وسواس في الكفر
السلام عليكم/
- أريد أن أسأل عن حكم سب الله بالقلب هل يكفر إذا كان متعمداً؟
(ففي مرة كنت أوسوس ثم توقفت الوساوس قليلاً فجاء في قلبي شيء من سب الله أشعر أني أنا التي قلته هل فيه شيء وإذا افترضنا أني أنا التي قلته هل أكفر؟)
- وأنا أيضاً أشعر أني فعلت ذنبا كبيراً وأني مخلدة في النار ولكن لا أعلم ما هو بالتحديد وأنا أحافظ على الصلاة في وقتها ولله الحمد فكيف أتخلص من هذا الشعور أظن أن شدة خوفي هي التي أوقعتني بالوساوس
- الآن أصبحت تأتيني الوساوس ولا أشعر بشيء مثل السابق أصبحت لا أبالي كنت في السابق أخاف منها لكن الآن أنا لم يعد بي طاقة في تحملها فصرت لا أعلم هل أنا أكرهها لكن أعلم أني لا أحبها أصبحت لا أعلم ما هي نيتي لا أعلم هل أنا كافرة أو مؤمنة.
- وهل إذا لم ينشرح قلبي بها لا أكفر لأني أود أن أمزق قلبي لأني لم أعد مثل السابق كنت أكرهها أما الآن صرت متبلدة
هل أنا كافرة الآن ؟
9/1/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أنوار" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
أول أسئلتك هو (أريد أن أسأل عن حكم سب الله بالقلب هل يكفر إذا كان متعمداً؟) وردنا هو ألا علاقة لمرضى الوسواس بهذا الحكم لأنه لا ينطبق عليهم ولأن الوسواس يُلبس دواخلهم عليهم فلا يتيقن الواحد منهم من نفسه شيئاً يبني عليه ولذلك تقولين: (أشعر أني أنا التي قلته هل فيه شيء وإذا افترضنا أني أنا التي قلته هل أكفر؟) والرد لا لا تكفرين ببساطة لأنك مبتلاة بالوسواس القهري.
وأما مسألة إحساسك المفرط بذنب لا تعرفينه فمسألة يعالجها أن تتأملي رحمة الله وفضل الاستغفار وأن تدركي جيدا أن فرط الخوف من الذنب يضيع فضل الاستغفار.
يتعرض مريض الوسواس التجديفي (المتعلق بسب المقدسات) بعد فترة من معاناته مع الوسواس إلى فخين على الأقل أحدهما أن يبدأ في الشك في إرادته هل هو يريد تلك الوساوس الكفرية أو هل هو يستجلبها؟؟ وهذا من فعل الوسواس والفخ الثاني هو ما يبدأ في استشعاره من أن مشاعره فترت وأنه لم يعد يجزع لحدوث السب كما كان في البداية ويستغل الوسواس لك فيلقي له فكرة أنك لم تعد معنيا بالأمر.... ويفسر المسكين ذلك بأنه أبعد أو ابتعد عن الله عز وجل وليست هذه إلا خدعة أخرى من الوسواس لأن الحقيقة أن تخفيض الحساسية للوساوس الكفرية هو حيلة نفسية دفاعية غرضها هو حماية الجهاز النفسي من الألم المستمر.
واقرئي أيضًا:
استشارات عن الوساوس الكفرية.
من فضلك يا "أنوار" سارعي بطلب العلاج النفسي من أقرب طبيب نفساني ذي خبرة بالعلاج المعرفي السلوكي، وأهلاً وسهلاً بك دائماً على مجانين فتابعينا بالتطورات.