هل يجب علي فعل أمور أخرى غير التي فعلتها؟
أنا مصابة بوساوس قهرية متنوعة ومتفرقة وأشعر بالضياع بسببها فسؤالي إلى أستاذة رفيف لأنني بعد الله أثق بها بعد الله أرجو أن يتسع موقعكم لسؤالي كنت أمارس العادة السرية، وأعلم أنها محرمة ولكن أجهل وجوب الاغتسال منها ثم بعد ذلك علمت لكن لم أغتسل وأعلم أن هذا خطأ وأرجو المغفرة من الله ثم بعد ذلك قررت الاغتسال لرفع هذه الجنابات واغتسلت وأصبحت أصلي الحمد لله ولكن جاءت فترة لمدة شهر ونصف تقريبا تركت الصلاة ثم عدت إليها لكن اكتشفت بعد ذلك كله أن طريقتي في طهري من الحيض منذ أنا بلغت إلى اليوم الذي علمت فيه الطريقة الصحيحة للطهر من الحيض أنها كانت خاطئة فبالتالي اغتسالاتي عن الحيض لم تقع هذا أولا،
وثانيا: قرأت أن تارك الصلاة يكفر منهم من قال تكفيه التوبة والمبادرة بالصلاة ومنهم من قال يجب تجديد إسلامه بالشهادتين فقررت أن أخذ بالأحوط حتى تبرأ ذمتي أمام الله فتشهدت بنية تجديدي لإسلامي مع العلم أنني عندما عدت للصلاة قلت الشهادتين وكنت ممن يقولون الشهادتين قبل النوم ولكن نيتي لم تكن تجديدي للإسلام لذلك عندما قرأت أكثر في الموضوع اخترت أن أقطع الشك باليقين وأنوي تجديد إسلامي وأتشهد ولكن هذا حدث في وقت الحيض فانتظرت حتى طهرت وهذه المرة تيقنت من طهارتي بالشكل الصحيح فنويت الاغتسال للدخول في الإسلام أعلم أنه مستحب ولكن أخذت أنه واجب حتى تبرأ ذمتي واغتسلت، ثم نويت الاغتسال لرفع جميع الجنابات التي علي (حتى في الفترة التي تركت فيها الصلاة) لأنني قرأت أن من أجنب وهو كافر ثم أسلم وجب عليه الاغتسال من الجنابة لبقاء صفتها ولأنني تيقنت أن الذي كان يخرج مني هو المني سواء قبل تركي الصلاة أو بعد ولأن اغتسالاتي عن الجنابة (قبل) كنت مترددة في النية لا أعلم هل أنا على جنابة أم لا ولكن الآن عندما تيقنت اغتسلت، ثم نويت لرفع جميع الحيضات لأن اغتسالي كان خاطيء ونويت أنه حتى الحيضات التي جاءتني عند تركي للصلاة وحكم بكفري فيها، (يعني اغتسلت ثلاثة اغتسالات كلا على حدة)
والحمد لله أصبحت أصلي ومحافظة على الصلاة وحاولت جاهدة التفقه أكثر في هذه الأمور والآن بدأت أقضي الصلوات التي كنت أصليها على جنابة سواء جهلا أو عمدا مني وكذلك التي كنت أصليها باغتسال خاطيء من الحيض صحيح أن في قضاءها خلاف بين العلماء لأنني كنت أجهل شرط أو واجب أو ركن في الصلاة ولكن حتى تطمئن نفسي أريد قضاءها، ولكن الصلوات التي تركتها قرأت أنه لا يجب قضاءها والإسلام يجبُّ ما قبله
سؤالي بعد هذه الأمور كلها هل فعلي صحيح أم هناك أشياء أخرى واجبة علي ؟
مع العلم أنني تبت ونادمة جدا على فعلي وجهلي أريد أن أرتاح وأشعر أنني مثل باقي المسلمين
14/12/2017
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا "خديجة"...
قد فعلتِ الواجب وزيادة!
استشارتك تشبه استشارة أخرى هي وساوس الاغتسال والجنابة يقينا واحتياطا ! لصاحبتها "ريم فهد"، ولا أدري إن كان الاسم الذي اختلف فقط...
بمجرد أن اغتسلت لأجل أحد الأمور يرتفع عنك كل حدث، جاء في كشاف القناع –أحد الكتب المعتمدة عند الحنابلة-: (وإن اجتمعت أحداث متنوعة ولو كانت متفرقة في أوقات توجب وضوءاً كالبول والغائط والريح والنوم أو توجب غسلا كالجماع وخروج المني والحيض فنوى بطهارته أحدها ارتفع هو أي الذي نوى رفعه وارتفع سائرها). وهكذا الأمر عند الشافعية.
بالنسبة للصلاة: لا أميل أبدًا للقول بكفر تارك الصلاة كفرًا يخرجه عن الإسلام، فقط استغفري وتوبي واقضي ما فاتك. وبالمناسبة لا تشترط الطهارة من الحيض لصحة الدخول في الإسلام.
لم تذكري ما هي الأخطاء التي ترتكبينها أثناء الغسل حتى حكمت بعدم صحته. ما مضى من العبادات يكون صحيحًا ومقبولًا إذا صح على مذهب من المذاهب، وأسهل المذاهب مذهب الحنفية، حيث الواجب عندهم إيصال الماء إلى جميع البشرة والشعر، ولا تشترط النية!!! يعني لو اغتسل الإنسان غسل نظافة بعد أن أحدث حدثًا أكبر، وسال الماء على جسده، طهر من الحدث الأكبر وإن لم ينوِ التطهر (أيًّا كان سبب هذا الحدث).
فهوني عليك، أنت طاهرة وإن لم تعلمي! وهذا الدين يسر، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.