قلق من الإصابة بالإيدز

رد المستشار

عزيزي القلق من المرض، أهلا ومرحبا بك علي موقعنا.
تعرضت لضغط نفسي شديد بعد معرفتك بمرض من مارست معها وبعدها بدأت أعراض جسدية لديك جعلت الشك في المرض لديك يزداد وأصبحت تفسر كل معاناتك أنها بسبب إصابتك بالمرض فأدخلت نفسك دون أن تدري في فوبيا الإيدز.
وهو نوع من المخاوف فيه يقوم الشخص بتعميم الخوف من موقف معين للخوف من كل ما يتعلق بالموقف ومن هنا ينشأ الخوف الذي يعلم الشخص عدم جدواه، وعلى الرغم من معرفته التامة لذلك إلا أنه يستطيع التحكم والسيطرة على هذا الخوف.

• ويمكن التعرف على هذا الخوف غير الطبيعي عندما نجد أن الاستجابة للخوف: غير مناسبة مع الموقف، لا يمكن تفسيره منطقيا، لا يستطيع الفرد التحكم فيها إراديا، تؤدي للهروب وتجنب الموقف المخيف.
وهو ما يحدث في حالتك حيث تتجنب الفحص الطبي الذي سيخلصك من شكك وقلقك واستسلمت تماما لفكرتك الخاطئة دون أن يكون معك دليل على صحتها وتحول رهابك إلى قلق عام وانشغال دائم بالفكرة مما جعله أقرب إلى القلق العام.

المواصفات الشخصية للقلق العام
1- وجود قلق شديد وتوقع مكروه حول اثنين أو أكثر من ظروف الحياة لمدة 6شهور أو أكثر وتكون الأعراض فى أغلب الأيام.
2- يجد الشخص فى نفسه صعوبة فى السيطرة على القلق.
3- يشترط وجود ثلاثة أعراض أو أكثر من الستة الآتية:
أ- توتر العضلات.
ب-عدم الاستقرار.
جـ - سرعة الشعور بالإجهاد.
د- صعوبة التركيز.
هـ -اضطراب النوم.
و- سرعة الاستثارة.
وأعتقد أن هذا ما تعاني منه حاليا

التوصيات:
1- عليك بالتوجه للفحص الجسدي وعمل التحاليل للتأكد من عدم انتقال الفيروس إليك.

2- التوجه إلى طبيب نفساني لعلاج القلق العام الذي تعانيه في صورة
• العلاج الدوائي: وذلك عن طريق استخدام مضادات الاكتئاب، ويبدأ أثر العلاج فى الظهور بعد حوالي من 6-10 أسابيع من العلاج المنتظم، وقد تحتاج إلى المطمئنات الصغري (Benzodiazipine)
• العلاج النفساني بأشكاله المختلفة
• العلاج المعرفي السلوكي: من أهم العلاجات المستخدمة والمفيدة، حيث يعيد تنظيم البنية المعرفية، ويؤدى فيها بعض التدريبات مثل التعرض التخيلي، ويكلف المريض ببعض الواجبات المنزلية، تدريبات التعرض في المواقف الحية، سواء بمعاونة المعالج أو على انفراد في البيئة الطبيعية.

• وفي العلاج يتم:
•  إعادة تشكيل البنية المعرفية: يركز العلاج المعرفي على تصحيح التقييمات الخاطئة المتعلقة بالإحساسات الجسمية باعتبارها مصدر تهديد، وتطبيق الاستراتيجيات المعرفية والسلوكية.

• إعادة التدريب على التنفس: في ضوء أن 50% إلى 60% من المصابين بالهلع يصفون أعراض إفراط التنفس بأنها مشابهة لأعراض نوبات الهلع؛ فإن تدريب المرضى على تنظيم التنفس يساعد في تقليل نوبات الهلع، وقد أجريت دراسات علمية عدة أثبتت ذلك.

• الاسترخاء العضلي: تتمثل أهمية الاسترخاء العضلي في أن المريض يقارن فيه بين العضو في حالة التوتر والعضو في حالة ارتخاء وراحة، ويخبر هذا الفرق بصورة واضحة عبر أعضاء الجسم المختلفة، ويتعلم المريض أنه قادر على جلب الاسترخاء لنفسه من خلال سلوكه.

وفقك الله

واقرأ على مجانين:
وسواس الإصابة بمرض الإيدز

المستشار: أ.د علي إسماعيل عبد الرحمن