وسواس الشذوذ الجنسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
جئتكم وأنا متأمل بكم خيرا إخوتي في الإسلام....
أنا منذ تقريبا شهر (ربما أكثر أو أقل) وأنا أعاني من الوسواس القهري بالشذوذ الجنسي وأعتقد أنه بدأ هذا الوسواس عندما ذهبت إلى عمل جديد ولا يوجد فيه سوى رجال وفاجأني اضطراب نفسي ويوم بعد يوم ازداد هذا الوسواس فجأة من حيث لا أحتسب جائتني قشعريرة في الدبر وانصدمت بهذا الشعور.
قلبي.... أصبح يخفق بشدة وخائف وقلق وبدأت معاناتي حيث بدأت أشعر باضطرابات مرعبة حتى أنه صديقي وضع يده على كتفي وانتابتني قشعريرة بكامل جسدي وبعد عدة أيام قل هذا الشعور نسبيا وفي إحدى المرات وأنا أتصفح النت قرأت كلمة ديوث والعياذ بالله في أحد حسابات السوشيال ميديا وأثناء تلك اللحظة أشعر وكأن شخصا في رأسي يقول لي أني ديوث وبإلحاح شديد وأحسست حينها أن السماء انطبقت على الأرض، وقلبي كاد أن يبرح مكانه ولكن باليوم التالي ذهب هذا الوسواس الحقير،
وبعد أيام أيضا قرأت هذه الكلمة بالصدفة وعاد إلي أيضا وعندها أخبرت صديقي الصدوق بهذا السواس بأني أعاني من وسواس الشذوذ الجنسي السالب ولم أخبره عن الوسواس الآخر وعندها طمئني أن هذا مجرد وسواس وهو أحد الحالات النفسية وعندها هدأت وارتحت قليلا ودعاني إلى صديق له وهو دكتور في علم النفس وسردت له معاناتي وأخبرني أنه لا يوجد شيء مخيف إنه مجرد وسواس أنا اصطنعته لأعاقب نفسي لا شعوريا (علما كان أحيانا رأسي يؤلمني بشدة من التفكير) وبعد مدة قصيرة والحمد لله أحسست أن هذا الوسواس انتهى واختفت الكثير من الأعراض المزعجة منها الخوف من مواجهة التجمعات التي يكثر فيها الرجال وأيضا القشعريرة تقريبا اختفت لكن لايزال يوجد إحساس ضئيل في الدبر كأنه حكة شرجية لكنها تزعجني كثيرا وأنا دائم التفكير في هذا الأمر وأيضا تأتيني الآن أفكار طفيفة وصور عن هذا الوسواس خصوصا عندما أستيقظ من النوم وحتى عندما أفكر بالزواج الآن أشعر بقلق وخوف أن لا يزول هذا الوسواس.
علما أني متأكد سوف ينجلي هذا الكابوس وأعود إلى حياتي الطبيعية لأني متأكد أني طبيعي والدليل على ذلك أني أنجذب للنساء حتى أني وقعت في حب إحداهن رغم أنه كان حب من طرف واحد وأيضا أعرف أن هذا مجرد وسواس حقير مزعج سيزول بإذن الله
وفقكم الله أفيدوني إني منذ مدة أتصفح هذا الموقع الإنساني وأطمئن أكثر كلما قرأت بعض الحالات المماثله لحالتي واعتمادي على الله ثم عليكم حيث لا يوجد عندنا دكاترة جيدين في الطب النفسي
منتظر الرد
أقسم عليكم، بالله بردوا قلبي
6/3/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "مجهول" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وإطرائك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
بلى ما تعاني منه هو وسواس الشذوذ الجنسي أو ما نسميه حالة الخائف أن يكون شاذا وهو بالأصل مريض وسواس قهري ليس أكثر ربما وسوس بغير هذا من قبل أو لم يوسوس وربما وسوس بغيره بعد ذلك من شتى صور اضطراب الوسواس القهري.
بدأ معك الوسواس بما جعل تخاف أن تكون شاذا في ميلك الجنسي (مخاوف فكرية مبدئية ولم تفصح عنها مرتبطة بظروف العمل الجديد، وإحساس جسدي مربك هو القشعريرة في الدبر) ... فسرت أنت ذلك الأخير بأنه ربما علامة على شذوذك الجنسي.... بينما واقع الأمر أنه واحدة من الظواهر الحسية في مرضى الوسواس القهري .... فكثيرا ما يشتكي مريض الوسواس الخائف أن يكون شاذا مثله مثل المريض الآسف أن يكون شاذا من مثل تلك الأحاسيس الخادعة المربكة.
وسقطت بعد ذلك في فخ "متلازمة الإدراك الانتباهي" Cognitive Attentional Syndrome والتي تشمل :
1- التفكير التكراري المستمر، في شكل القلق المفرط ("ماذا لو؟ كنت مثليا") أو الاجترار (أكثر من تحليل، "لماذا؟ أنا مثلي") في سلاسل من الأفكار التي تدور حول المثلية والشذوذ والموقف من الله ومن المجتمع وغالبا يستمر ذلك لبعض الوقت.
2- استراتيجيات التأقلم الانتباهي الفاشلة، الإفراط في رصد التهديد أو تركيز الانتباه على التهديدات المتعلقة بالميول المثلية، وتشمل هذه الحالة غالبا الانغلاق المفرط على الذات وتؤدي إلى تركيز الاهتمام على علامات الخطر (مثلا، الأفكار الجنسية المقتحمة) والاستثارة الفسيولوجية والانفعالية..... وهو ما تمثل في حساسيتك المفرطة لكلمة ديوث عندما قرأتها.
3- سلوكيات المجابهة عكسية النتائج: حيث لجأت وأفرطت في استخدام سلوكيات التأمين مثل العزوف عن مواجهة التجمعات التي يكثر فيها الرجال وتحاشي الأماكن أو الأنشطة ذات العلاقة أو تسويفها.
لجأت إلى صديقك الذي طمأنك وأرشدك إلى أحد المتخصصين في علم النفس واستفدت منهما لكنك ما تزال تمارس استراتيجيات التأقلم الانتباهي الفاشلة ومنها مراقبة مشاعرك وأفكارك 24×7 والتي غالبا تعطي نتائج عكسية ذلك أن الرغبة المفرطة في السيطرة على الفكرة والمحاولات الفاشلة لقمعها أو السيطرة على الأفكار والمشاعر المزعجة، تؤدي إلى زيادة حدة ومعدل ورود تلك الأفكار أو المشاعر المزعجة، ومثلها في ذلك محاولات الإلهاء أو "عدم التفكير" في الموضوع أو المشكلة أيضًا غالبا تعطي نتائج عكسية.
إن لم يكفك ما تقرأ هنا على الموقع عن علاج وسواس الشذوذ وردنا هذا لتنتهي من هذه المعاناة التي امتدت تقريبا شهرا (ربما أكثر أو أقل) كما قلت أو كنت توسوس بأمور أخرى لا توليها أولوية الآن فإن النصيحة هي اللجوء إلى طبيب نفساني ... وأنا لا أوافقكك الرأي بعدم وجود أطباء نفسانيين أكفاء في العراق فأنا أعرف أساتذة طب نفسي مقيمون في بغداد وغيرها... اطلب العلاج والله معك.
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.