وسواس وقلق واكتئاب
أنا اسمي أحمد السن 28 عام أعاني من الوسواس القهري منذ فترة خصوصا وسواس العبادات في الوضوء والصلاة والحمد لله حاولت التعامل مع هذه المشكلة بقدر المستطاع،
لكن مشكلتي الحالية أني أشعر باكتئاب وبقلق شديد وأفكر في كل شيء تفكيرا مرضيا دائما ووسواسيا وأتوقع الأسوأ دائما مما أثر على حياتي فدائما أشعر بسوء المزاج برغم أني الحمد لله أمارس حياتي بصورة طبيعة.
فأنا أخرج وأذهب مع الأصدقاء ولا أميل للعزلة ولكن أشعر دائما بسوء المزاج وأن هناك شيئا سيئا سيحدث مما يفقدني لذة الحياة
لدرجة أنني شعرت أنني أبحث عن شيء لكي أحزن وأكتئب من أجله وأشعر بالندم بعد كل موقف أو بعد فعل أي شيء وأبني أفكارا سلبية.
وعلى سبيل المثال وآخرها أنني منذ فترة قمت بالتوقيع كشاهد على عقد بيع ومنذ هذه اللحظة ينتابني وسواس وأفكار غريبة مثل أن صاحب العقد سيستغل التوقيع أو يقوم بالتزوير أو أنه ستحدث لي مشاكل كثيرة بسبب هذ التوقيع مع أني أعلم أن كل هذا ليس له أساس من الصحة وأنها بإذن الله مجرد أفكار لكن لا أستطيع السيطرة عليها.
وقد نصحني أحد الأصدقاء بدواء motival هل هذا الدواء جيد وهل هو إدماني أو له أعراض جانبية أو أعراض انسحابية وهل يمكنني التوقف عنه في أي وقت وشكرا
5/2/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وطلبك الاستشارة من موقعنا عبر الطريق الرسمي لتلقي الاستشارات.
تمثل إفادتك مثالا حيا لتوجه بعض الناس إلى المكافحة الشخصية للوسواس والتي نادرا ما تفيد خصوصا في بلادنا حيث تتفاقم ضغوط الحياة على الناس وحيث تقل أو تندر معلوماتهم النفسية الصحيحة.
لا أدري ماذا قصدت بقولك أنك حاولت التعامل مع مشكلة وسواس العبادات في الوضوء والصلاة بقدر المستطاع ؟؟؟ هل معنى هذا أنك ما زلت توسوس؟ أي توسوس أحيانا وتنجح أحيانا في عدم الوسوسة؟ قد يكون هذا حلا مؤقتا لمن لا يملك للعلاج طولا لكنه لا يصح أن يكون استراتيجية طويلة الأمد.... ببساطة لأنه يجعلك معرضا دائما للوقوع فيما هو أصعب من أشكال الوسوسة.
وأما شعورك بالقلق الشديد وتفكيرك في كل شيء تفكيرا مرضيا دائما ووسواسيا وكذلك ميلك الدائم لتوقع الأسوأ فهذه من بعض سمات الموسوسين المعرفية والتي هي بمثابة عادات فكرية تحتاج علاجا معرفيا سلوكيا لتغييرها.
وأما الوسواس الأخير الذي تتوقع فيه أن صاحب العقد سيستغل التوقيع أو يقوم بالتزوير أو أن مشاكل كثيرة ستحدث لك بسبب هذ التوقيع فهو شكل شائع من أشكال الوسواس القهري والمشكلة أنك رغم معرفتك بأن هذه مجرد أفكار إلا أنك تضيف بإذن الله!! يعني أنت مستعد للشك في أنها مجرد أفكار!! كذلك تقول: ولكن لا أستطيع السيطرة عليها !! أولا إذا كانت مجرد أفكارٍ لا قيمة لها فلماذا تريد السيطرة عليها؟؟ لماذا لا تتركها وشأنها ؟..... اقرأ عن تتفيه الفكرة الوسواسيةفالرغبة في السيطرة على الأفكار كفيلة وحدها بأن تدخلك دوامة وسوسة عميقة بلا قرار.
ثم نأتي بعد ذلك إلى سؤالك عن عقار الموتيفال Motival هل هذا الدواء جيد وهل هو إدماني؟ والرد لا ليس جيدا لحالتك وليس إدمانيا وليست له أعراض جانبية ولا أعراض انسحابية ويمكنك التوقف عنه في أي وقت لكنه بلا فائدة تقريبا في حالات الوسواس.نصيحة الموقع :
اسمع يا "أحمد" عليك أن تتوقف عن خداع نفسك بالمكافحة الشخصية لاضطراب الوسواس القهري وأن تسارع بزيارة طبيب نفساني ليؤكد لك التشخيص ويتفق معك على الخطة العلاجية التي يفضل أن تشمل كلا من العلاج العقاري بأحد عقاقير الم.ا.س.ا ، والعلاج المعرفي السلوكي .وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بالتطورات.