ليتني أعود كما كنت ... قبل أن أسقط في حفرة الوسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...لو ظللت أمدح وأشكر صاحب فكرة هذا الموقع العظيم وكل القائمين علي إظهار الموقع للنور ونجاحه بهذا الشكل لن أوفي حقهم... لكن سأقول لكم شيء واحد بارك الله فيكم وفي أوقاتكم وجعل هذا الموقع في ميزان حسناتكم.
كم من المرضي النفسيين تتوق أنفسهم لمن يسمعها فبعضهم يفتقد الصديق المخلص وبعضهم لا يملك شجاعة الذهاب لعيادة دكتور نفساني وأنا من هؤلاء... فقد أصبت بوسواس الطهارة والنظافة منذ ثلاث سنوات بعد زواجي بفترة قصيرة لا أعرف تحديداً ما هو السبب وراء ذلك كنت أوسوس قبل الزواج في الوضوء والصلاة فقط وكان الموضوع تحت السيطرة حينها لم أكن أعرف أصلاً أن هناك مرضاً بهذا الاسم تخيلت أن الأمر طبيعي.
لكن هذه المرة اختلف الوضع واختلفت الأعراض واختلفت حدتها ما بين تحسن تارة وما بين تدهور تارة أخرى. سأحاول أوضح بعض الأعراض التي مررت بها.
أولاً ينتابني قلق شديد وتوتر أثناء العلاقة الزوجية أعزكم الله وذلك لأن زوجي يفضل مداعبة فتحة الشرج وأنا طبعاً لا أفضل ذلك خشية أن يكون شيئاً مكروها في الدين والسبب الأكبر أن هذا المكان هو موضع نجاسة فيصيبني اشمئزاز شديد وقرف من يديه ومن غطاء السرير لا أوضح له طبعاً هذا الشعور ولكن أظل أكرر عليه وأشدد أن يغسل يديه بعد الجماع قبل أن يمسك بالأشياء. وفي حالة أن مسك مقبض باب الغرفة أو الحمام دون أن يغسل يده يكون بداخلي قناعة أن هذا المقبض نجس والأفضل ألا ألمسه ويدي مبتلة حتى لا تنتقل النجاسة ليدي. وطبعاً أغير غطاء السرير بعد الجماع.
ثانياً من الأمور التي تقلقني كثيراً الاستنجاء من الغائط والبول لكن الغائط أكثر أعزكم الله. لماذا أصاب بالقلق الشديد الآن من هذا الأمر وماذا كنت أفعل قبل ذلك؟ في السابق كنت أستخدم رشاش المياه فقط دون أن أستخدم يدي لكن كنت أستعمل كمية من المياه ليست بالقليلة لذلك لم ألاحظ بملابسي الداخلية أي آثار للنجاسة بعد الخروج من الخلاء وهذا يعني أني تطهرت جيداً وكنت في غاية الاطمئنان لذلك.
لكن بعد زواجي أخبرني زوجي أن ذلك لا يجوز ويجب استعمال اليد اليسرى في التطهر وأخص بالذكر الغائط لم يتحدث حينها عن التطهر من البول وكانت هذه اللحظة هي بداية العذاب بالنسبة لي في كل مرة أدخل إلى الحمام. طبعا أصبحت أستعمل رشاش المياه أولا وبعدها أستعمل يدي اليسرى في الاستنجاء يعني باستعمال طريقتين في الاستنجاء طريقتي القديمة المعتادة وطريقة زوجي وأكون مطمئنة لطهارتي لكن مع الآسف يدخل الشك لقلبي ويكون لدي قناعة أن بذلك أصبحت يدي نجسة وبالتالي لا ألمس ملابسي بيدي اليسرى أبداً حتى أغسلها مع العلم أن يدي اليسرى لا يكون عليها أي آثار للنجاسة سواء لون أو رائحة. طبعاً أنا أجهل بكثير من أمور ديني لا أعرف هل من الضروري غسل الأيدي بالماء والصابون بعد الاستنجاء؟ أم يكفي أنها تعرضت للماء أثناء عملية الاستنجاء؟
طبعا أستغرق وقتاً طويلاً في غسل يدي وأحياناً أستخدم أكثر من نوع صابون وأحياناً كنت أعد عدداً معيناً أثناء غسل يدي وحتى أحل هذه المشكلة أصبحت أستعمل نوعاً معيناً من صابون الغسيل ليدي بعد الاستنجاء من الغائط حتى لا أطيل المكوث داخل الخلاء.
ثالثاً هناك بعض الأعراض لحقت بي بعد ولادة طفلتي الأولى وهي الاشمئزاز من الغائط أثناء تغيير الحفاض وذلك بسبب اعتقادي أن المناديل المبللة المخصصة للأطفال غير كافية لإزالة النجاسة وإذا كانت كافية فهي على الأقل تنقل النجاسة ليدي لأنها مبللة. طبعا كنت حريصة جداً في هذا الأمر بمعنى كنت أستخدم أكثر من منديل حتى أتأكد أن بشرة طفلتي خالية من أي لون وحتى أرى المنديل نظيفا وكنت أطبق المنديل حتى يكون أكثر من طبقة فلا تصل النجاسة ليدي وكنت لا أرى أي أثر للنجاسة على يدي لكن مع ذلك كنت أشك في طهارة يدي وأصر على غسيلها قبل أن أكمل لابنتي ارتداء ملابسها. مع العلم رأيت أناساً يستخدمون المناديل المبللة وهم مطمئنون. (طبعاً لا أعلم ما هو حكم استخدام المناديل المبللة وهل هي تنجس الأيدي أم لا؟)
رابعاً أصر على غسيل يدي بعد أن أمسك الملابس المتسخة وأضعها في الغسالة.
خامساً هوس التوتر من المرحاض. أصاب بالتوتر إذا كان غطاء المرحاض مفتوحاً وأفضل غلقه دائماً حتى لا ترمي ابنتي أشياء داخل المرحاض أو تمد يدها داخله فهي لا زالت صغيرة لذلك أفضل غلق باب الخلاء أيضاً وهناك شيء أخجل من قوله ذات مرة تزحلقت داخل الحمام بعد الاستحمام لكن لم أسقط وكان غطاء المرحاض مفتوحا فظللت مقتنعة أن شعري سقط داخل المرحاض لأن شعري حينها كان طويلاً.
كيف يختلط على المرء الحقيقة بالخيال؟ كيف يتخيل أشياء غير منطقية ويصدقها؟ كيف لي أن أصدق أن شعري سقط في المرحاض لو كان هذا ممكناً أكيد كنت سأقوم بغسله في وقتها ولن أتركه متسخا؟ وطبعا إذا كنت خارج المنزل وأرتدي الحجاب أخشى أن أستعمل المرحاض فيسقط الحجاب في المرحاض. كيف لي بهذه الأفكار السخيفة؟ وكيف أصدقها رغم سخفها؟ وكيف أتبعها وأكون أسيرة لها؟ ولماذا أصبحت هكذا؟
تعبت كثيراً واكتئابت كثيراً، أثر الوسواس علي بشكل كبير أفقدني الرغبة في اهتمامي بنفسي وأنا في بداية زواجي ولا زلت في العشرين من عمري وأفقدني الثقة بنفسي وأصبحت بسببه أستهلك أوقاتاً كثيرة في أشياء لا تستهلك الكثير من الوقت مع الآخرين. أبعدني عن طموحي وعن كل شيء تمنيته.
لن أستطيع أن أبوح بكل ذلك لزوجي ولا حتى لأمي فأخشى عدم كتمان الأمر والفضيحة بالأخص لأني أسكن في بيت عائلة زوجي وإذا لجأت لطبيب نفسي سيعلمون. أيضاً لا أشعر أن زوجي سيتفهم معاناتي غالباً سيلقي علي اللوم ويستخف من الأمر.
أطلت عليكم الحديث أحتاج لمن يتابع حالتي ويرشدني إلى خطوات العلاج خطوة بخطوة وأنا أعدكم بالالتزام بما تقولون لي. أتمني أن يرد على رسالتي الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي
والأستاذة رفيف الصباغ .وفقكم الله
٧ فبراير ٢٠١٨
8/2/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Asia" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك وطلبك الاستشارة من موقعنا عبر الطريق الرسمي لتلقي الاستشارات.
عندما قرأت إفادتك شعرت أنني أجبت عليك من قبل ربما منذ عام أو أقل أو أكثر والمشكلة أني لا أذكر لا اسم الاستشارة ولا رقمها لكن أكر أني قبل النشر عرضت ردي على رفيف لأطمئن إلى سداد رأيي شرعاً، لكن حكاية توهمك أن شعرك سقط في المرحاض هذه لم أقرأها من قبل ولا سمعتها من موسوسة وإن كنت عالجت من كان من بين مخاوفها أن تستخدم المرحاض وهي مرتدية خمارها خوفا من أن تطاله النجاسة!
المهم سأحاول البحث عن الرسالة التي تشبه رسالتك هذه وهي معروضة على مجانين وذلك رغم عدم إشارتك لهذا فحتى في الوسوسة يخلق ربك من الشبه 40 كما نقول في مصر! وأنا الآن أجيب وأنا مسافر من القاهرة إلى الزقازيق لأعود بيتي أعلى مجانين.....
ها هي الاستشارة كانت لمستشيرة تسمى "تيوليب" وكان عنوانها وسواس النظافة والقرف وبالفعل تشاركت في الرد أنا ورفيف الصباغ.... لكنها ركزت إضافة للمشترك معك على مشكلتها مع ابنتها أكثر مما فعلت،..... بينما ركزت أنت على تفكيرك السحري في مثال الشعر الذي سقط في المرحاض ونسيت ذلك صاحبته! على كل ما هو مكتوب للسيدة "تيوليب" لها ينفعك يا "Asia" فاقرئيه جيدا واقرئي أيضُا متابعتها معنا.
واقرئي كذلك:
استشارات عن وسواس النجاسة
وسواس انتقال النجاسة : قواعد مفيدة
وسواس التلوث والتنظيف : علاج الغسيل القهري
وأهلاً وسهلاً بك دائماً على مجانين فتابعينا بالتطورات .
ويتبع >>>>>>>>: وسواس التلوث التحاشي الغسل: قذارة نجاسة واشمئزاز م