قلة الثقة في نفس هل أنا قصير
السلام عليكم ورحمة الله/
أشكركم كثيرا على هذا الموقع الرائع الذي يعتبر متنفس لكثير من المهمومين بارك الله فيكم على المجهودات
أولا: ترددت كثيرا في كتابة هذه الاستشارة إلا أن كثرة التفكير دفعتني لكي أفتح قلبي إليكم علما بأن هذه أول استشارة لي في موقعكم الرائع.
ثانيا: أنا طولي 166م وعمري 27 سنة، قبل لم أفكر أبدا في مشكلة الطول؛ لكن الآن بعد ما نويت الزواج بدأت أفكر في هذه المشكلة خصوصا عندما قرأت أن الفتيات لا يقبلن أو لا يفضلن الرجل قصير القامة، صراحة تأتيني أفكار بأني سأكون محل رفض من الفتيات علما أني إنسان محترم مصلي وأعمل معلم حياتي عادية.
سأسرد لكم هذه القصة لكي أوضح أكثر تعرفت على فتاة في الفايسبوك وتبادلنا الأفكار وأعجبت بها وهي كذلك أعجبت بي على الرغم أننا لم نلتقِ قط، فقط في الهاتف إلا أنني أتهرب من مقابلتها والمشكل هو الطول لدي هواجس تقول بأنها ستتركني أو لن تقبل بحكم قصر القامة.
صراحة عندما أمشي في الشارع وأشاهد ناس طوال القامة أغير منهم وأتمنى لو كنت أطول على الأقل 180 م.
ساعدوني أرجوكم.
في انتظار ردكم، بارك الله فيكم.
14/4/2018
رد المستشار
هل أنت معاقا جسديا؟ هل أنت عاجز؟ هل من عقدة نقص؟ لا شيء من هذا.
شخصيك وثقتك وسلوكك, ليس قصر أو طول القامة من يحدد من أنت!!... العواطف النبيلة وحسن المعاملة واللطف واللباقة والحب والمشاعر الرائعة وصفات الذكاء والفطنة والصفح والتواضع والوفاء والثقة بالنفس أيضاً, هذه الصفات الرائعـة هي التي تحدد من أنت، لن يمنعك قصر قامتك – رغم أن طول قامتك في الحدود الطبيعي - عن الحب والزواج.
إن تفكيرك مؤخرا في مشكلة الطول, عندما تعرفت على فتاة, وأن الفتيات لا يقبلن أو لا يفضلن الرجل قصير القامة وبدأت فكرة تسيطر عليك, ليست هي بالفكرة الوسواسية الآن.
وكون أنك مدرس فلا شك أنك محل إعجاب بل وتقدير من تلاميذك، رغم أن طول قامتك في الحدود الطبيعي.... فالتاريخ يذكر لنا زعماء أفذاذاً وشخصيات ورؤساء رغم قصر قاماتهم البينة لم يمنعهم قصر القامة ولم ينتقص من الأدوار الإبداعية والسياسية والأدبية التي تبوؤوها فأصبحوا،
أمثلة:
- الملك توت عنخ آمون (مصر).
- الإسكندر الأكبر (إغريق).
- هولاكو (وسط آسيا).
- ستالين، جوزيف ستالين، خوروشوف (روسيا).
- نابليون بونابرت (فرنسا).
وغيرهم من قصار القامة....عرفوا بذكائهم وحمية إرادتهم وبصموا التاريخ بمنجزات سياسية, حربية، عسكرية.
رغم ان طول قامتك في الحدود الطبيعي - هناك فئة أخرى من قصار القامة نبغت هي الأخرى لكن في ميادين الفن والإبداع: الجاحظ، والمتنبي، وتأبط شرا، والفرزدق وصاحبه جرير، أينشتاين، فرويد، بيكاسو، فولتير، إسحاق نيوتن، وتشارلز ديكنز، ورائد الفضاء جاجارين، وموزار، والموسيقار بليغ حمدي، والفنان عبد الحليم حافظ، إبراهيم المازني، إبراهيم ناجي، وأمير الشعراء أحمد شوقي، والأديب أحمد حسن الزيات، وغيرهم كثير جدا من قصار القامة الذين حققوا التفوق في ميادين العلم والإبداع ونالوا المجد والشهرة كتعويض عن قصر القامة.
رغم أن طول قامتك في الحدود الطبيعي ... لا تجعل القصر مشكلة.. وإذا كان من تعرفت عليها من نصيبك فلا قصر ولا طول هما المشكلة... بل أنت وفكرتك أنك قصير... اذهب وقابلها....
أخيرا... لن يمنعك قصر قامتك – رغم أن طول قامتك في الحدود الطبيعي - عن الحب والزواج.
لك خالص الاحترام.
واقرأ أيضًا:
قِصَر القامة: عدم رضا عن الجسد Body Dissatisfaction