هل أبقى أم أتمرد؟
السلام عليكم/
أنا متزوجة منذ 6 سنوات وكل تلك الفترة كانت المشاكل هي السمة المسيطرة على زواجنا.
قبل فترة الخطبة أخبرني زوجي أن لديه خللا في الإنجاب حيث أنه مصاب بمتلازمة كارتجنر وأنا كوني طبيبة عرفت أن احتماليات الإنجاب ستكون ضئيلة لكن كوني أعلم أن هذا كله بيد الله تعالى فهو الرزاق وأن هذا لم يكن بيد زوجي فهو ابتلاء من الله ولأن زوجي كان صادقا معي ولم يخفِ الحقيقة... لهذا كله وبعد الاستخارة وافقت... واعتقدت أن تضحيتي تلك ستجعل زوجي يقدرني ويعوضني ويشكر فضلي فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
في فترة الخطبة كانت تحدث مشاكل كثيرة من ضمنها أنني لا أجيب على اتصالاته دائما أو رسائله لأنني كنت أختص وخلال اختصاصي هناك مناوبات وضغط عمل وكان عندما أنسى أو أتاخر في الرد يثور وتبدأ الشتائم، وأيضا تخلل فترة الخطبة عيد ميلادي وجاء خطيبي ليأخذني من المستشفى وأنا كنت قد أنهيت مناوبتي ومتعبة وبدأت أجهز نفسي، وكنت قد أخبرته أنني سأجهز بعد قليل وحينها بعد أن آتي واتصل علي أخبرته بحدة قليلا أنني لم أجهز بعد، حينها أخبرني أنه لن ينتظر وسيذهب ويتركني وفعلا ذهب وأصبحت في صدمة لمدة يومين إلى أن حادثتني أخته وحسنت موقفه وعادت المياه إلى مجاريها، كانت حجته أنه ملتزم جدا بالمواعيد ولا يطيق أي تأخير عن مواعيده! وعلي الالتزام
!
مواقف كثيرة أخرى لربما لا تسعفني ذاكرتي أن أذكرها ثم حدث الزواج وجلست معه أسبوعين ثم غادر البلد لأنه يعمل خارجا محاضرا في إحدى الجامعات السعودية وأنا علي أن أكمل تخصصي
كان يعود في عطلة الشتاء والصيف وحين يعود يبدأ مسلسل المشاكل حتى في غيبته كانت المشاكل تحدث حين حديثنا على الهاتف، لكن أستطيع إجمال المشاكل أنه دائما يضع اللوم علي وأنني إنسانة حساسة أتحسس وأتضايق وهو لا يريد أن يراني متضايقة أو على حد قوله "مبوزة "أبدأ أخبرني لو توفى والدك لا أريد أن أرى "بوزك"، أيضا أي نقاش يبدأ بيننا إن تعارضت وجهة نظري معه حتى في أول 5 دقائق يبدأ بالصراخ والعصبية والشتم وينعتني أني عنيدة و"رأسي ناشف"، أنا طويلة البال وهو لا يصبر إن أخبرني أن عملي هذا الشيء يريد أن أعمله فورا بدون تأجيل أو نقاش
.
منذ بداية زواجنا وما إن تحصل المشكلة يبدأ بالسب علي وعلى أهلي أسوأ الألفاظ والمسبات والتكفير والصراخ وأحيانا تكسير الصحون ورميها وتعدى ذلك لشد شعري بطريقة عنيفة جدا وبعدها بسنتين ضربني مرتين أو 3 ، مرة استخدم "الحفاي" على ظهري، ومرة دعس على وجهي، وخلال الـ 6 سنوات كسر لي 6 موبايلات.
حين نتناقش ونحن في مطعم مثلا أو نسير في الشارع وتحدث مشاداة بيننا يبدأ بالصراخ والشتم أمام الناس ولا يأبه أبدا لاحترامي، كثيرا ما نخرج ويبدأ "يتبصبص" على المتبرجات وكثيرا ما طلبت منه أن يحترمني لأنني لا أطيق هذه العادة وكل مرة نخرج فيها نرجع بنكد ومشكلة كبيرة قد تتعدى اليومين ويقول لي أنا أنظر بسبب الفضول فقط وأخبره حتى الفضول ماذا تريد من ورائه ولا يستجيب لي بل يبدأ بوضع اللوم علي.
أثناء المشكلة حين يبدأ في الحديث معي قد يستمر على وتيرة واحدة مثلا منذ الساعة 8 مساء إلى 5 فجرا وهو يتحدث و"يلت ويعجن" على نفس المشكلة وأخبره أرجوك أخرج من الغرفة أريد أن أنام غدا علي الذهاب للعيادة لأرى المرضى ولكنه لا يستجيب يتحدث ولا يتعب.
لن أغفل ايجابياته أيضا، وهي أنه مسؤول عن بيته وهو من علمني الطبخ وهو في إدارة الوقت والتخطيط رائع لكن يطلب مني أكون مثله في كل شيء ولا يطيق أنني بطيئة مثلا وأتمهل في عمل الشيء،
قبل الزواج أخبره أهلي أنني لا أعرف الطبيخ أو شغل المنزل ولم يعارض بل أخبر أبي أنه سيكون "الشيف" لي ثم أصبح يطالبني بأن أكون مثل زوجات إخوانه الأخريات واللاتي هن ربات بيوت.
منذ بداية زواجنا وكانت كل مشكلة تحدث يهددني بالطلاق، وأنه لا يريدني وأنا أتوسل إليه وأخبره أن كل الأزواج في بداية زواجهم هناك مشاكل، دائما يطالبني بالتغيير ويقول لي غيري نفسك وتغيري وحين أنقده بأي شيء أريده يقلب الطاولة علي.
منذ 3 سنوات بدأ في دراسة الدكتوراه وترك عمله وأنا ساندته ولم يكن عندي أي مانع أن يكون عملي هو مصدر نفقات البيت ودراسته والسفر إلى البلاد التي يدرس فيها وبالعكس فقط كل ما أردته أن يعلم أن ما أريد هو نجاحه، وفعلا تكبدت معظم أن لم يكن كل تكاليف دراسته... ورم ذلك لا أستطيع التصرف بأي مبلغ من راتبي دون علمه علي إخباره، إن أردت أن أصرف شيئا حتى ولو 100 دولار، أين ذهبت وفيم صرفتها! وإلا قامت الدنيا ولم تقعد!
يقول لي دائما لا تقتربي من كل الخطوط الحمراء التي أطلبها منك وهي: ابتعدي عن البوز، ابتعدي عن العناد، عليكِ طاعتي في كل شيء دون نقاش وجدال، الاهتمام به كما يريد، ممنوع التأجيل جين يطلب طلبا مني، وغيرها قائمة كاملة كتبها لي على ورقة حتى أراها كل يوم... وإن اقتربتي سوف تختارين عقوبة وهي إما السب والشتم السيء أو الضرب أو مثلا أن يأخذ الموبايل مني لمدة أسبوع، يقول لي لا تجعليني أتحدث مع الوسواس في رأسي فهو يقول لي حين تحدث مشكلة يتحدث مع وسواس في رأسه ويخبره مثلا أنظر كيف فعلت وهي قالت أنها لن تعيد هذا السلوك فهل أصدقها ويخبره الوسواس لا تصدقها وأنها لن تتغير وحين اعتذر منه وأخبره لننهي المشكلة أرجوك يقول لي أخبريني كيف أسكت الوسواس في رأسي لأنه يقول لي أنك لن تتغيرين، أعطيني ضمانا وأنا وقتها لا أعلم ماذا أفعل!
أما عن سلبياتي كما يراها هو: أنني دائمة النسيان، عنيدة، لا أهتم به كما يريد، أعبر " بالبوز عن كل ما يضايقني".
طبعا تعرفت على هذا الموقع من خلاله لأنني وجدته يبحث هنا ويقرأ عن قصص المحارم وغيرها وجن جنوني وأيضا وجدته يتابع الأفلام
الإباحية واستأت جدا منه ووضعت برنامجا على موبايله بعلمه وموافقته لكي يردعه وحين ألومه لماذا تفعل هذا يقول لي بسببي وبسبب المشاكل التي بيننا يجدها وسيلة للهروب!
إجمالا لا يريدني أن أنسى ولا يريدني أن أكرر أي خطأ هو في نظره خطأ وأنا أخبره أن كل ابن آدم خطاء فهو لا يريد التغافل ولا يريد أن يرى ايجابياتي دائما يضخم سلبياتي في عقله ويعاملني بسوء الظن وينسى كمية الخير التي أعطيته إياها في المقابل حاليا أجد أنه يعطيني شرا أكثر بكثير من الخير لهذا أفكر بطلب الطلاق ولهذا أرسلت لكم....لأنني أشعر بضيق شديد وبأنني ضحيت من أجل إنسان أبعد ما يكون عن الرحمة والمودة التي أمرنا ربنا بها فحتى حرماني من الأمومة لا يرى أنه شيء يغفر لي به بعض الاخطاء! ويتذكر كل المواقف منذ 6 سنوات لا ينسى شيئا!
لا أقول أنني ملاك وأعلم أن لي سلبيات وكل إنسان له أخطاؤه.!
أصبحت ثقتي في نفسي لا تتعدى الصفر ودائما أشعر باكتئاب وبأنني فاشلة في حياتي وصرت أصدق فعلا أنني مثل ما ينعتني به إنسانة فاشلة!رغم أنني لا يوجد بيني وبين من أتعامل معهم خارج بيتي أي مشاكل!
آسفة على الإطالة
ولربما إن احتجت أن أذكر تفاصيل أخرى سأرسل لكم لاحقا
21/3/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك يا "مريم"، كم هو لطيف أن تضيفي التعرف على موقعنا إلى إيجابيات زوجك القليلة. رسالتك فيها ما يكفي من التفاصيل التي تشير إلى ضعف الانسجام بينكما ولكنك لم توضحي أسباب ترددك في الانفصال عنه.
قد تكوني أرسلت استشارتك في لحظة غضب ولكن عيوب زوجك واضحة ومزعجة بعيدا عن قضية الإنجاب، فقد لا تكوني كامرأة ذات مهنة متعلقة كثيرا بالإنجاب، ولكن ما الرابط الذي يبقيك معه؟
هل تحبينه لدرجة تغفر له ضربه لك وإهاناته وسيطرته، إن كان الجواب نعم فلا داعي لتزعجي نفسك بالتفكير. مع مراعاة أن سوء المعاملة يطفئ أقوى المشاعر ولكن الناس مختلفون في مطالبهم.
يساعدك في اتخاذ قرار الانفصال من عدمه التفكير فيما يقدمه لك هذا الارتباط، ما الأمر الذي تجدينه معه ولا يمكنك الاستغناء عنه في حياتك. خذي ما تحتاجين من وقت للتفكير فالضرر قد وقع بالفعل منذ لحظة زواجك، وعدم الإنجاب قد يكون نعمة.
تجنبي الوقوع في دائرة الحب المتقطع كي لا تضيع فرصك في السعادة والاستقرار في انتظار أن تستمر حالة الود الفاصلة بين انفجاراته لأنها لن تسود التفاعل بينكما.
واقرئي أيضًا:
نفسي عائلي: قرار الطلاق Divorce Decision