لا أستطيع فعل شيء بسبب خوفي من الموت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
أنا طالبة في الصف الثالث ثانوي أستعد لدخول الجامعة مع القدرات والتحصيلي تعععبتت مرررا تعبت، مهما أذاكر وأجتهد ما ألقى، أنا الحمد لله في المدرسة ممتازة الأولى على المدرسة وطالبة الكل يحبها وعندي صحبات طيبات ويحبوني، وأهلي يحبوني ويخافون علي وما يخلوا شيء في نفسي إلا يجيبونه لي،
أنا مشكلتي أني أخاف من الموت، ما أقدر أنام، ما أقدر آكل، ما أقدر أخرج من البيت حتى درجاتي أخاف تنزل، أروح غرفتي في الليل أبكي أطل في السقف ممكن ملك الموت يأتي يأخذني، ما أقدر أتنفس زي الناس، وما أقدر أسوي شيء، كل ما سويت شيء أفكر لا أنا أسوي كذا عشان بموت، أنا الحمد لله أقوم الليل بس في أوقات أخاف أروح أقوم أقول أنا إذا قمت راح أموت اللعاب في فمي زاد سار يطلع في أي وقت وحركات وجهي صارت لا إرادية، فجأة ينزل لعاب من فمي وبس أمسح،
تعععبت وهذا زاد لمن خلصت القدرات، أنا باقي لي فرصة واحدة وما جبت لسة نسبة تدخلني الطب وإذا ما دخلت الطب راح أموت خلاص تعبت من كل شيء، أبغى أموت، بس أخاف من الموت، أخاف أركب السيارة، أخاف أودع أمي وأبوي وأخاف حياة بدون أمي وأبوي، أنا أكبر واحدة وأحبهم مررررا، وبارة فيهم، ما خلوا لي شيء، دورات، كتب، كل شيء يسوونه لي، حتى مرة انهرت عندهم إني أخاف من الموت وجوا ناقشوني بس سرت ما أبغى أتكلم، صرت أخاف أخوفهم عليّ،
أمي معلمة ومدربة وأبوي معلم، عندي ثلاث إخوان وأخت واحدة، صرت ما ألعب معاهم، أخاف أموت حتى لمن أذاكر لهم أقول هل راح يتذكروني بعد ما أموت، أنا أعرف إن كل هذه أفكار سلبية في رأسي وراح تأثر على حياتي وعلى تحصيلي العلمي بس تعبت، كل الوقت أخاف ويجيني غثيان ورأسي يؤلمني ودوخة وحلقي جاف وضيف في التنفس وكل هذا من التفكير رحت سويت فحص شامل والحمد لله ما في شيء،
أنا أبغى شيء يشيل هذا عني، أبغى أرجع أنا القديمة، أخاف من المستقبل، أخاف إني ما أجيب نسبة في القدرات والتحصيلي، الحمد لله المدرسة نسبتي 100٪ بس الباقي تعبت إذا جيت أذاكر أتذكر الموت جسمي ينمل وأحس روحي بتخرج، اللعاب يخرج من فمي وما أقدر أتنفس وعيوني تصير كلها دموع حتى القرآن صرت أخاف أقرأه، ساعدوني ساعدوني تعبت.
18/2/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
أهلا بك بنيتي وسامحيني على تأخري في الرد عليك، تعانين من قلق الموت وهي حالة مرضية شائعة، تحتاجين لمراجعة طبيب نفسي بأسرع وقت ليصف لك الدواء وبعدها تصبحين قادرة على الاستفادة من جلسات العلاج المعرفي السلوكي.
القلق شعور طبيعي بدرجاته البسيطة، يدفعنا لتحسين أدائنا في الجوانب التي تهمنا، ولكن في بعض الأحيان يزيد القلق ليصير اضطراب يعطل الأداء والاستمتاع بما ننجزه، وهو ما صارت إليه حالتك.
بعد تناولك الدواء المضاد للقلق يمكنك توجيه تفكيرك، ما هو المخيف في الموت؟ ستجدين أنه مفارقة ما ومن تحبين مثل الاستمتاع مع أسرتك وأصدقائك، أليس إذن الاستفادة والاستمتاع بما تحبين في الوقت الحالي أكثر منطقية وفائدة بدل الانشغال بالخوف من فقدانه.
ذكري نفسك بأنك فعلا تملكين الوقت الحالي فأحسني الاستفادة منه، أحسني عبادتك ومعاملاتك ليس خوفا من الموت ولكن للاستفادة من الوقت الذي تملكينه.
تذكري أنه لا تعرف نفس أين ولا متى تموت وهذا أمر مريح يمنحنا الفرصة للعيش فلا تضيعي حياتك في الخوف بفقدانها فتكوني فقدتها مرتين مرة بالقلق ومرة عندما يحين الأجل الذي لا يعلمه سوى الله.
شفاك الله وعافاك وجميع مرضى المسلمين، لا تتأخري في طلب العلاج.واقرأ على مجانين
وسواس الموت : القلق والخوف والتوتر
وسواس الخوف من الموت
الخوف من الموت والرغبة في الحياة
الخوف من الموت: بين الطبيعي والمرض