وسواس قهري
السلام عليكم أنا شاب أدرس حاليا البكالوريا وأعاني من مشكلة الوسواس القهري منذ نهاية الصف العاشر أي منذ سنتين بدأ معي في الصلاة والوضوء وصولا إلى الاستنجاء حيث أثناء الوضوء يأتيني في غسل وجهي بأني لم أوصل الماء إلى أسفل وجهي كما يأتيني قبل الوضوء والصلاة حيث أنني أبقى ست دقائق أحاول بلع اللعاب والبلغم والقيء لتجفيف الفم أي وسواس اللعاب.
أما وسواس البول فبعد أن أنهي التبول أضغط من عندي فألاحظ قطرة أو قطرتين مما يدفعني إلى الإطالة بعدها أقوم بالاستبراء حيث أمشي وأسلت الذكر وهنا تبقى بعض آثار المنديل داخل فتحة الذكر فأقوم بإزالتها فأطيل.... أما وسواس الاستنجاء من الغائط فقد قرأت في كتاب الفقه الحنفي مراقي الفراح أن الرجل يستخدم ثلاث أصابع ويصعد إصبعه الوسطى ثم البنصر ثم الخنصر ثم السبابة فأستعمل جميع هذه الأصابع وأدلك بكل واحدة خمس عشر مرة والمشكلة أن البول ينزل مني أثناء الاستنجاء من الغائط فأبقى أنتظر بعد الغائط وألاحظ قطرة أو قطرتين فأعد أربع دقائق أعصر فيها ثم أستبرئ.
كما أنني قبل أن أبدأ الاستنجاء من الغائط أنتظر انقطاع قطرات البول ثم أستنجي من الغائط حيث ينزل مني البول أثناءه ثم أعود وأنتظر توقف قطرات البول (قطرة أو قطرتان كل دقيقة).
كما أنني كلما أحضر حصة العربي (حيث المدرس آنسة) أقول في نفسي أن المذي قد خرج مني (مع أنه ليس لدي شهوة) فعندما أعود إلى المنزل أبدل السروال كما أنني كلما أدرس العلوم (ولا سيما درس التكاثر) وكلما شاهدت صور النساء بالخطأ (حيث أنني بفضل الله أتجنب النظر إلى النساء) وكلما سمعت صوت امرأة أقول أن المذي خرج مني (بدون شهوة).
وقد ظهر لي في الفترة الأخيرة أعراض الحزن والاكتئاب بسبب الوسواس ولا سيما الاستنجاء إذ تخطت مدة بقائي في الحمام الخمسين دقيقة فأرجو منكم أن تعالجوني بنصيحة ولكن لا أريد أدوية
1/3/2018
وسواس وسخ العين والغائط والبول
بالإضافة إلى وساوسي السابقة فإني أعاني أيضا من وسخ العين قبل الوضوء والغسل حيث أنني أبقى فترة طويلة وأنا أحاول إزالة هذه الأوساخ بغسل العين بالماء وقد يسبب لي ألما شديدا (أغسل العينين وهما مغلقتين).
ولدي وسواس في غسل اليدين بعد الاستنجاء
حيث أنني أغسل اليد من المرفق إلى الرسغ وما تحت الأظافر وما بين الأصابع
1/3/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "Hasan" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
تنتمي غالبية وساوسك وأفعالك القهرية إلى ما وضعناه تحت تصنيف وساوس وقهورات التهيؤ للعبادة فهي كلها تتعلق بالاستنجاء وما قبله وما بعده وبالوضوء وما قبله وبعده... والحقيقة أن هذه النوعية من الوساوس هي من أكثر من ناقشناه على مجانين ولا يضاف إلى إجابات رفيف الصباغ في هذا الأمر فاقرأ :
وسواس الاستنجاء ما هي أفضل طريقة؟
وسواس التطهر كيفية الاستنجاء
ماء الاستنجاء داخل الفتحة ورطوبة الماء
منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهريأما ما أراه تمييزيا لك فهو ما تسميه وسواس وسخ العين قبل الوضوء والغسل، ولا أراه إلا زيادة في التعمق والتطنع والذي حذرنا منه ونهانا عنه سيد الخلق عليه الصلاة والسلام فقال "هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون" وسواس الطهارة: هلك المتنطعون وحقيقة لم أسمع من قبل بأن إفرازات العينين هي مما تجب إزالته قبل الوضوء قد يكون مستحبا لكنه لا يمكن أن يكون كذلك إذا كان بطريقتك التي تؤدي إلى الألم! يا أخي لو كان بعض التخلص من النجاسة المغلظة مؤلما لعبد من عباد الله لخفف عنه الفقيه ! فما بالك بما ليس نجاسة أيضًا؟؟
ثم بعد ما وشت به سطورك من تطنع مفرط تفجؤنا بطلبك: (فأرجو منكم أن تعالجوني بنصيحة ولكن لا أريد أدوية) !! يا سلام يا "Hasan" يا ابني! يعني قد يكون هذا مقبولا من سواك لكننا في حالتك نجد عقاقير علاج الوسواس أقل أثرا من المعتاد وعادة ما نحتاج إلى عقاقير تعزيزية.... أي أن تخميني أنك لن تستطيع الاستفادة من النصائح وإنما تحتاج جهدا معرفيا سلوكيا مدعما بالعقاقير وقد يحتاج هذا وقتا أطول مما يحتاج إليه غير المتعمقين.
أرجو ألا تعتبر ما سبق قسوة مني فقد استشرتني والمستشار مؤتمن... وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
التعليق: إزالة وسخ العيون واجب في حالة واحدة، وهي إذا كان ثمة مفرزات جافة ملتصقة بالجلد، بحيث إذا بقيت عزلت الماء عن الوجه. إذا أغمضت عينيك وكان هناك شيء ملتصلق خارجهما، تزيله بطرف إصبعك، وانتهى الأمر. المشكلة هنا في طريقة تطبيق الحكم لا في أصله