الخوف الدائم والوسواس
السلام عليكم، أنا فاطمة من تونس عندي مشكلة أو مرض. أنا عمري 29 سنة ومتزوجة، أحب الحياة والضحكة ما تفارقني. أمي توفت في أكتوبر 2015 من غير مرض فجأة وصلني الخبر وانصدمت، علاقتي بأمي كانت قوية جدا، قبلها بيوم بناكل ونضحك مع بعض، ما نجمتش نبكي، حسيت بغربة وصدمة بس مابكيتش كيما يلزم.
مرت الأيام والشهور وأنا أشتغل وأحاول أضحك وأنسى بس بداخلي حزن كبييييييييير وعميق من غير بكاء ونمشي للقبر كل أسبوع ومنبكيش إلا مرات معدودة. صورتها في ذهني بأي مكان وزمان حتى وأنا مع زوجي..
في ليلة وضحاها باغتتني حالة غريبة، يوم 2 رمضان 2017 تسلط علي شيء قوي من الخوف والرعب، ما عدت أقدر أنام وأرتاح، دائما متشائمة ودائما الخوف مسيطر عليّ وأتنفس بصعوبة وأقول أنه خلاص راح أموت بهاللحظة. رحت لدكاترة وعملت فحوصات ويقولون لي أني سليمة وما فيّ شيء.
صرت من ذلك اليوم على هذه الحال مدة 9 أشهر، نفسيتي تعبانة أحب الانطواء ما أحب أروح لحدا، لما أصلي يشتد بي الخوف وخفقان القلب. دائما أستغفر وأدعو وأشرب ماء مقروء عليه وأدعو ربي يشفيني وأستمع للقرآن وما نفع..
أنا تعبت صار عندي وسواس الموت وأني راح أموت كل يوم كل لحظة في أي مكان. ما عدت قادرة على الضحك ولا على ممارسة حياتي بشكل طبيعي، خايفة كتييييييير من الموت.
أنا خااايفة حاسس بخوف من غير سبب خوف ورعب بيقلي أني راح أموت قريب.
حاولت أتجاوز الحالة شوي شوي، وزوجي ساعدني كتييييير والحمد لله بدأت أتحسن، بس من يومين أنا بسوق السيارة وفجأة تسلطت عليّ فكرة، أن زوجي راح يموت قريييبا وصرت أتخيل في المشهد وفي الفراق وفي حياتي بعده يعني شرييط كامل مر أمام عينيّ وصارت الدموووع تنزل بقوة وحرقة كبيرة،
ورجعت للمنزل سألني زوجي شو صاير وأنا ننظر له ونبكي بقوة كأني نودع فيه, قلت له عالي صاير لي وشو تخيلت، وهو يهدي فيّ ويقول لي ما تخافيش وكلها وسوسة وأنا أبكي وأبكي بالصوتن حسيت براحة صغيرة بعد البكاء، بس الفكرة أن زوجي راح يخليني بعد الشر ساكنة برأسي...
أنا منتخيلش حياتي من غيره بعد أمي. البكاء الذي بكيته شو سببه؟ والفكرة ممكن تكون صح؟
البكاء الذي مبكيتوش على أمي والحزن الذي بداخلي موجود هو السبب؟
13/3/2018
رد المستشار
الأخت الفاضلة "FATMA" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
لا الفكرة صحيحة ولا البكاء المكتوم هو السبب ... ما حدث لك بعد فترة من وفاة الوالدة –يرحمها الله- هو حالة انتيابية من القلق الشديد نسميها في الطب النفسي نوبة الهلع، وأغلب الأطباء في بلاد العرب (باستثناء الأردن والسعودية) من غير المتخصصين في الطب النفسي أو طب المخ والأعصاب مع الأسف الشديد يجهلونها وبعض من يعرفها ينكرها أو لا يعتبرها حالة تستدعي أن يخاطر بعرض فكرة الحاجة لطبيب نفساني على مريضه .... هكذا الحال مع الأسف واقرئي لتعرفي أكثر : دوامة الهلع أين حقوق المريض العربي
تداهم النوبة أغلب المرضى وهم في خضم حدث حياتي كربي كضغوط عمل أو فقدان عزيز أو وظيفة أو مال أو عقار (وإن كانت المدة بين وفاة والدتك وأولى علامات القلق الشديدة أو النوبات تزيد على السنة إلا أن أثر غيابها معك ربما امتد).... وأحيانا تحدث تلقائيا دون أي سبب واضح..... وعندما لا تكتشف وتعالج عادة ما تاحذ أيا من مسارات مختلفة فمن المرضى من يصاب بالاكتئاب ومنهم من يصاب برهاب الساح ومنهم من يصاب يوسواس الموت ومنهم من يصاب بوسواس المرض وبعضهم باختلال الإنية ...إلختحتاجين بوضوح إلى سرعة العرض على طبيب نفساني ليشخص الحالة ويصف اللازم من عقاقير ويرشدك إلى من يساعدك بالعلاج المعرفي السلوكي الذي عادة ما يكون ضروريا عندما تطول مدة الحياة من الاضطراب دون علاج نفسي .... نسأل الله لك سرعة التعافي، وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
واقرئي أيضًا:
من الهلع إلى الاكتئاب ورهاب الساحة
من نوبات الهلع إلى اكتئاب الموت
من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة مشاركة
أنواع نوبات الهلع
الهلع .. دليل المساعدة الذاتي