Compare
أحببت فتاة بمراهقتي ولم يتم الارتباط بها فأدى بي إلى التعرف على بنات كثر أثناء الجامعة.. وفي الجامعة رأيت فتاة جميلة وملتزمة فبدأت بمراقبتها فترة قصيرة .. ذات يوم أتى صديقي وأخبرني أنه مغرم بها منذ أكثر من سنة وهو يعرف جميع تفاصيل حياتها أثناء تعقبها ولم يتجرأ إلى الآن للحديث معها وطلب مني أن أبتعد عنها.
وأنا رأيت أنه مغرم فعلا فقررت الابتعاد لأنني لم أكن أحبها وإنما معجب فقط من بعيد بها وكان لدي أمل أن الله سيعوضني لاحقا.
مضت الأيام ولم أجد بجمالها والتزامها وخلقها فأصبحت عقدة بالنسبة لي ارتبطت بفتاتين بعدها وانفصلنا لأنني دائما "أقارن" بينهن.
وجدت أخيرا فتاة أعجبتني ولكنها لا تبدو لي كتلك الفتاة، وأصبح لدي هاجس بالتفكير دائما عن مدى سعادة صديقي وأتمنى أن أصبح سعيدا مثله وأن يبقى سعيدا بالطبع عند كل تقصير من الفتاة أشعر بالقهر وأندم على تخليي عن تلك الفتاة والحسرة
ما الحل؟
23/2/2018
رد المستشار
أشكرك "سيكو" على لجوئك لموقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، وثقتك في القائمين عليه، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يصرف عنك كل سوء وأن يعافيك من كل بلاء،
سوف أتناول مساعدتك من خلال تناول شقين من خلال طرحك لمشكلتك،
الشق الأول: يتعلق بك وبمشاعرك ومشاعر الحب من طرف واحد التي تنتابك عندما تعجب بفتاة وتظل متأثر بمواصفات هذه الفتاة وتقارنها بالأخريات.
الشق الثاني: من مشكلتك وهو ضرورة التخطيط لمستقبلك على المدى القريب والبعيد،
أولا: الحب من طرف واحد، يعرف الحب في علم النفس بأنّه نوع من أنواع الانفعالات، والانفعال هي شعور قوي يصدر لأسباب حسيّة يتمّ نقلها إلى الدماغ عن طريق الحواس، فيقوم الدماغ بإصدار أوامر للجسد فيرافق ذلك مجموعة من التغيرات الجسدية مثل التعرق، الرعشة في الأطراف، تسارع دقات القلب، التلعثم في الكلام، الخجل وغيرها من الانفعالات التي تزول مع زوال المسبب والتي قد تستمر لفترات متفاوتة مع الشخص، والحب يظهر عندما ينصب التفكير في شخص ما أعجبك تصرّفه، وشكله، وكلامه طوال الوقت.الحب شعور مشترك بين شخصين، أمّا الحب من طرف واحد فهو مشاعر يكنها فرد واحد لآخر لا يبادله ذات المشاعر، وعادةً ما يقوم الطرف الأول بإبقاء مشاعره سرية ولا يقوم بالبوح بحبه، ويرى علماء النفس أنّ مرحلة الحبّ من طرف واحد تبدأ عادةً في سنّ المراهقة حيثُ يكون مفهوم الحبّ ضبابياً وغير واضح، وهذه المشاعر هي مشاعر طبيعيّة في هكذا عمر وذلك لأنّ عمر المراهقة عمر حرج ويحتاج الشخص فيه للرعاية والاحتواء.
في حالة استمرار هذه المشاعر حتى بعد عمر المراهقة، أوصيك بالتأكّد من هذه المشاعر وكونها حبّ حقيقي مبني على أسُس صحيحة وليسَ مجرد إعجاب تركَ بصمته منذُ عمر المراهقة قبل القيام بأي تصرف يوضح هذه المشاعر للطرف الآخر.
نصائح للتغلّب على الحبّ من طرف واحد
ـ إنّ الوقوع في مشاعر الحب من طرف واحد قد تؤدي بصاحبها إلى الوقوع في مشاكل نفسية وذلك بسبب الشعور الذي يعتريه بعدم مبالاة الطرف الذي يحبّه وهذا الأمر قد يسبّب صدمة عاطفية ينتج عنها الإصابة بالاكتئاب، والعزلة ،والإحباط وغيرها من المشاكل التي تؤثر على سير الحياة في العمل والدراسة، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد الشخص في التغلّب على الحب من طرف واحد:
ـ تعرف على نفسك الحقيقية: إنّ الخطوة الأولى والأهمّ في التغلّب على مشاعر الحب من طرف واحد هي تقدير الذات، فعليك إعادة التفكير بنفسك ومعرفة لماذا قد تمتلك مشاعر حب لشخص لا يبادلك مثل هذه المشاعر ومعرفة الخطوط الحمراء التي لا يجب أن تتعداها مع هذا الشخص حفاظاً على كرامتك واحتراماً لذاتك.
ـ اشغل نفسك: حاول أن تشغل نفسك سواء بالعمل، أو الدراسة، أو الهوايات والأصدقاء، فلا تستسلم للعزلة التي تقودك للاكتئاب والتحسر على الذات والتفكير في الشخص الذي تحبّه واقتنع بأنّك تستحق الأفضل دوماً.
ـ جدّد علاقات: قم بتجديد حياتك وعلاقتك مع الآخرين، فالتعرّف على أشخاص جدد سينسيك الشخص الذي تكنّ له المشاعر وقد يقربك من أشخاص جدد.
ثانيا: لابد من دراسة وافية والتخطيط لمستقبلك بصفة عامة والارتباط بشريكة حياتك بصفة خاصة حتى لا نتعثر بوسط الطريق، وبالتالي من يريد أن يحقق أهدافه ويرسم لنفسه تصورا لمستقبل أيامه، فعليه أن يخطط لذلك المستقبل من الحاضر، وذلك برسم تصورات المستقبل في الحاضر، ثم العمل بعد ذلك على تحقيق تلك التصورات.
تخطيط وتحديد الأهداف على ضوء الإمكانيات المتيسرة الحالية والمستقبلية، خطوة غاية في الأهمية للأفراد، وذلك لبناء مستقبل يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، باعتباره من أهم مسببات النجاح في جميع نواحي الحياة العملية والعلمية، إلا أن مشكلة الكثير من الناس أنهم لا يخططون لمستقبل حياتهم.
ولا يفكرون إلا في اللحظة الراهنة، ولا ينظرون إلى فرص وتحديات المستقبل، مما يجعلهم يفقدون القدرة على التعامل مع التحديات والفرص، ومن ثم يعيشون حالة من ضبابية الرؤية، وعدم معرفة متطلبات الزمان مما يدفعهم نحو الوقوع في دائرة الفشل والشقاء.
لذلك هناك مجموعة من الناس لا تعرف ماذا تريد وتحتاج إلى تحديد الأهداف، وهناك من يعرف ماذا يريد لكن لا يدرك السبيل إلى تحقيقه، والبعض الآخر يعرف ماذا يريد ويدرك سبيل تحقيقه دون ثقة في قدرته، وآخرون قد يعرفون ماذا يريدون ويدركون السبيل إلى تحقيقه ويصرون دائما على تحقيق الهدف وهؤلاء هم الأشخاص الناجحون، لذلك يعد التخطيط للمستقبل من أقوى العوامل للوصول للأهداف المطلوبة وتحقيق الغايات المرسومة.
أهمية التخطيط
إن النجاح في الحياة ثمرة من ثمار التخطيط الناجح، أما الفشل فيعود لغياب التخطيط للمستقبل وعدم وضوح الأهداف وغياب أية رؤية لاستشراف آفاق المستقبل، فكثير من الناس من يعيش بطريقة عشوائية، وبالتالي من يبدأ يومه من دون تخطيط فهو يضع قدمه علي طريق الفشل، فكم من يوم اكتشفنا في نهايته أننا لم ننجز شيئا يذكر، ليس لسبب سوى أننا لم نحسن ترتيب أولوياتنا.
وترجع أهمية التخطيط للمستقبل إلى أنه يساعد على تحديد الاتجاه، ويجعلك مستعدا للخطوات القادمة، كما أنه يحدد الخطوات اللازمة للوصول إلى الهدف، كما أن سبب عدم تخطيط البعض للمستقبل، نتيجة التفاؤل المفرط عن الوضع الحالي، وعدم القدرة على رسم الخطة، وعدم معرفة الأولويات وترتيبها حسب الأهمية، لذلك كل من يبحث عن الأفضل لابد له أن يعرف أين هو وأين يريد الوصول من خلال كتابة الوضع الحالي الذي يعيشه وتسميته بالنقطة «أ»، والوضع الذي تتمنى أن تكون عليه مستقبلا وتسميته بالنقطة «ب» لمعرفة ما يحتاجه من النقطة «أ» إلى النقطة «ب» للوصول إلى التخطيط الصحيح وأدواته، إلى ذلك فإن تحديد الهدف مهم، فالإنسان بلا هدف كسفينة بلا دفة، كلاهما سينتهي به الأمر الى الصخور، موضحة أن الهدف الجيد تتوفر فيه مواصفات مثل: «محدد، قابل للقياس، قابل للإنجاز، واقعي، محدد بزمن»، وبذلك يختلف عن الأمنية.
ولوضع خطة ناجحة لابد من تحديد الأهداف في مدة محددة وتحديد كيفية تحقيقها من خلال توظيف مجموعة الموارد المتاحة كأنشطة في تحقيق الأهداف موزعة على مدة زمنية محددة والتخطيط العام يقودك لتعرف موقعك من الواقع وإدراك الهدف الذي يقود إلى إدراك الأسباب، مما يقوي الدافع إلى الهدف، لافتة إلى أصناف الأشخاص وطبيعة تطبيق كل منهم لهدف: شخص يرغب «عنده إرادة» في إقامة عمل تجاري خاص به، لكنه لا يملك «الأدوات» الخبرة والمال اللازم لتحقيق ذلك، شخص يملك الخبرة والمال «الأدوات»، لكنه لا يملك الرغبة «الإرادة» لتحقيق ذلك، آخر يملك «الإرادة والأدوات»، وهذا سينجح في تحقيق هدفه بسرعة كبيرة، شخص لا يملك« الإرادة ولا الأدوات»، أشخاص يملكون الإرادة والرغبة في تحقيق أهدافهم وهؤلاء لابد لهم من صنع الأدوات حتى يصلون إلى الهدف.
معوقات التخطيط
ولابد أن نأخذ بعين الاعتبار أن للتخطيط معوقات من أهمها «التركيز عند الفشل على الأسباب»، فالذي يركز على فشله يبقى في مكانه لا يتقدم نحو الأمام، وإنما التركيز يجب أن يكون على النتائج فهذا يجعلك تضع البدائل للتغلب على معوقات هدفك.
والصورة الذهنية، هي صورة الفرد عن ذاته فالطريقة التي ينظر إلى ذاته، وكيف يقدرها وهل يرى أن الناس أفضل منه فمن ينظر إلى نفسه نظره دونية لا يمكن أن تكون لديه القدرة على تحقيق هدفه.
لذا إن النجاح والقوة أن تعبر من فشل إلى فشل من دون أن تفقد حماسك، محذرة من «التأجيل والمماطلة»، فإذا أجلت أكثر من 3 مرات، فأنت مماطل ويجب أن توجه لنفسك الأسئلة ماذا سيحدث إذا لم أفعل هذا الشيء؟ وإذا كان الأمر مهماً فيجب عليك فعله، وإذا كان ممكناً أن يفعله شخص آخر ففوضه، وإذا كان لن يحدث شيئاً فأهمله.
وبالتالي لتحقيق الهدف عن طريق العقل الواعي لابد أن كتابة الهدف هي 50% من تحقيقه، وذلك لتوجـيه التركيز بالكامل نحو التفكير في الهدف، ثم قراءته دائما خاصة قبل النوم، والتفكير فيه دائما حتى يصبح الهدف جزءا منك، ووضعه في الفعل تدريجيا.
أهداف التخطيط
للتخطيط أنواع منها من يعتمد على أهداف ذات مدى قصير وهذا يعتمد على مدة محدده أو زمن قصير يصل مداه إلى أيام مثلا ًويفكر فيه ماذا سيفعل هذا اليوم؟ أو ما الذي سينجزه فيه؟، وأهداف ذات مدى متوسط، وهذا يعتمد على مدى أطول من اليوم لتحقيق أهدافه قد يتجاوز الشهر أو أكثر، مثلاً لذلك فإنها مدة تعتبر نوعاً ما مفيدة لإنجاز أهداف تتعلق بمدى متوسط لحصولها، وأهداف ذات مدى طويل، وهذه المدة تعتمد على فترة طويلة قد تتجاوز السنوات لإنجازها، وهذه المدة كفيلة لإنجاز أهداف وتحقيقها بشكل واضح وجميل حتى تظهر بصورتها الواضحة والمرجوة.
والله الموفق تابعنا دوما بأخبارك فنحن نعتز بك صديقا دائما على موقعنا.
واقرأ أيضا على مجانين
أحب من طرف واحد .. ما هو العلاج؟
حب من طرف واحد بل لخبطة من أطراف كثيرة!
الحب من طرف واحد