زوجي لا يثيرني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
ما حكم المرأة التي لا تكن لزوجها مشاعر الحب وتكره قربها منه وتكره لمسه والنظر إليه وتبقى صامتة لا تشاركه في الكلام إلا القليل.
مع العلم أني تزوجت حديثا وأشعر برغبة في ممارسة الجنس إلا أني لا أحس بالمتعة أبدًا.
أنا أكره أن يجامعني زوجي وأحس بالاشمئزاز والتقزز والخجل وأطالبه بوضع الإزار وتخفيف الإنارة لأني أكره النظر إليه، وأطالبه بوضع الإزار عند كل حركة لأني أشعر بالخجل الشديد. في داخلي قوة جنسية لكن عند لقائنا ينعدم ذلك الاحساس إلى نفور وكره للعملية كلها وأحس بارتخاء جسمي وبرودي الكامل أرجوكم أفيدوني ماذا يحصل لي؟؟
هل هو البرود الجنسي أم عدم التوافق مع زوجي؟؟
ماذا أفعل وزوجي يرغب في مجامعتي في كل وقت وحين أنا أكره ذلك ولا أحس بأي نوع من الإثارة وأنا بجانبه.
12/11/2017
رد المستشار
الابنة العزيزة "سلمى" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين.
الحقيقة أن شكواك رغم شيوعها، ليست هينة، وتحتاج منك ومن زوجك للكثير من الجهد والتعاون المخلص والتفهم، وكلي يقين أن زوجك المحب لك والذي صبر بجوارك وحاول تفهمك سوف يساعدك في حل هذه المشكلة التي تحتاج إلى الصبر في علاجها.
وأما أنا فأدرك أن شكواك هذه نابعة بالتأكيد من حرصك على حبكما وعلى مستقبل أسرتكما، وذلك لأن الخلل الذي تشكين منه كفيل بأن ينخر في جسد الحياة الزوجية مخلفًا بيتًا أوهى من بيت العنكبوت لا قدر الله، ولهذا السبب سأرشدك إلى بعض التدريبات التي تمارس على مراحل من أجل أن تنتهي المشكلة إن شاء الله تعالى، لكنني في البداية سأجيبك على استفسارك الأول بعد أن أقسمه إلى جزأين:
الجزءُ الأول: هو ما حكم المرأة التي لا تحب زوجها؟ وهنا أنبهك إلى أن الحب فعل لا إرادي وأحكام الشرع تتعلق بأفعال المكلفين الإرادية؛ وبالتالي فليس هناك حكم شرعي في مسألة أن نحب أو لا نحب! وإنما يعنينا ما نبنيه من سلوكيات بناء على ذلك وجود الحب أو عدم وجوده، وهذا ما يأخذنا إلى الجزء الثاني من استفسارك.
الجزء الثاني: وهو ما يفهم من قولك:(تكره قربها منه وتكره لمسه والنظر إليه) فهذه المشاعر لا يصح أن تبني سلوكك مع زوجك على أساسها كأن (تبقين صامتة لا تشاركينه في الكلام إلا القليل)، وذلك لأنه زوج له حقٌّ عليك، ولا يصح منك أن تظهري له البغض. واقرئي (تبقى صامتة لا تشاركه في الكلام إلا القليل)، واقرئي مما ورد في سنن البيهقي عن رجل كان يعيش في زمن عمر بن الخطاب وتجدينه في الرابط التالي :
في مجتمعنا الإسلامي: حالة طلاق كل 6 دقائق ..
لست أدري إن كان في تاريخك الشخصي ما لم تذكريه من أسباب دعتك إلى القرف من الجنس إلى هذا الحد حتى أصبحت ترين الجنس مهانة رغم أنه مع زوجك، هل كنت مثلا ضحيةً للتحرش الجنسي؟ و غير ذلك، لابد أن لديك ما تخفينه، وتحتاجين بسببه ربما إلى علاج نفسي أي عند طبيب أو طبيبة نفسية، ولكنني باعتبار أنك لم تذكري شيئا من ذلك سأقدم لك بعض النصيحة باعتبار ما تشكين منه ناتجا فقط عن عدم التوافق في بداية الزواج.
أنت يا ابنتي في بداية حياة الزواج ومن الممكن جدا لو أحسنت إدارة حياتك وعلاقتك بزوجك أن تجعليها حياة هنيئة بإذن الله مباركة، إذا أنت فقط صبرت واعتبرت توددك وقربك من زوجك –رغم مشاعرك التي أعرفها- إحسانا لأداء حق الزوج من جانبك ومحاولة في نفس الوقت لحل مشكلتك الجنسية، وأنا سأوجه كلامي لك وله بعد أن تخبريه بأنك استشرت في أمرك معه -ما يعرفه منه طبعا- أي ما هو ظاهر من سلوكيات تبدين منها عدم رغبتك في العلاقة وعدم استمتاعك بها، واقرئي ما كتبته الزميلة المستشارة الدكتورة سحر طلعت في إجابتها: جاهلة جنسيا... أحلم بموته وأتمنى غيره، وتابعي روابط هذه الإجابة الداخلية، لتصلي إلى تدريبات التوافق الزوجي
واقرئي أيضًا:
البرود الجنسي في النساء.
صديقتنا تنفر من العلاقة الزوجية.
صديقتنا تنفر من العلاقة الزوجية..(مشاركة صديق).
زوجتي باردة.
في بدايات الزواج : زوجتي لا تتفاعل.
أشتاق للجنس..وأكره العلاقة الجنسية!!!
22 سنة زواج وزوجي لا يعجبني م
الابنة الكريمة: تماسكك وصبرك مهمان جدا ومحوريان في تخطي هذه الأزمة والعبور إلى شاطئ المتعة والسعادة؛ فتجنبي القلق والتوتر، ونحن معك دائما، وعلى استعداد لتقديم الرد على أي استفسارات.. فتابعينا بالتطورات.