إهانتي الدائمة
أنا منذ كنت صغيرة وأنا يتم اهانتي وضربي وتلقيبي بأبشع الألقاب ويتم ذلك بعض الأحيان أمام الناس أنا والدتي لم تعطيني الحب ودائما ما تفرق بيني وبين أختي الكبيرة، أنا منذ كنت صغيرة أراها وهي تفضلها عليّ وكانت دائما تقول أنها تكرهني عندما أسألها ما السبب وإلى الآن هذا جوابها لا أعلم ما السبب، لدرجة أني قلت لها في مرة أني أكرهها أيضا كما هي تفعل، كانت لا تجلعني أتعرف على أصدقاء ولكن تجعل أختي تفرح... لأختي دائما أبسط الأشياء وأنا لا، مثلا: أختي جلبت لها سيارة بعد شهرين من أخذها الليسانس وأنا جلبتها بعد سبع أشهر وأيضا كانت هي أخذتها لأختي من مالها ولكن أنا أخذتها من مالي ومالها يعني دفعت قيمة السيارة من مالها ومالي ولكن عندما كانت جالبة لأختي السيارة كانت فرحة جدا أما أنا لا، وكانت تتهرب مني لا أعرف لماذا؟! وأمور أخرى ولكن هذا الجديد، وأيضا مفتاح الغرفة أعطته لأختي وأخذت مفتاحي أيضا،
أبسط الأشياء تفرق بيننا وعندما سألتها عن السبب تقول أنت بالذات لن أعطيك شيء، أنا لا أطلب منها شيء لأني أعلم أنها لن تعطيني شيء منذ كنت صغيرة، وأختي أيضا أصبحت تلقبني كما أمي تفعل تقول عني مريضة نفسية وأتوهم الأشياء ولا يجعلونني أتكلم معهم دائما ما يسكتوني، وأيضا أذكر أني قلت لأمي لا تضربيني أمام أخواتي لكن لقد ندهت لهم وضربتني أمامهم ومن هاك الموقف أنا قلت لها أني أكرهها وأكرهها جدا، لقد أهانتني جدا ودائما أسالها ما سبب معاملتها تكون إجابتها الدائمة أنها تكرهني ودائما ما تتجاهلني ولا تسمع لي ولا تحب أن تكلمني أصلا.
ومن أنا صغيرة سري معي لا أخبر أحدا عن حزني أو ما يضايقني أو ما يفرحني لأن لا أحد يسمعني، لم أشعر بالحب قط، ولكن فقط إهانات ولدرجة أنهم ينعتوني بالمريضة النفسية لقد فكرت بالانتحار ولكني مسلمة وهذا محرم لا أعرف ماذا أفعل؟؟
نفسيتي تعبه جدا أشعر أني لوحدي ولا أحد معي أصبحت أكرهني جدا.. أصبحت أشعر أني عالة على المجتمع ولا أحد يريدني أشعر أني غير مقبولة هنا .
2/4/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك بنيتي "عذارى"، كان الله في عونك وشرح صدرك لما فيه صلاح أمرك. بنيتي الأمهات لسن ملائكة ولا خبراء نفسانيين ولا حتى شخصيات مثالية، ولكن ما لم تكن والدتك مريضة نفسية فلابد من وجود ما يبرر اختلاف معاملتها لك عن باقي إخوتك ويا ليتك ذكرتها، أمور قد لا تذكرها هي ولكنك تعرفينها.
عديدة هي أسباب التمييز في المعاملة بين الأولاد وجميعها بالطبع غير منطقية ولا جائزة، ولكن وجود الأسباب يساعدنا في الخطوة الأولى في رأب الصدع في هذه العلاقة الأساسية بالنسبة للفرد، فالأم شخصية محورية لا يمكن تجاوزها بسهولة بغض النظر عن سلوكها.
سأفترض جدلا بأن ما تقوله والدتك عن معاناتك من اضطرابات نفسية أمر صحيح، فما هي محاولات علاجك السابقة، هل ذهبت بك إلى طبيب نفساني أو إلى مرشد؟
تختار بعض الأسر نتيجة خصائص أحد الأفراد هذا الفرد ككبش فداء تسقط عليه اضطراب تفاعل الأسرة دون ذنب مباشر منه، قد تكونين مثال على هذه الحالة وعندها لا ينبغي عليك الاستسلام وقبول ما توصفين به. قد تكون شخصيتك مختلفة عن باقي أسرتك والاختلاف ليس بالضرورة اضطراب فما ذكرته من بياناتك بأنك متعلمة وتعملين وحاصلة على رخصة قيادة وهي أمور تطلب قدرا عاليا من التماسك النفسي والوعي العقلي.
باشري رعاية نفسك بمراجعة طبيب نفساني ليسمع منك مباشرة تفاصيل مشكلتك الأسرية، لا تتأخري ولا تترددي، فإن لم يكن لديك مشكلة بالفعل فإن النبذ الذي تواجهين يعتبر كافيا ليسبب لك اضطرابا.
عدم تقبل والدتك لك أو اختيارها لك ككبش فداء تفرغ فيه غضبها يفرض عليك أن تكوني أكثر صلابة وقوة لتدافعي عن نفسك وتحميها بدل الاستسلام للاكتئاب وأفكار الانتحار بعيدا عن موقف الشرع منها، حافظي على حياتك لأنها نعمة تستحق الحفاظ عليها، وانشغلي بإصلاح القصور فيها بدل الاستسلام للحزن ولوم من حولك.
واقرئي أيضًا:
أبحث عن أمي
أمي المكتئبة : لا تمت للأمهات بصلة !
أكره أمي وأبي لكني أحبهما!