ماذا أفعل؟؟
أنا مطلقة من عامين ونصف لدي طفلة عمرها سنتين ونصف قبل أربعة أشهر تعرفت على رجل مطلق ولديه ثلاث أطفال ولكنهم في غير دولة أنا والرجل في بلجيكا تعرفت عليه عن طريق عائلة محترمة هو إنسان محترم جدا وسمعته طيبة تعرفنا على بعض بنية الزواج.
هو إنسان طيب جدا معي ويعتني معي ويهتم لي كثيرا وأنا أحببته بجنون أحسست بأنه الشخص الذي أبحث عنه توالت اللقاءات بيننا إلى أن حدث ما حدث حدث أول لقاء جسدي بيننا بعدها تعذبت جدا وبكيت بمرارة فأنا لم أغلط بحياتي كلها وأول خطأ أرتكبه هو الزنا وليس له مسمى آخر تبت لمدة أسبوع وبعدها أعدت الكرة مرة أخرى ورجعت بكيت وبكيت قلت له هل تحبني قال لي أنا أحبك كثيرا قلت له لنتزوج فقال لي الآن لا أستطيع يجب أن يأتي أولادي وتعاهدنا على أن لا نفعل شيئا غلط وهذه تكون آخر مرة ومرت الأيام وأنا لا أستطيع التحمل أشتاق له بكل لحظة بكل ثانية جسدي وعقلي لا يفكر إلا به ورجعت للخطأ معه،
ماذا أفعل هل يضحك عليّ هل يحبني لا أعرف؟؟! أشعر بالحيرة أنا خائفة جدا،
ساعدوني أرجوكم لا أعرف ماذا أفعل؟؟
21/12/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك يا "نور"، جعل الله لك من اسمك نصيبا وأنار بصيرتك، لا أستطيع أن أجزم أنه يلهو بك ولكن من الواضح أنه يسحبك بعيدا عن قناعاتك الدينية والاجتماعية فأنت تصفين ما حدث بينكما بأنه زنا وهو كذلك شرعا، رب العالمين لم ينهى عن الزنا فقط ولكن نهى عما يقرب منه.
انظري لما تريدين لنفسك ولابنتك ليس الآن فقط ولكن طوال الحياة، لا تسلمي نفسك لرغبات آنية تنتهي وتترك خلفها مرارة ندم يدوم طويلا، انفصالك عنه لن يكون أول الآلام ولا آخرها وكذلك الاستمرار معه فوازني بين رغباتك الحقيقية والألم، بين أن تعيشي عبدة لرغبة جسد فاقدة لاحترامك لذاتك وربما لمن حولك وألم الشوق مع الفخر بقوة إرادتك واحترامك لذاتك ومبادئك وراحتك باحترامك لحدود الله.
تستطيعين بالمنطق والخبرة أن تعرفي مدى جديته في علاقته معك حسب ما تعرفين عن خلفيته الثقافية والدينية والاجتماعية، وحيث أنه عربي فأنت لست بغريبة عنها، أنت ترين الحقيقة بنفسك ولكنك تتمنين خلافها، ما مدى ثقة الرجل العربي بامرأة سلمت نفسها خارج نطاق الزواج، ما الذي يدفع رجل عربي للزواج من امرأة امتلكها بالفعل نفسا وجسدا، بعيدا عن ثقافته هل يملك نفسه الآن أكثر أم بعد قدوم أولاده وربما والدتهم معهم؟؟ ستعرفين حقيقته عندما تعلنين أنك لن تتواصلي معه بأي شكل ما لم يكن بصحبة مأذون شرعي واثنين من الشهود، تستطعين العيش دونه كما فعلت في العامين ونصف الماضيين بعد طلاقك لتسبيني حقيقته.
ستتألمين ولكن بعض الألم مفيد، ألم الصمود أفضل من ألم السقوط.