وسواس بلع الريق في الصيام م1
وسواس الاغتسال
في البداية أشكركم على ذوقكم، ربنا يجعل الموقع في ميزان حسناتكم،
بالنسبة لوسواس الاغتسال والحائل الذي يمنع وصول الماء، أنا عارف إن مش ضروري أفتش عن وجود حائل قبل الاغتسال بس المشكلة إن في حياتي اليومية بتعرض لأشياء ممكن تمنع وصول الماء فلازم أتأكد من إزالتها عشان لما ييجي وقت الغسل مكنش ناسي ويكون الغسل صحيح، طبعاً الموضوع ده مرهق ومش هعرف أركز أبداً في حياتي اليومية،
مثلا لو تعرضت لأي شيء يمنع وصول الماء طين أو أي شيء بتوتر جداً وإني لازم أشيله فوراً ومش هقدر أبني على الأصل لأن الحائل أصبح موجود!! هل ممكن أتجاهل وأتعامل بصورة عادية جداً وأغتسل بدون تفتيش حتي لو كان الحائل موجود ومش متأكد أنه زال أو لا؟؟ وكمان على اعتبار أن أي شيء مش هيفضل موجود على الجسم الفترة دي كلها؟؟
4/1/2018
ومرة أخرى أرسل يقول :
وسواس الغسل
أنا كنت عايز أسأل إيه ضابط الحائل اللي يمنع وصول الماء سواء في الغسل أو الوضوء،، قريت في مواقع أن الدهون المائعة زى الزيت لا تمنع وصول الماء،،
المشكلة أني بعد ما استنشق في الوضوء مثلاً وبعدها أغسل وجهي يتبقى مخاط مكان الاستنشاق،،
هل المخاط هذا حائل يمنع وصول الماء؟؟
6/1/2018
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "محمد"، وأنا في غاية الأسف والخجل لتأخري، ولكن مرّت بي ظروف لعل من المفيد أن أدونها للموسوسين، أسأل الله تيسير ما هو خير.
وجود حائل يمنع وصول الماء يؤثر على صحة الغسل، هذا صحيح ويوجد تخفيف في مذهب الحنابلة، لكنك تتعامل مع الوضع بتشنج وتوتر، كلنا نتعرض لأشياء تمنع وصول الماء إلى الجسد، إما نزيلها بشكل آلي دون رعب، أو نؤخر إزالتها إلى وقت مناسب...، ولا يحتاج هذا إلى كثير تفكير ولا كثير عمل...
هب أنك نسيت الحائل مرة من المرات؛ ما هي الكارثة التي ستحصل؟ عندما تعلم بالحائل أزله واغسل مكانه...، هذا فقط لا أكثر!!!
على أن تطبيقك للحكم الأيسر أنفع لك ولوسواسك...، فعند الحنابلة لا يضر وسخ يسير تحت الأظفار، ولو منع من وصول الماء، لأنه مما يكثر وقوعه عادة فلو لم يصح الوضوء معه لبينه النبي صلى الله عليه وسلم، ومثله كل يسير منع وصول الماء في أي مكان وجد من البدن، كدم وعجين وغير ذلك، ويدخل في ذلك أيضًا التشققات التي تكون في القدمين أو في الكفين.
إذن لن تحصل كارثة إذا بقي هناك شيء حائل، صلاتك صحيحة عند الإمام أحمد بن حنبل وله دليله، وثق تمامًا أن الحائل الذي ستنساه، والذي لن تنتبه إليه قبل الغسل أو الوضوء، سيكون يسيرًا قطعًا، بل أقل من اليسير...
ما المطلوب الآن؟
أولًا: عندما يلتصق بجسمك شيء يمنع الماء، أجل إزالته قدر الإمكان.
ثانيًا: إذا حصل ونسيت شيئًا، فلا تقضِ ما صليته مع الحائل عملًا بمذهب الحنابلة، وبهذا نكون قد جمعنا بين مخالفة الوسواس وصحة العبادة، وهو العلاج الأمثل –الشرعي والنفسي- للوسواس.
وفي رسالتك الأخرى تسأل عن ضابط الحائل؟ ولم يذكر الفقهاء سوى أمثلة لأن الحائل هو الحائل لوصول الماء، ولا تحتاج عندهم إلى تفسير!!!
ومن الأمثلة نفهم: أنه يكون بوجود طبقة -ولو رقيقة- يمكن قشرها وإزالتها، مثل الصمغ، العجين، نقطة دم يبست، طلاء الأظافر وغيره، طبقة سميكة من الفازلين أو السمن...، أي لها جرم ويمكنك أن تمسكها وتزيلها بيدك...
أما الزيت والكريمات إذا استعملت بالشكل الاعتيادي، ولم يكن لها كتلة ما، فهي غير حائلة، كذلك بقعة الحبر أو الحناء، فهذا ليس له جرم قائم بذاته، وإنما هو مجرد صفة اكتسبها الجسم: (يد ملونة، أو فيها دسومة، وهكذا....).
وتذكر ألا تعيد وضوءك إذا رأيت شيئًا من المخاط خرج من أنفك إلى ظاهر الوجه، فهو أولًا يسير، وثانيًا هو الأهم: أنه كثيرًا ما ينزل بعد غسل الوجه واستعمال الماء، فنحكم بصحة الوضوء، وأن هذا الجرم إنما حصل بعد غسل ما تحته، وهذا داخل في القاعدة: (يضاف الشيء الحادث إلى أقرب أوقات حدوثه)، إذا لم تكن تعلم بوجود شيء على الوجه في ظاهر الجسد (وليس داخل الأنف)، ثم وجدت شيئًا سائلًا بعد انتهاء غسل وجهك، نقول إنه حصل بعد غسل الوجه وليس قبله.
أعانك الله وأخذ بيدك في طريق الشفاء وأذهب عنك كل بأس.
ويتبع>>>>>> : وسواس الكفر دعه في حاله ! : وسواس بلع الريق م2