الحشيش وفكرة الشذوذ م1
السلام عليكم مجانين
هذه الاستشارة لصديقي طلب مني أن أبعث لكم بها : يقول:
من فترة سنة أو أقل شوية أصابتني حالة نفسية غريبة بعض الشيء تتمثل بمجموعة أعراض
1- الحساسية النفسية المفرطة جدا جدا جدا، أقل كلمة ممكن تؤثر بحالتي النفسية وتجعلني بمزاج سيء ومكتئب، حتى لو كانت هذه الكلمة عادية فإني أضع لها تفسيرات على أنها تمس بكرامتي والهدف منها التقليل من شأني.
2- الخوف الشديد جدا من انتقادي من الآخرين، خاصة إذا كانت الجلسة فيها أكثر من ثلاثة أشخاص، فإني أتجنب الحديث لكي لا أتعرض لكلمة جارحة، وانتقاد.
3- تجنب العمل، حيث أني أجد فرص عمل جيدة ولها مستقبل طيب لكني أرفضها لكي لا يقال عني أني غير كفء ولا أستطيع العمل بهذه الأعمال (خصوصا من شخص يكون أخي الأكبر، كان دائم الانتقاد لي في صغري، ودائما أنا في نظره شخص فاشل) أتجنب حتى أن أصلي أمامه لكي لا ينتقدني أمام الناس. لقد سبب لي عقدة نفسية.
4- أعتقد أني فقدت جاذبيتي خاصة أمام الجنس الآخر، في السابق كنت شخصا صاحب كاريزما وحضور جميل، لكن الآن أعتقد أني لم أعد كذلك، بالرغم أن شكلي لم يتغير، فقط زاد وزني قليلا.
5- إذا ركب معي شخص في سيارتي وقال لي أي كلمة تخص طريقة قيادتي، مثلا خفف سرعتك قليلا أو أنت لا تنتبه جيدا للطريق، أرتبك كثيرا ولا أعود قادرا على القيادة بشكل صحيح، وحتى لو عاد هذا الشخص وركب معي مرة أخرى أيضا أرتبك وأقود بطريقة سيئة كأني أقود السيارة لأول مرة في حياتي (مع أنني سائق محترف ولي 10 سنوات أقود السيارات)
6- لم أعد جريئا كالسابق، فأنا حتى لو اشتريت ملابس جديدة لا أفكر إن كانت تليق بي أم لا، كل همي هل ستعجب الناس أم لا.
7- منذ أن بدأت معي هذه الأعراض من حوالي السنة، بدأت أتذكر جميع الأحداث المؤلمة التي حدثت لي في الطفولة وأغضب كثيرا، مع أنها أحداث قبل أكثر من 20 سنة إلا أني عدت أتذكرها بكل تفاصيلها وأشعر بغصة وكتمة في صدري لأنها حدثت.
وأخيرا أطلب من المستشارين أن لا يكون ردكم على استشارتي (راجع طبيبا نفسيا) فها أنا أقوم بذلك بالفعل، بل أريد جوابا شافيا لما أعانيه، وحلولا عملية.
وسؤالي ما اسم ما أعاني منه؟ وهل له علاج؟
وهل العلاج دوائي أم معرفي سلوكي؟
وشكرا جزيلا لكم
19/3/2018
وأرسل يستعجلنا بعد عشرين يوما:
بعثت لكم استشارة بتاريخ 19 مارس ولم أتلقى أي رد،، وكانت الاستشارة لصديقي
شكرا
9/4/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "مراد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.... كما نشكر لك اهتمامك بأمر صديقك وإرشاده إلى موقعنا مجانين ونسأل الله أن نتمكن من مساعدته.
بعد وصفه الجيد والكافي للحالة يسألنا صديقك:
ما اسم ما أعاني منه؟
اسمه اضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي.
وهناك كذاك أعراض اكتئاب قد لا تصل إلى مستوى يسمح بتشخيص منفصل لاضطراب الاكتئاب.
وهل له علاج؟
بلى له علاج ولكنه يحتاج إلى صبر ومثابرة وتعاون بناء مع المعالج كما أغلب اضطرابات القلق في علاجها.
وهل العلاج دوائي أم معرفي سلوكي؟
للقلق الاجتماعي عقاقير علاجية هي العقاقير التي تنتمي لمجموعة الم.ا.س.ا وستفيدك في تخفيض أعراض القلق والاكتئاب لكنها رغم فائدتها إلا أنها نادرا ما تكون كافية وحدها للعلاج وينصح بأن تكون داعما للعلاج السلوكي المعرفي الذي يضمن التحسن ويساعد على عدم الانتكاس بعد وقف العقار الدوائي.واقرأ على مجانين:
النظريات المعرفية للرهاب الاجتماعي
نفسي عصابي رهاب اجتماعي Social Phobia
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.