وسواس أو لا أعرف اضطراب وجداني
السلام عليكم/
أرسلت مشكلتي من قبل إلا أني لم أتلقى إجابة لا على بريدي و لم أجد إجابة في الموقع، سأسرد مشكلتي مرة أخرى، أنا عانيت من حوالي سنتين من وسواس فكري، بدأ فجأة ومن دون سابق إنذار، كوني مدرسة وأعيش بمنطقة نائية لوحدي بأحد البوادي شعرت ذات ليلة من رعب أن جنيا سيظهر أمامي،
حاولت اقناع نفسي أني أخرف وأنها مجرد أوهام فلم أستطع ولكوني عانيت من هذا الخوف في طفولتي أقنعت نفسي أني سأنسى في الصباح بعد الاستيقاظ في الصباح، استيقضت بألم فظيع في الرأس والخوف لم يفارقني بدأت أبحث في النت لكي أقنع نفسي أن العفاريت مجرد وهم ولم أستطع كلما بحثت زاد خوفي،
المهم حياتي لوحدي فاقمت الوضع، مرة نجحت في إقناع نفسي أن تخاريف الجن غير موجودة وأنه لا يمكنهم لمسي أو اغتصابي، مقدرتهم هي الوسوسة فأصبت بوسوسة أن الشيطان سيوسوس لي حتى أجن وانتقل الوسواس المهم كثير من الوساوس ومنها الشك في الذات الإلهية وسؤال من خلق الله،
ارتدت طبيبا نفسيا وأخصائيا أيضا استخدمت علاج التقويم السلوكي، وبعد ذلك أخذت أدوية ثم نظرا لتأثيرها حيث بدأت أنام كثيرا وأحس برعشة وخفقان في القلب وازداد وزني كثيرا أوقفته بدون مراجعة الطبيب لمدة 7 اشهر، لم أعاني من مشكل خلال الصيف إلا أني الآن بعد انتقالي للعمل بمدينة والداي، وبعد التحاقي بمقر عملي الجديد أعاني مشكلا في التنقل وبعض المشاكل مع زملاء العمل والكثير من المشاكل المادية والعائلية،
أحس كأن حالتي بدأت تنحدر نحو الأسوأ أصبحت نوبات الصداع كثيرة بعد أن كنت أعاني منها فقط أيام الدورة الشهرية أقصد صداعا كالذي كنت أحس به حين كنت أعاني من الوسوسة الشديدة، وأصبحت مزاجية جدا أفقد أعصابي كثيرا أبكي كثيرا ومكتئبة طوال الوقت تفكيري سلبي دوما قررت اتمام دراستي الجامعية أم أستطع فكلما فتحت كتابا أحس بالتوتر فيداهمني الصداع، لا أستطيع الالتزام بأي برنامج مهما خططت فقدت اندفاعي ونشاطي السابقين أصبحت كسولة جدا لا أفعل شيء،
إذا وقعت مشكلة مع أي شخص أنزعج وأنغمس في التفكير لمدة طويلة حتى تسكنني الفكرة السلبية فلا تغادرني إلا بعد أيام وجهد كبير لطردها بعد أن أكتئب وأحزن وأرى الدنيا سوداء،
سؤالي يا دكتور هل أحتاج رؤية طبيب نفسي أو أخصائي؟ هل حالتي تحتاج أدوية ؟ هل هذه أعراض اكتئاب أو وسوسة أو اضطراب آخر ؟ فتحمسي فجأة وفقدان الشعلة بعده أمر محبط.
وأن كانت وسوسة هل سأحلم يوما بالشفاء التام ؟؟
لأني تعبت دخلت السنة الثالثة وما زلت أعاني
6/3/2018
رد المستشار
عزيزتي صاحبة التفكير في كل شيء بتشاؤم، أهلا ومرحبا بك في موقع مجانين.
تعانين آنستي من نمط شخصيتك الذي يميل إلى النمط الوسواسي وهو نمط يميل إلى الدقة والإتقان والجمود وغياب المرونة مع النقدية والصراحة التي تجعله في صراع مع نفسه ومع الآخرين.
وهذا النمط ساعدك في الدخول إلي أحد أشهر اضطرابات القلق وهو اضطراب القلق العام الذي يتميز بالتوجس وتوقع الأسوأ في المستقبل ويجعل الشخص أسير أفكاره ومخاوفه ظنا منه أنها ستتحقق وسيفقد التحكم فيها مما يجعله يدخل في حالة من التفكير الناقد والمنتظم لمنع حدوثه، وهذا القلق صاحبه أعراض اكتئابية نتج عنها فقدان ثقتك بنفسك وغيرها من الأمور التي كتبت عنها في رسالتك.
آنستي، أنت تعانين من اضطراب نفسي واضح يحتاج منك الاهتمام والتوجه إلي طبيب نفساني للتقييم الدقيق لوضعك النفسي والاجتماعي والشخصي وتحديد خطة علاجية غالبا ستستغرق حوالي سنة من العلاج الدوائي والنفسي لتعديل نمط شخصيتك وتغيير إدراكك السلبي وتفكيرك التشاؤمي وكيفية إدارة صراعاتك الشخصية والبينية.
وفقك الله وتابعينا.