أنا ولا هي؟ قل لنفسك آن الأوان م2
أعتذر .. لم أستفدْ
السلام عليكم/ موقعي المفضل مجانين.. أشكركم علي ردودكم واهتمامكم بالجميع.. لكني للأسف لم أستفد أي شيء من الرد علي آخر رسالة أرسلتها ..
لقد شرحت بالتفصيل الطويييل ما أشعر به من مشاعر وتعقيدات داخلي ومشاكل ملموسة أدت إلي الخيانه!! والبحث عن العلاقة الجنسية والحب خارج البيت !!
لكن الرد كان مجرد معلومات عامه معروفه لدي بالإضافة إلي مراجعة مستشار نفسي.. أنا أشكر أ. زهراء ولا أقلل منها أبدا واحترم بل وأقدر بشدة قراءتها لرسائلي السابقة من البداية وإني أرسل كل عام تقريبا رسالة وأتوقع أن الاحتمال الثاني هو الصحيح، فأنا أعيش معظم أيامي في صراع ولكني لا أنكر أني أعيش المعظم الآخر في سعادة، وكثير من المشاكل بيني وبين زوجتي تمضي سواء بتحملي أو تحملها لكن عندما يشتد الخصام والمشاكل فألجأ إلي موقعكم، لا أنا ولا زوجتي سنذهب إلى طبيب نفسي، زوجتي أصلا حاليا لا يوجد عندها الطاقة ولا الصبر للذهاب معي إلى أي مكان وإذا علمت أني ذاهب لأرى إذا كنت مريض نفسي أم لا، فهذه فرصة عظيمة لها للتخلي عني، لن تصبر معي مثلا للعلاج ولا حتى أنا سأصبر علي نفسي لأني بالأصل لست مقتنعا بأني مريض نفسي، فأنا أعيش حياتي العمليهة بصورة طبيعية وأتعامل مع الناس بتلقائية،
أنا فقط أريد حلا أو نصيحة لمشكلتي سواء مع نفسي أو مع زوجتي .
زوجتي.. هل كنت أستغلها للحصول على الحنان الناقص عندي فعلا؟ أم هو احتياج طبيعي لأي شخص أن يبحث عن الحب في الزواج..؟
أنا كنت أحبها بطريقة جنونية.. حاليا ليس عندي أبدا نفس المشاعر مع العلم أني حذرتها كثيرا من قبل أن حبي لها سوف يقل غصبا عني إذا استمرت علي طريقتها هذه معي وبالفعل حبي لها يكاد أن يموت.. حاليا أصبح عادي عندي خيانتها وهو فعل آثم وأكره نفسي حين أفعله وأعتبره خيانة لنفسي ولديني ولربي قبل أن يكون خيانة لها.. لكني لم أعد أتسول الجنس منها كما سبق ..
سأحكي لكم عن آخر مشكلة أو خناقة حدثت قبل قليل ونحن الآن متخانقين وكل واحد في غرفة!
كنا بالخارج ومتفقين قبل الخروج إننا ذاهبين لشراء بعض الأغراض والتجهيزات للحضانة التي نملكها لتجديدها نوعا ما، وذهبنا بالفعل واشترينا جزءا منها فقط ثم قالت لي أريد الذهاب لمكان آخر لشراء أغراض للبيت، قلت لها ما عندي مانع سأوصلك إلى هذا المكان وأذهب أنا وانتظرك في مقهى قريب، بعد مرور حوالي ساعة أو أكثر اتصلت عليها لأجدها في محل آخر بجانبه لبيع الملابس! قلت لها هل اشتريتي أغراض البيت التي نحتاجها؟؟ قالت لا، لقد ذهبت إلى محل الملابس لأن محل الأغراض كان مقفل وسيفتح بعد نصف ساعة، فقلت بيني وبين نفسي أنها ذهبت لتتسلي وتتفرج حتى يفتح المحل الآخر، فذهبت إليها لأجدها تملىء عربة المشتريات بملابس لها وللأطفال الثلاثة وأحذية لهم أيضا، فسألتها لماذا كل ذلك؟ فأجابت عادي هذا المحل إذا وجدت فيه أي شيء جيد أشتريه مباشرة لأنك لن تجده مرة أخرى!
في داخل نفسي تعصبت وقلت لنفسي نحن بالأساس خارجين لشراء أغراض للحضانة لتجهيزها ثم تقولين لي أريد شراء أغراض للبيت محتاجينها ضروري ثم أتفاجأ بشراء أغراض أخري وهي الملابس التي ليست لها علاقة بما نحتاجه حاليا، زادت العصبية داخلي نوعا ما وهي تتمشي بلا مبالاة، أخذت منها بطاقة الائتمان وقلت لها حاسبي على الملابس من المبلغ الذي معك
( اللي كان المفروض هتشتري بيه أغراض البيت) وخرجت خارج المحل وأنا بداخلي معصب، خرجت هي وذهبنا للسيارة وبدأت المشاجرة معها، لم كل هذه الملابس؟ وأنت أصلا لم تقولي لي أنك تحتاجين للملابس وأنا لا أريد أن أصرف حاليا أكثر من مبلغ معين، وقلت لها أني سوف أعيد هذه الملابس قالت (أعمل اللي إنت عايزه) .. بدأت مشاجرة كبيرة علي شيء تافه! لأكتشف بعد ذلك أن الأطفال فعلا ليس لديهم ما يكفي من الملابس!! طيب لماذا لم تخبرينني أنهم يحتاجون لملابس، تقول لي (هو أنت عارف عننا حاجة!) قلت لها (طب هعرف إزاي من غير ما تقول لي)، ذهبت واعتذرت لها لكنها لم ترد علي! ذهبت مرة أخري لأصالحها لكنها أيضا لم ترد!! تعصبت أكثر.. لا أقول لها أن تصالحني لكن على الأقل تتكلم تقول لي لماذا لا تريد أن تتصالح ! تقول أي شيء! بدأت مشاجرة أخرى طويلة من ناحيتي أنا فقط وهي ولا كأني بتكلم أصلا! والآخر تذهب لتنام في غرفة الأطفال !.
وهذه هي الحال في جميع الخناقات سواء تافهة أو غير تافهة، رد فعلها سكوت فقط لا غير، وليس سكوت احتراما لك، لا، أنه سكوت تنزيلا منك ومن كلامك وأنه ليس له معني، وتجلس 3 4 أيام بدون كلام ولا تقبل منك الكلام ثم تعود وتتكلم بدون نفس وبدون النقاش في أي شيء حدث، أقول لها لماذا لا نتعاتب كأي اثنين وتتصافي الأنفس، أنا موافق تلوميني وأنا هعتذر لك أو على الأقل تفهمي سبب عصبيتي يمكن أنا فهمت خطأ وفكرتك مستهترة مثلا، لا تريد أن تتحدث معك في أي شيء أو تتعاتب وتتهمك بالطفولية وتقول لك (ابعد عني أحسن ! )
مثل هذه المشاكل التافهة لا أطلب مساعدة فيها، لكني أتسائل دوما هل هذه المرأة تحب؟ لقد أحبني كثير من الفتيات قبل الزواج وكنت أرى فيهم نظرات لم أرها يوما في زوجتي لا قبل الزواج ولا بعد الزواج، هل لو كنت أنا فارس أحلامها وكانت تحبني كانت ستطيق بعدي بال 3 و 4 أيام! بل وتطلب هي البعد لترتاح! أتوقع إن كانت تحبني لن تطيق البعد حتى ساعة كما أفعل أنا، فأنا ما هي إلا ساعة واحدة أقضيها بعد أن أكون في قمة غضبي ثم أهدأ وأفكر في أن أذهب لأصالحها! هي مستحيل تفكر في ذلك أبدا هي تفكر أن تنام وتمضي الأيام بعيدا عني لترتاح مني، فكيف تحبني وهي تريد أن ترتاح مني !
أتمني ولو أقدر أن أكون مثلها وأعاملها بالمثل وأنام وهي متخاصمة معي لأرتاح منها لكن ولا مرة فعلت كذلك ودائما أنا من يسهر ويفكر بمصالحتها وأتعذب حتى نعود مرة أخرى..
الظاهر كده ..
شكلها لعنة .. ومستمرة!
24/3/2018
رد المستشار
أشكرك يا "أحمد" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
باديء ذي بدء أود أن أشير إلى أن من سعادة الإنسان أن تأتي مقاييسه متوافقة مع مقاييس القرآن، أن تأتي حياته متوافقة مع التصميم الإلهي، الله جلّ جلاله حينما صمم الذكر والأنثى، حينما شرع لنا الزواج، ماذا أراد من هذا الزواج؟ أراد الوفاق، أراد المودة، أراد السكنى، قال تعالى:
(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (21)[سورة الروم:آية 21]
الإنسان الموفق هو الذي يسعى لتوفيق زواجه وفق المخطط الإلهي، في النهاية أسعد الناس هم الذين توافقت حياتهم مع منهج الله، توافق زواجه، عمله، علاقاته، نشاطاته، حركته، هذه الحركة إن إلى الزواج، أو إلى العمل، أو إلى الراحة، أو إلى اللهو المباح البريء، حينما تأتي علاقات الإنسان، ونشاطاته، وحركته في الحياة، متوافقة مع منهج الله عز وجل فهذا من السعداء لأنه صار في انسجام و تناغم.
تمرُّ العلاقات الزوجيَّة في أحيان كثيرة بفتور عاطفي يسبب ابتعاد طرف عن الآخر ربما يزول أحياناً بزوال الأسباب أو قد يبقى مخلفاً مشاكل كثيرة قد تصل إلى حدِّ الانفصال النهائي أو التفتيش عن ملاذ آخر، أنت سردت مشكلة طويلة بالتفاصيل وفي النهاية انت صنفتها أنها مشاكل تافهة لا تطلب المساعدة فيها... فلماذا طرحتها؟؟؟؟، ثم تطرح في سياق مشكلتك أنك لا أنت ولا زوجتك سوف تذهب لطبيب نفسي أنت أصلا غير مقتنع أنك مريض نفسي فقط لأنك تعيش حياتك العملية بصورة طبيعية وتتعامل مع الناس بتلقائية، فهل كل من يعيش مثلك لا يحتاج لمساعدة إرشادية توعوية تنويرية لتساعده على تجاوز عثرات الحياة؟؟؟؟؟ وكيف ستقتنع وتستفيد من مساعدتنا لك وأنت غير مقتنع أنك تحتاج لمساعدة نفسية؟؟؟؟ فعليك أن تبدأ بنفسك وتقرر هل أنت تحتاج للتغير في طريقة التفكير والمشاعر وذلك بمساعدة متخصص حتى تتقبل مجرد مساعدتنا لك؟؟؟
قد تنتهي العديد من العلاقات الزوجية وقصص الحب بشكل محزن نتيجة ضغوط الحياة بين الطرفين، هذا فضلا عن عدم التفاهم والتوتر بينهما، لهذا فعلى الطرفين التفكير في علاقاتهما أولّا والتركيز على الإيجابية في العلاقة، أو ليس الشريك هو الذي حلمت دوما بالارتباط به؟
في هذا الإطار نقدم لك مجموعة من النصائح العملية لتساعدك في التخلص من توتر وضغوط الحياة الزوجية، وكي تصبحي أقوى وأكثر إيجابية مما سبق.
لا توجد علاقة مكتملة السعادة وخالية من المشاكل مئة بالمئة في علاقة طويلة الأمد كالعلاقة الزوجية، سيكون هناك بالتأكيد الكثير من القضايا المجهدة التي ستعترض طريقكما كمتاعب الأطفال، ومشاغل العمل، والمال وعدم الاستقرار، ومع معرفة أكثر أسباب توتر العلاقة تستطيع معالجة الأمر بالتأكيد والتغلب على المشكلة.
التأثير الممكن لبعض الضغوطات الاقتصاديَّة أو الاجتماعيَّة التي تواجهها الأسرة على السلوك العاطفي والنفسي عند أحد الزوجين أو عند كليهما، لكن هذا الأمر هو ظرفي وتزول انعكاساته مع زوال المشكلة.
لذا سنضع بين يديك اليوم أهم أسباب توتر العلاقة الزوجية فقد تكون أحد هذه الأسباب سببا في معاناتك ومشكلتك فإذا عرفت السبب استطعت أن تتعامل معه وتعالجه لتتجاوز الأزمة:
الأطفال: يحدث أحياناً أن يصاب الزوج بالغيرة من أن تكرس الزوجة كل وقتها للطفل ولا توليه اهتمامها، كما تشعر الزوجة بالانزعاج من اهتمام الزوج بأموره الخاصة وعدم إبداء أي اهتمام بها وبمشاعرها، لابد أن تعلمي عزيزتي أن العلاقة ستتغير بالتأكيد بوجود الأطفال، ولكن هذا الأمر يبقى بيدك، حيث يعني وجود الأطفال المزيد من المسؤولية والجهد، والقليل من الوقت لك وللشريك، فتنشئة الأطفال تحتاج للمزيد من الطاقة والعمل لذلك لابد من النقاش طويلاً في الأمر عند التخطيط لإنجاب طفل وترتيب كل الأمور بحيث يكون هناك تفاهم وتعاون بين الزوجين فيما يخص علاقتهما الزوجية بعد إنجاب الأطفال.
المال: من أكثر ما يسبب التوتر في العلاقات الزوجية هو قلة المال، ومن الشائع جداً أن يلقي أحد الطرفين اللوم على الطرف الآخر بسبب شح الأموال، وعادةً ما تكون النساء أكثر قلقاً بشأن الادخار، بينما يجازف الرجال بالمال. وينشأ خلاف حول كيفية المصروف والادخار، لذا من الأفضل الاتفاق على خطة معينة على كيفية انفاق المال بين الزوجين.
العمل: من الصعب أن يفصل الشخص بين مشاكل العمل وحياته، وهذا يتسبب بالضرورة بالضغط والتوتر في المنزل وخاصةً أن بعض الأشخاص يتحولون بسبب مشاكل العمل إلى أشخاص عصبيين يصبون غضبهم على الطرف الآخر، لذلك من الضروري أن تحاول جاهداً فصل مشاكل العمل وضغوط الحياة عن العلاقة الزوجية، وتفهم موقف الطرف الآخر فهو أيضاً لديه مشاكله وضغوطه.
عدم الأمان والاستقرار في العلاقة: إن وجود أحد الطرفين الغير آمن في العلاقة، يتسبب بالقلق والإجهاد له ولشريكه، فشعور الشخص بعدم الأمان والاستقرار يجعله يشعر بالتوتر طوال الوقت، وينظر لسلوكيات الشريك ونواياه بسلبية ويصبح مشككاً في كل شيء، لذا لابد من وجود الأمان والثقة والاستقرار في العلاقة حتى تتحقق السعادة.
العلاقة الحميمية: من أهم ركائز السعادة في العلاقة الزوجية، ومن الممكن بنفس الوقت أن يصبح هذا الأمر مشكلة كبيرة وذلك من ناحية الكم والكيف في العلاقة، فبسبب الإجهاد وضيق الوقت والانشغال لابد من حصول الإحباط والجفاء بين الزوجين مما يؤثر على العلاقة الحميمية من ناحية الكم الذي يؤدي بدوره إلى المشاكل والتوتر بين الزوجين، من الأفضل التحدث مع الشريك بكل صراحة حول هذا الأمر، عن مشاعرك وحاجاتك ومطالبك وتخصيص وقت له للتعبير عن حبك له.
المهام والأعباء المنزلية: إن أعباء المنزل ومهامه من طبخ وتنظيف وترتيب والعناية بالأطفال، يمكنها أن تتسبب للمرأة بالإجهاد والضغط، الأمر الذي ينعكس على مزاجها ويجعلها تصبح عصبية. لذلك فإن تقاسم الأعمال المنزلية وتحمل بعض المسؤوليات مع الزوجة سيؤدي بالطبع إلى راحتها واستقرار وسعادة العائلة، قدرا جهود بعضكما، واستعملا عبارات الشكر والتقدير مهما كانت المساعدة صغيرة. وستنتهي المشاكل بكل تأكيد.
التسلط والأنانية: عندما يعتقد أحد الطرفين أنه الأفضل، و أن كل شيء يتمركز حوله ويفرض آراءه ورغباته وتصرفاته على الطرف الآخر دون استشارته، أو احترامه. هذا بالطبع أمر مرفوض وخطير ويؤدي إلى تدهور العلاقة الزوجية وزيادة مشاكلها.
تدخل الأهل: يهرع أحد الزوجين عادةً إلى الأهل فور حدوث أي مشكلة بينهما، وذلك نتيجةً لضعف التواصل بين الزوجين وعدم إيجاد لغة مشتركة بينهما لحل المشاكل. وهذا بالطبع له آثار كبيرة وسلبية على العلاقة حيث يفقدها خصوصيتها ويضعف الحميمية ويزيد الجفاء، ويعمل على زيادة توتر العلاقة مع أهل الطرف الآخر وقد يصل الأمر إلى القطيعة وفي أحيان كثيرة يتسبب هذا الأمر بالطلاق والانفصال.
أن يكون أحدهما قليل الذكاء فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة، بمعنى أنَّه مطمئن جداً أنَّ الآخر يحبُّه مهما كان الأداء ونوعيَّة العلاقة، ما يؤدي إلى عدم القيام بأي جهد لإرضاء الآخر مستنداً إلى الحبِّ الذي يجمعهما، فلا يعودان يهتمان ببعضهما من ناحية المظهر أو تبادل الهدايا والكلمات الجميلة وغيرها من الأمور التي تحسن العلاقة وتجذب أحدهما إلى الآخر.
الكسل في سلوك أحد الزوجين بحيث لا يعود يهتم لرغبات الآخر وما يحب من عطر، وسماع موسيقى، ومشاهدة أفلام، ونوعيَّة طعام معيَّنة، وملابس، وسيارة.
ويصبح كل شخص لا يكلف نفسه عناء التفكير والتفتيش عن العناصر الجماليَّة والإيجابيَّة في شخصيَّة الآخر ومظهره.
عدم الاكتراث للمناسبات (عيد ميلاد، عيد زواج..)، وهي أمور تهم المرأة كثيراً، وهنا لا بد من الإشارة إلى أنَّ الهديَّة تذكِّر الشخص بأيام الحبِّ الجميلة الماضية.
عدم احترام خصوصيَّة الآخر ضمن سلوكياته، شخصيته، ما يحب وما يكره وضمن مجال عمله.
فإذا كان الشخص قد اعتاد أن يقرأ جريدة في الصباح مثلا فتأتي زوجته وتنتزعها بحجة أنَّه لا يكترث لها، أو إذا كانت المرأة قد اعتادت على النوم لساعات أطول عند الصباح فيأتي الزوج ليوقظها كل يوم باكراً. وكذلك الأمر بالنسبة للعلاقة الحميمة بينهما، إذ لا يكفي أن يكون العمل ميكانيكياً، بل يجب أن توجد مساحة دائمة للتناغم العاطفي بين الطرفين من خلال الكشف عن ماذا يحب وماذا يكره الآخر أثناء العلاقة الحميمة.
إدخال عنصر سلبي خارجي أي خارج الثنائية الزوجيَّة، إلى المنزل، بمعنى إدخال المشاكل التي قد يعاني منها أحد الطرفين في عمله أو مع أصدقائه أو أهله مثلاً إلى المنزل.
عدم الأخذ بعين الاعتبار التقدم المهني والاجتماعي لكل طرف من الاثنين فيبقى الآخر ينظر إليه بالطريقة نفسها التي كان ينظر إليها في السابق ويريد أن يعامله بفوقيَّة من موقع عمله أو مركزه.
وأذكرك بقول الله تعالى: "...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." (الرعد: 11)، فالمسئولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسئولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحث عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، هل ستضع لحياتك الزوجية هدف وتسعى لتحقيقه ؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرج من الدائرة المفرغة التي تعيش فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة الزوجية وسوف أضع بين يديك بعض نصائح لتدعيم العلاقة الزوجيَّة:
التجدد في الروتين الحياتي، أي تغيير بعض العادات المتبعة بشكل روتيني ممل، كتغيير تسريحة الشعر، العطر المستخدم، المطعم الذي اعتادا الخروج إليه كل نهار عطلة.
التجدد في التناغم العاطفي يعني أن يتم من وقت إلى آخر إطلاق مجموعة من الإطراءات وإفهام الآخر أنَّه ما زال يملك نواحي جماليَّة، لا داعي أن تكون قديمة بل مستجدة، ترفع من معنويات الآخر.
الابتعاد عن كافة السلبيات اليوميَّة والأمور التي سبق ذكرها وتؤدي إلى الفتور في العلاقة بين الزوجين.
ضمن الثنائيَّة الزوجيَّة، يجب إعطاء العلاقة الحميمة أهميَّة كبيرة، فالزواج ليس فقط التفتيش عن تناسق في الأفكار فقط، فالاتفاق الفكري جيِّد، لكن يجب إعطاء العلاقة الحميمة أهميتها لأنَّها هي التي تمنح الاستمراريَّة للزواج وتدعّم العلاقة أكثر، خاصة أنَّ جميع الرجال يتطلعون إلى هذه المسألة ويعتبرونها أساسيَّة.
الأمل الدائم في الحياة والمحافظة على الذهنيَّة الشبابيَّة، لأنَّها تعمل على تدعيم العلاقة أكثر.
لا تفرّغ غضبك في الطرف الآخر: يجب السيطرة على مشاعرنا وقت الغضب، كي لا ننفجر أمام الطرف الآخر من دون ذنب. لذلك من الضروري ممارسة الرياضة يوميا للقضاء على العديد من المشاكل وأهمها الطاقة الزائدة بالإضافة إلى ضبط النفس.
التفكير بإيجابية: لا تعتاد على الشجار مع الطرف الآخر على كل كبيرة وصغيره، عوضًا عن ذلك فكر بإيجابية في المشكلة لإيجاد الحل المناسب لها، وتذكّر دائما بانكما متحابّان ولطالما تمنيتما الارتباط ببعضكما وتكوين أسرة سعيدة متحابة.
تدوين يومياتك: اتفق مع الطرف الآخر على تدوين يومياتكما وقراءتها سويًا كي تتخلصا من حالات الغضب بينكما، فقراءة اليوميات تؤدّي إلى تصفية القلوب باستمرار دون أن يجرح أحدكما الآخر.
المشاركة الفعّالة في حلّ المشكلة: تذكروا دائما أن المشكلة لها طرفين، وان كل طرف منكما يتشارك بجزء فيها، لهذا لا ترمي باللوم على شريكك وتحمّلي خطأك وتبعاته.
احترام الرأي الآخر: يجب على الطرفين احترام رأي ووجه نظر الطرف الآخر، حتى إن كان غير مقتنعا بها فيمكن أن تتناقشي برأيك مع زوجك بهدوء دون إلزامه برأيك عن طريق الإجبار، مع التفكير قليلا برأيه وعدم التسرع. وذلك لإنهاء النقاش بنتيجة إيجابية وواضحة، بدلاً من إبقاء الأمور كما هي عليه لتجنب مشكلة جديدة.
الاعتذار: هل تعرف أن للاعتذار إتيكيت؟ نعم لان الاعتذار يرفع من شأنك وقدرك أمام الطرف الآخر عندما تكونين على خطأ، لهذا لا تتكبر على الاعتذار.
التسامح: الزواج هو المودة والرحمة والتسامح، لهذا يجب الحرص على التسامح دائما، وعدم إعطاء المشاكل اليومية الصغيرة أكبر من حجمها، خصوصا إذا كان خطأ الطرف الآخر صغيرا ولا يستحق الغضب، كما أن للتسامح فوائد نفسية كبيرة، لذلك احرص على التسامح دائما وخلق حالة من الحب والرومانسية بينكما.
التعاون والمساعدة: التعاون والمساعدة بين الطرفين يعزّزان من العلاقة العاطفية والزوجية، كما يجدّدان مشاعر الحب بينكما، ويثبتان للطرف الآخر تقديرك واحترامك له.
تغيير مكان الإقامة: يمكنك اصطحاب الطرف الآخر في رحلة خارج البلاد لمدة 4 أيام مثلا، وإذا كانت ظروف عملكما لا تسمح بالذهاب في رحلة خارج البلاد، يمكنكما قضاء يوما ما في أحد فنادق المدينة، لتغيير الجو الروتينى بينكما، وإبعاد الضغط والتوتر عن حياتكما.
الاهتمام بالآخر: يمكن تحضير مفاجأة لشريكك، أو اصطحابه بنزهة، أو حجز تذكرتين إلى المسرح أو السينما لمشاهدة عمل رومانسي أو كوميدي تتفقان عليه. كما يمكنكما تناول العشاء في أحد المطاعم، هذا فضلا عن تبادل الرسائل الرومانسية على الخلوي لتعزيز مشاعر الحب بينكما وإبعاد التوتر والضغط عنكما.
وأخيرا أود أن أشير إلى بعض الاختلافات بين الزوج والزوجة في طريقة تعبير كلاهما عن الحب لتساعدك لفهم نفسك كرجل والآخر لشريك لحياتك.
الحبّ من أجمل المَشاعر التي قد يشعر بها الشخص خلال حياته؛ فمشاعر الحب ما إن تبدأ بالظهور يصعب على الشخص إخفاؤها فتظهر وتفصح عن نفسها وتبوح عن مشاعر الشخص دون أن يتجرأ بالبوح عنها حتى مع نفسه. تختلف مشاعر الحب من شخصٍ لآخر ومن جنس لآخر، ولكن هناك بعض الصفات والتصرّفات التي تتشابه عند الرجل والمرأة عند الوقوع في الحب؛ كالغيرة، وزيادة الاهتمام، وحتى الإخلاص؛ فالشخص العاشق لا يخون حبيبه، فيكون صادقاً بمشاعره ويكتفي به.
رغم الصفات السابقة المتشابهة إلا أنّ هناك الكثير من الاختلاف بين طريقة المرأة في التعامل مع مشاعر الحب و طريقة الرجل في التعامل معها نظراً لطبيعة المرأة العاطفية.
المرأة في الحب:
المرأة في الحب شديدة الحساسية وسريعة البكاء وسريعة الغضب، فتصبح سريعة الاستفزاز .
تتحوّل المرأة العاشقة لأم قبل أن تنجب أطفالاً، فهي تدلّل حبيبها وكأنه طفلها الصغير فتعتني به وتخاف وتعطف عليه .
المرأة تعشق من أذنها؛ فهي لا تهتمّ كثيراً بشكل الرجل بقدرِ ما يهمها شخصيته وأفكاره وعقله.
قلبها هو المسيطر على أفكارها وقراراتها بشكل مستمر، فقراراتها تكون أكثر عاطفية .
تحب استملاك الرجل بعقله وقلبه ووقته.
تتزايد غيرتها من كلّ ما يحيط بحبيبها، وتحبّ أن تعرف بكل ما يقوم به خلال يومه.
الرجل في الحب:
الرجل في الحب قاسٍ بمشاعره فلا يبوح عنها بسهولة، رغم أنه يحاول التلميح لفتاته عن حبه من خلال اهتمامه وغيرته التي تسيطر عليه، وبعض الرجال يخافون من الاعتراف بالحب فهم يعتقدون أن الاعتراف به يضعفهم .
الرجل عندما يحب يبدأ بالاهتمام بحبيبته ويدلّلها ويغارعليها من الرجال، وليس شكاً بها ولكن خوفاً عليها من الرجال لأنه يعرف سوء أفكارهم.
الرجل يحبّ من عينيه على عكس المرأة فهي تعشق من أذنيها؛ فالرجل يتقرّب من الفتاة الجميلة التي تجذبه ثم يبدأ بالبحث في شخصيتها وأفكارها ويحبها، لهذا يتوجّب على الفتاة أن تزيد من اهتمامها بنفسها ليستمر حبيبها بالتعلق بها.
الحب عند الرجل قصة هو مؤلّفها وحبيبته هي البطلة، وهذا ما نلاحظه في قصص الحب الناجحة؛ فعندما يشعر الرجل بالحب بصدق يأخذ القرار لنجاح القصة، أمّا إذا قرّر المؤلف إنهاء القصة فهو يستطيع وبكل بساطة أن يتخلص من بطلة القصة واستبدالها ببطلة جديدة.
على الرّغم من الاختلافات بين الرجل والمرأة في الحب، ولكن مشاعر الحب هي واحدة عندها؛ فنبضات القلب المتسارعة وغيرها من الأحاسيس تشعرهما بأنّ الحياة جميلة ولا تحل إلّا بالحب.
نحن نرحب بك صديقا دائما على موقعنا قادر على الاعتراف باحتياجه لبعض المساعدات النفسية الإرشادية التوعوية التنويرية.
ويتبع>>>>>: أنا ولا هي؟ قل لنفسك آن الأوان م4