مشكلة غريبة
السلام عليكم ورحمة الله بركاته، وبعد/
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما الحمد لله من عائلة مترابطة وجميلة ولكن جاءت علينا سنة من السنين بداية التغيرات الغريية منذ تخرجي من الثانوية العامة معدلي لا يسمح بدخولى الجامعة جلست في البيت سنتين كانت بداية كسرتي دخلت في إحدى الأقاليم وحولت للجامعة في العاصمة بعد تحويلي بتيرم انفصلت أمى عن أبي، أبي كان أب جبروت في القساوة لم يكن يضربنا أو يحرمنا من المصروف لا، ولكن لا نمت له بشيء، إهمال دائما كرهت في عينيه دائما يتمنى لو لم ينجبنا، رحل أبي عن البيت وتركنا كنت في عز حاجتي للحنان، أمي انشغلت في المشاكل وإحنا لا نملك بيت وهكذا وحتى في حالات صفائه كانت تنشغل في مشاكل أختي الكبرى مع زوجها وأطفالها دائمة الشكوى وغير راضية بحالها وللأسف أمي كانت تفضلها علينا جميعا تحبها حب رهيب حتى لو غلطت عليها تحاول تتعذر لها بأعذار في هذا الوقت كنت بحاجة لأن أتكلم مع شخص يفهمني، حاولت التقرب مع أمي الله لا يحرمني منها وفعلا كنا أصدقاء رغم رؤيتي بعيني التفرقة بيني وبين أختي الكبرى في التعامل الرهيب رغم أن هناك أختا لي تكبرني بـ 3 سنوات وتصغر أختى الكبرى بـ 3 سنين تعيش مع زوجها خارج المملكة،
كانت تلومني حتى جاء يوم وعادت من هناك واضطرت للجلوس معنا مدة سنة، تخيل استقالت من شغلها وذهبت لزوجها مرة أخرى هروبا من البيت والأطفال التي تملؤ البيت والإزعاج، أنا لا أظلمها وأيضا أخي الذي يصغر أختي الكبرى بسنة كان أيضا يشغل منصب في بلد خارج المملكة وهذه البلد هي بلد أمى في الأصل وهناك خالتي وخلاني عند سفري له في الصيف اقترحت على أمي جلوسنا هناك بجانبه فنحن على الأقل نملك بيت هناك وفعلا وافقت وعندما ذهبنا هناك واستعدادي نفسيا وتجهزي لكل الأمور رفضت.... عندما رفضت أصبت بألم في صدري رهيب وبعدها فقدت الوعي وذهبت إلى المستشفى وكان التقرير حالة نفسية،
بعدها لجأت إلى أخي توسلت إليه وعلى فكرة كان كلامي كله منطقي بجلوسنا هناك ولكنه بكل قسوة كما هي معروفة عنه رفض وكنت دائما أتمنى أن يكون أخي هذا حنون أو يملك قلب رقيق كنت أتمنى أن يحضنني فترة أو حتى يعلق على لبسي أو أني جميلة أو حتى شعري قصصته، كان بالنسبة له نكرة على النقيض مع بنات أختي من أبي أو زوجته، في تلك الفترة بعدت عني أمي كل البعد حاولت التقرب لكن رفضت أصبحت لوحدي وكان عندي شعور رهيب بحضن أب أو أخ أو شخص حتى يخاف علي، عندي شعور بالنقص أن هناك أشخاص يحبونني وظهر في هذا الوقت شخص بدايتي معه أنه مدرس ذو مركز مرموق أحب أن يفتح شركة تأجير سيارت ولكن قبل ذلك أحب أن يجرب سوق العمل وأن يشتغل هو سائق على سيارته تبع شركة وللأسف كنا نحن أول عائلة وسنه 41 سنة متزوج ولديه طفلان،
في الأول كنا عادي ولكن أن أي شخص يهتم بي أميل له وخلاص لأني فاقدة الثقة في نفسي وبعدها بفترة إعترف بحبه لي، في الأول زعلت طبعا ورفضت ولكن هو كان مصر فقلت خلاص إحساسك داخل قلبك ولكن عندما كنت أعود إلى فراشي كنت أحدث نفسي أنى أحبه جدا كنت في أيام أبكي من موقف كان يصبه جنون حتى يراضني، وأرى في عينيه الحنان الرهيب الذى لم أره قط، فبدأ يسألني هل تبادلنني نفس الشعور...... في الأول أقول له لا، فيقول كيف أرى في عينيك غير ذلك وأنا أقول لا لا لا لا لا وأكذب عليه وعلى نفسي حتى جاءت فترة خارت قواي واعترفت له وكان إنسانا جادا وكنا جميعا نلاحظ عليه إهمال زوجته له وكان هذا هو سبب رغبته في الزواج عليها وأرادني زوجة وليس مجرد تسليه فقط ولكن أقول له لا لا يصلح لا حتى أنه عرض علي حتى أجلس في تلك البلد أن نتزوج فرفضت طبعا من دون علم أهلي وكانت تلك الفترة يمسك بيدي وكنت أحس بإحساس فظيع رهيب بالأمان أحس أنى ملكت الدنيا حتى سافرت ورجعت إلى بلدي وكدت أموت أول ما رجعت كلمته أكيد وحشتني جداااااااااا ولكن فقت للحظات أن ما فعلته حرام استغفرت ربي ولجأت إليه وأريد أن أبعد عنه حدثته أن ما فعلناه حرام وزوجته خلاص يجب أن نبعد ولكن قال لي أنا غير مرتاح مع زوجتي أنا حسيت معاكي بطعم الحياة ورفضت قلت له خلاص في تلك الليلة لم أنم طول الليل حتى جاء الصباح وكلمته وقال لي أرجوكي لا تأخذي أي قرار الآن صدقني هو إنسان ناضج محترم يحبني فعلا ومش عارفه كيف أوصلك الكلام ولكن ما يتعبني أن علقته بي لأن دائما يقول فعلا أنا وحشتك عمري ما كنت أتخيل إن أوحش أحد... أنت أعدت لي الحية ودائما يقول أعطني هاتف الوالدة وأكلمها وأطلبها وأنا عارفة إن طلبه مرفوض لأنه دخل حياتنا سائق وغير جنسيتنا يقول خليها على الله ما تعرفي إيه إلي يحصل بس إللي بيحصل هذا
حرااااااااااااااااااااااااااااااااام ونفسي أبعد عنه، أتمنى إنه يكرهني أو ينساني حتى إني علمت له على الإيميل حتى يكون أسهل فأصبح بعد ما يخلص دوامه الساعه1 ونص يدخل ويقول لي أنا أركض حتى أراكي هناك وكلامه يمزقني من الداخل وأنا عمري ما كلمت حد من وراء أهلي وحاولت أتكلم مع ماما وهي إنسانة متفهمة بس على طول مكتئبة من أختي وكلامها ومشاكلها أو مشاكل بابا وأنا خايفة عليها ومش عارفه أشكي لمين هو إلى معايا مشكالي واشتغلت ولا لا تعبانة ألف سلامة عليك
دلووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووني أنا في خفايا في حياتي كثيرة بس لا أسلوبي ولا الوقت يكفي أنا بحاجة إلى رجل يهتم بي أنا إنسانة فاقدة حنان وأنا أكره سيرة الزواج وجاء كثير يتقدموا لي قبله ورفضتهم أما هو دائما أتخيل نفسي زوجة له هو فقط،
أرجو الإفادة.
23/11/2017
رد المستشار
أهلا بك أيتها "الواحدة من الناس" وتحديدا دعيني أقول واحدة من فتياتنا العربيات هؤلاء اللواتي قصرت مجتمعاتنا العربية الإسلامية مع الأسف كثيرا معهن مثلما قصرت مع غيرهن، أهلا بك على موقعنا مجانين، أنت تعبرين تعبيرا صادقا عن فتاةٍ لم تجد من يعطيها احتياجها الطبيعي والإنساني من الحنان والاهتمام، ورغم ذلك احتفظت يا بنيتي بعقل ناضج يزن الأمور ويحللها تحليلا منطقيا جيدا بارك الله فيك.
منطق الحب يا ابنتي مختلف عن منطق الزواج وليس كل من نحب يصلح للزواج وحبذا لو استطعنا أن نختار من نتزوج بحيث نختار من نستطيع أن نحب، وأحسب أنك تعرفين ذلك بفطرتك، فرغم أنك تشعرين بالحاجة للحب والاحتياج للاهتمام (وهما احتياجان مشروعان) وتجدينه موجها في اتجاه تعرفين أنه ليس الإتجاه المشروع وأن حوائل عدة تقف بينه وبين التحول إلى ارتباط رسمي أي زواج، وتكابدين مع نفسك ومع إنسان الله وحده يعلم ما ينويه –ولا نتهمه بشيء الله أعلم به- وهو واضح في رغبته بأن يتقدم لك لكنك تعرفين أنه مرفوض!، ولذلك ما زلت تتصرفين بعقلٍ واتزان وما أحسسته ذنبا يا ابنتي استغفري الله عنه وحبذا لو استعنت بالاستغفار على كثير مما تعانين، وانسي تذكير نفسك بأنك فعلت حراما، واستعيضي عن ذلك بأنك لن تفعلي حراما مرة أخرى قدر استطاعتك كفتاة عربية ...
ما رأيك لو تقرئين الروابط التالية ستجدين بإذن الله فائدة كبيرة :
حقا فتاة رائعة
سيكولوجية الفتاه العربية
حيرة كل فتاة عند اختيار شريك الحياة
محتاجة حب وحنان: حاجة الفتاة والإنسان
فتاة عربية: لقطة شائعة !
الإحساس كخطيئة: أن تكوني فتاة عربية
فن اختيار شريك الحياة (1-5)بنيتي أعيدي حساباتك جيدا وحاولي أن تسيطري على مشاعرك حتى تحسني الاختيار وتوفقي في اتخاذ القرار الصائب، ولا تنسى استخارة المولى عز وجل، ونحن معك وعلى استعداد أن نقدم لك ما تريدينه من الدعم النفسي اللازم حتى تتغلبي على همومك، ونصيحتي أن تقطعي علاقتك به لتستبدليها بعلاقةٍ أقل خطورة وأصح اتجاها لعلك إن شاء الله بسهولة تجدينها في من حولك أو من يهيئهم الله لك
بنيتي أنت لا تجدين حولك من يسمعك وسبحانه وتعالى يسمعنا كلنا ويهدينا كلنا فلا تغفلي ميزات علاقتك كمسلمة بربك، وأنصحك أن تفاتحي من تختارين من أفراد أسرتك بحيث يساعدك في طلب الدعم العلاجي النفسي فهذا سيفيدك كثيرا إن شاء الله.
وفي النهاية نتمنى أن يفيدك ردنا عليك وأن يهديك الله سواء السبيل ، وأهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك وشاركينا بآرائك