترة قبل ما أنام أحسه بجمبي وأجلس أسولف معاه وأقوله كل شي سويته باليوم من جد أنا تعبت من ذي الأحلام.
وأحيانا يكون راسي يعورني من كثر ما أتكلم قبل ما أنام،
لما أتضايق أستغفر وأقوم اصلي ركعتين وأنام لكن مافي فايده أشوفه بالمنام ولما اصحى اكون متضايقة مع العلم لم يسبق لي أن حبيت، قولوا لي إيش المشكلة اللي عندي مع العلم أني قبل ما أنام أتكلم مع نفسي عن أي شيء أشوفه باليوم أو سمعته أكثر من ساعة ونص.
هل هذا شيء طبيعي أو لا؟؟؟
وآسفة على الاطالة.
28/11/2017
رد المستشار
أهلا بك يا "مي" يا ابنتي.. تفيض سطورك رقة وبراءة بارك الله فيك.
مشهورٌ أن الشيء إذا زاد عن حدِّه انقلب لضدِّهِ، وبغير كثير مناقشة يا بنيتي ما اشتكيت أنت منه وتستشيريننا بشأنه هو أحلام يقظةٍ من النوع المرضي رغم أننا لا نعرف بعد هل هي أثرت على أدائك الدراسي أو لم تؤثر؟
يعني هل هناك سرحان أو أحلام يقظة أثناء المذاكرة ؟
أود أن أقول لك أن كون محتوى أحلامك في اليقظة والمنام هو حبك لابن عمك وانشغالك به وتخيلك أنه معك تقصين عليه ما دار كل يوم، هذا المحتوى رغم كونه مطمئنا – ما لم يضر- إلا أن الشكل الذي يأخذه كلامك مع نفسك حيث تتخيلين أن ابن عمك بجانبك وتحكين له - وما هنالك غيرك نفسك معك في الواقع - ، هذا الشكل يستدعي التساؤل حول الكلام مع النفس : بين الطبيعي والمرضي، وربما فتح تساؤلات حول أشكال وأصناف ما أسميه وسواس الحب، .ومعروفٌ أن علاقة توجد بين الوسواس القهري وأحلام اليقظة!، لا أقول إن الحبَّ وسواس قهري ولكن أقول إنه قد يأخذ شكل الوسواس، وليس بالضرورة يضر فيصبح مرضيا.
الصورة عندنا ناقصة يا ابنتي لأننا لا نعرف تأثير تلك الأحلام كليا على حياتك وأداؤك الأسري والدراسي، تقولين إنك تتضايقين وتشكين من الصداع وغير ذلك... وتقولين إنك مللت وتسمين مشكلتك أحلام مزعجة أي أنك ترفضينها وتتمنين الخلاص منها، ولكننا بحاجة إلى تقييم أعمق من ذلك لحالتك فهلا استخرت الله وطلبت العلاج من طبيب نفسي متخصص ؟
أنا في انتظار متابعتك يا مي يا ابنتي فلا تترددي في المتابعة،
واقرئي أيضًا :
وسواس وأحلام يقظة.
أحلام اليقظة.
استشارات عن أحلام اليقظة
ويتبع >>>>>>> : أحلام اليقظة المزعجة والاحتمالات المفتوحة م