أحبه، ويحبني: ومن الحب ما قتل!!

رد المستشار

أهلا وسهلا
الاتجاه إلى العلاقات المثلية شائع في مجتمعاتنا المغلقة المحافظة التي لا تهتم بالتفاعل الإنساني الاجتماعي عامة، وبالتفاعل السليم بين الجنسين خاصة!! ولعل الانفتاح المتزايد عندكم يساعد في هذا.

تأخر إشباع الحق والاحتياج الجنسي الطبيعي بعلاقات بين الجنسين عبر تيسير اللقاء، وتسهيل الزواج يؤدي إلى مشكلات متنوعة وواضحة!! وغياب دوائر التفاعل الإنساني الصحي يفاقم المشكلة!

المريض عضويا أو نفسيا من حقه وواجبه أن يتعالج لدى المختص، والحالة العضوية والنفسية يمكن تقييمها طبيا، والتعامل معها، ويمكنك أن تساعد في هذا بتشجيعه.
الحياة الجنسية العربية بائسة، والمخرج من هذا البؤس يبدأ بالتعرف إلى النفس واحتياجاتها، ثم باكتساب مهارات التفاعل الاجتماعي، والتعارف بين الجنسين في إطار أنشطة عامة أصبحت موجودة ومتاحة حاليا أكثر من ذي قبل!! 

الانطواء، والعزلة، والتكاسل عن بناء الذات، واكتساب مهارات التواصل الإيجابي، والتفاعل مع الجنس الآخر مشكلة كبرى، والاحتياج إلى الحميمة، وإلى الملامسة، والقرب هو احتياج إنساني لدى كل البشر، ومسؤولية إشباعه تقع على عاتق الإنسان ذاته بما يفكر ويخطط، ويمارس.

واجبك تجاه صديقك أن تساعده على الانتباه والوعي بذاته واحتياجاته والطرق التي سيسلكها تجاه إشباعها، وليس من الصداقة في شيء أن تستجيب لما يريده استجابة تؤدي إلى تثبيت طرق الإشباع غير المناسبة لك، وللذوق العام، وللفهم الذي نراه صحيحا للحياة، والمتعة الجنسية.
أهلا بك وتابعنا بأخبارك. 

المستشار: د. أحمد عبد الله