طفشت مليت من حياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبعد.....
فأنا لديكم هنا كتبت كل ما في قلبي وأتمنى المساعدة وشكرا
تعريف بسيط عن نفسي:
اسمي عبد العزيز.... أردني كنت مقيم بالسعودية وانتقلت إلى الأردن قبل شهر ونصف.
الحياة في السعودية كانت مختلفة جدا جدا عن الحياة التي أعيشها هنا في الأردن من جميع النواحي حيث أنه بالسعودية ما كنا نحتك مع الجنس الناعم (النساء) وإنما كانت معاملتنا
مع الرجال والشباب.... هنا سوف أبدأ قصتي.
أنا مريض نفسي عمري 22 سنة حينما كنت صغير كنت إنسان مستقيم متفتح وذو شخصية قوية فضولي لدرجة وكنت أحب استكشاف الأشياء الجديدة ومعرفة كل كبيرة وصغيرة
ومع الأسف الآن عمري 22 ولا أقدر على التحكم بأفكاري
لما كنت صغير كنت أسوي كل شيء وما أستحي من أي شيء وأعبر عن كل ما بداخلي بكل شفافية كنت ذكي لدرجة لا تتصور ولكن للأسف راح كل شيء.... كل شيء كان يبين عليّ راح على شان بعض الأفكار السلبية أو ممكن نقول مجموعة هائلة من السلبيات حاصرت عقلي وما أنا قادر أطلع من هذا الشيء مع أني حاولت كثيرا أني أطلع من هذا الموضوع وهذي الأفكار وتغير أفكاري السلبية بأخرى إيجابية
بعمل بعض الأمور التي ممكن إنها تكسر الخوف أو تكسر حتى الشيء الذي بداخلي بعض وقت أكون على طبيعتي وثقتي بنفسي 10/10 وأتكلم وأحكي مع الناس والناس تحترمني وتقدرني.
بس هذي ما تصير كثيرا لأن عقلي زفت مع احترامي للجميع والأفكار تروح وتيجي وأكثرها الأفكار السلبية....
آسف مللتكم في موضوعي ولسا ما بدينا :) لكن لازم أكتب وأعبر عن ما بداخلي على شان أقل شيء أطلع بشيء ممكن يفيدني وممكن يكون في أحد عنده زي ما فيني أنه يتعالج ويستفيد مثلي
المشاكل التي تحدث معي:
(الخجل من الناس)
فهنا أنا أخجل من الناس وأخاف منهم ليس من شجار وإنما أنا أعبر عن نفسي وكل ما بداخلي لكن أكتفي بالصمت وأبلع لساني.
مشكلة الصوت:
أيضا لدي مشكلة هنا وهي بصوتي مرات أحس إنه صوتي أكبر مني أو إنه غير جميل صوت فخم وأحس إني أطفش لما أسمع صوتي.
فمن هنا ما أقدر أعبر عن داخلي ولا حتى أغني الأغاني اللي أحبها بصوتي الجميل ( حسرة لما أشوف شباب يغنون ويتفننوا بصوتهم وأنا حزين ومكتئب قاعد ولا بيدي أسوي شيء)
أخاف خوفا ذريعا أن أطلع صوتي وهذه المشكلة تؤرقني ولكن في مرات أحاول أكسر حاجز الخوف بطريقة إنه أعمل مكالمة وأبدأ أتحدث فيها هنا فتحت المنصة لي وبدأت أتكلم وأعبر عن أفكاري أحس إني إنسان متوازن وثقتي بنفسي تزيد لدرجة الجنون وعقلي يبدأ بالشغل مع إنه معظم الوقت عقلي يكون مقفل والناس لما تبغي تسوي معي نقاش في هذا الوقت يكون عقلي مقفل
ويحسبوا أنه عقلي صغير وليس مني فائدة ولا أفهم أي شيء عقل فاضي يفكروا أنه عقلي مصدي من فترة وهو للأسف في معلومات وأفكار كثير بس ما أقدر أعبر عنها من درجة الخجل اللي وصلتني مرات أقدر أكسر حاجز الخجل ومرات كثيرة لا لدرجة أنه ما في كتاب في تطوير أو تنمية الذات إلا قراءته فيديوهات للعظيم الدكتور "الفقي".... تابعت كثيرا كثيرا من الفيديوهات
لكن بلا فائدة مرات أتحسن ومرات أرجع إلى أسوء من قبل ما أعرف من وين أبدأ ولا أعرف إيش النهاية
(أنسخ نفسي أو أنسخ الناس)
هنا ما أعرف إيش أقول شخصيتي تؤثر فيني.... مرات كثيرة أحاول أنسلخ عن شخصيتي وأحاول أقلب على شخصية الناس اللي أمشي معها أو أشوفهم مثلا طريقة المشي الكلام.
كل هذه الأمور أبدأ أحاول أقلد الناس وأضيف لشخصيتي أشياء ومرات أحاول إني أمسح كل شيء في شخصيتي ألغيها على الآخر وما عارف أصير زي مين ولا مين
فما عارف أنسخ نفسي أو أنسخ الناس والله طفشت وقرفت الأفكار السلبية محطمة حياتي.... أحاول أن أتحرر من الفكر اللي أنا فيه.... أحاول أن أطلع من الفجوة اللي أنا فيها لكن بلا فائدة
أسوي تمارين وأحاول مرات كثيرة أطلع بالليل عشان أواجه الناس وأشوف كل شيء طمعا في كسر حاجز الخوف لدرجة إني أتمنى إني أشوف عصابة أو شباب سيئين وأصاحبهم.
لكن ما لاقي شيء يا إخواني أنا والله ما أعرف كيف أتحكم بأفكاري وشخصيتي قرفت من حياتي وقرفت من شخصيتي.
(الدراسة والعلم)
بالنسبة لهذا الفرع فأنا من الناس الأذكياء وأحب الدراسة كثيرا لكن في عقلي تدور أفكار كثير وتقول لي إن الناس ما تحب المثقفين أو الناس اللي يجتهدوا على نفسهم.
الناس تحب ناس خربانة أو فاسدة .... ما يحبوا الشخص المتطلع والشخص المثقف مع إني والله العظيم وأقسم بآيات الله إني لما أدرس شيء أو عندي علم أو لغة ما أظهرها لأحد.
عشان يقول هذا عالم بالعكس أطلع قدام الكل إني أهبل وما أفهم شيء لأني ما أحب أشوف نفسي على أحد حتى والله ناس جاهلة أني أعاملهم كمعلمين وأحترمهم وأقدرهم بس ما أعرف إيش المشكلة فيني.
آسف أنا طولت بموضوعي هو الموضوع أطول من هذا لكن أختصر لكم مشكلتي في الفقرة أسفل:
أنا شخص مريض نفسي طفشت وزهقت من الحياة مرات أتمنى أنتحر لكن أقول صعبة بكرة يوم حساب وربي راح يعاقبني فما أقدر وأتراجع.... ومرات أقول لازم أغير من نفسي وأكون شرير
ممكن أكسب شوية احترام من الناس أخجل من الناس ما أحب المجتمعات والأماكن اللي فيها ناس كثير ما أقدر أجلس فيها (أقعد) وأتمنى إني أتركها في أسرع وقت
لما يجي عنا ناس أتهرب أطلع مشوار أو أروح الغرفة وما بدي أقابل أي أحد عشان ما يحكموا عليّ بشيء وما أقدر أتحكم بنفسي.
أكره صوتي وأشوف إنه صوت مو راكب عليّ مع إنه مرات أسوي مكالمة وأرتاح وثقتي ترجع لي بكامل قواها والدتي مرات تقولي تعال نروح مكان معين وأنا أرفض مو لأني عاق
أو ما بدي أروح بالعكس نفسي أروح وأوديها وأخدمها من عيوني لكن مشكلتي هي مواجهة الناس.... أخاف من الأطفال.... أخاف من الأطفال "البزران" الأولاد الصغار وما أقدر أتصرف قدامهم.... أعتبر نفسي حذاء ما لي قيمة قدام طفل صغير ولما أجي بدي أحكي معه ما بعرف شو أحكي أيضا بكره إني أتواصل مع الشباب أو أمشي بجوارهم أخاف أن يكبوا عليّ كلمة أو شيء لدرجة صرت أمشي بالشارع زي المجنون وأسوي حركات لأني صاحب كمال أجسام فطريقة جسمي تتغير في المشي كلامي كثير أوجاعي أكثر....
هذه نبذة بسيطة عن موضوعي عشان ما أقرفكم معي
لكن المهم أني وصلت لمنتداكم المحبوب مجانين وأشكر القائمين على هذا الموقع الكريم شكرا جزيلا واعذروني على الكلام اللي ماله داعي هي بعض من الأوجاع والآلام التي فيني.
وأتمنى الشفاء لي ولجميع المسلمين والمسلمات....
ملاحظة: وصلت فيني لسب الله أستغفر لله حتى كرهت الدين وبطلت أصلي لكن مرات أرجع وأصلي.... عندي بذرة إيمان لدرجة لما أروح أصلي وأسمع القرآن عيوني تدمع لأني عارف إني على غلط لكن مو عارف كيف أصلحه
حاليا أنا شغال بشركة كمتدرب وأحببت الشغل لكن أحس إني بدي أتركه لأنه ما راح أقدر أكمل أحس أني ما أستحق هذا العمل وأدور على شغل عادي عشان أقوي شخصيتي الشغل في الشركة ما يغير شيء....
هل تنصحوني أشتغل في مطعم وشيء زي هيك؟
4/5/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بك على شبكتنا.....
بعد هذا الموضوع الذي سقته فاسمح لي بالإشارة لأهم ما فيه، ولذلك سأجيب في البداية على السؤال الذي ورد في آخر الاستشارة : "هل تنصحوني أشتغل في مطعم أو شيء زي هيك؟"
والإجابة أنه قبل أن ننصحك بذلك، فأنت تريد منا أن ننصحك بما يقوي من مهاراتك الشخصية، وهذا لا يمكن قبل التأكد من طبيعة العوارض النفسية التي تعاني منها، فالذي شرحته سابقاً يدل على وجود اضطراب نفسي، يؤثر بشكل كبير على تواصلك مع الآخرين، وعلى تقديرك لنفسك، وعلى مزاجك، كما يؤثر على أسلوب تفكيرك وقناعاتك بشكلٍ سلبي، لكن لتحديد طبيعة هذا الاضطراب لابد من مراجعة الطب النفسي، لأهمية تشخيص مشكلتك، بحيث يتم علاجها سواءً من خلال العلاج الدوائي، أو من خلال المعالجات السلوكية المختلفة.
إن قطاع التنمية البشرية يصلح لمساعدة الموظف في حدود عمله فقط، لكن لا يصلح لحياة الإنسان في حياته العامة، وبالتالي لا يصلح لعلاج المشاكل النفسية، فما يقوله المدربون في هذا القطاع هو عبارة عن نموذج محدد الفائدة، لذلك فهنالك الكثير من الآثار السلبية التي نجدها على مراجعينا الذين حاولوا حل مشكلاتهم من خلال التنمية البشرية، ومن هذه الآثار السلبية، المبالغة وسرعة الإحباط، وذلك لأن حجم التحفيز المبالغ به للمتلقي من المدرب يتحول لإحباط كبير لصعوبة تحقيق ما يريده على أرض الواقع.
إن المشكلة التي تتحدث عنها هي عبارة عن اضطراب، فالتفكير السلبي، والقلق في حال وجود آخرين، ونقص تقدير الذات، عبارة عن عوارض للاضطراب، لذلك فإن علاج هذه الاضطرابات سيخفف أو يزيل هذه العوارض، حيث أن المشكلة التي تعاني منها ليست مشكلة إرادة أو دافعية أو مهارات، هي عبارة عن اضطراب يسبب كل هذه العوارض.
من الأشياء التي يجب أن تتنبه لها، ما تقوم به من تفسيرات لتفكير الآخرين تجاهك، فأنت تقول ما تظن أن الناس يفكرون فيه، لكن هذا ما تفكر أنت فيه وتظن أن الناس هم من يحملون هذه الأفكار.
لمزيد من المعرفة برجاء القراءة عن اضطراب القلق الاجتماعي، ومرض الاكتئاب، واختار كتب علمية معتبرة، وليس كتب تدريب، أنصحك بالكتب المنشورة من سلسلة عالم المعرفة الكويتية، فستجدها موجودة مجاناً عبر الإنترنت، هنالك كتاب عن الاكتئاب، وكتاب آخر عن مرض القلق، وكتاب آخر عن الخجل، وكتاب عن الوسواس القهري، أنصحك بالاطلاع عليها، ومراجعة طبيب نفسي للحصول على تشخيص مناسب لطبيعة مشكلتك.
نسأل الله لك الشفاء وتمام العافية.
التعليق: لاحظت يا عزيزي من خلال طريقة كتابتك للاستشارة أنه لديك مهارة في الكتابة والتعبير جرب أن تستغلها وتكتب ما تفكر فيه
اكتب ما تشعر وما تنصح نفسك فيه
ذكرت أنك كنت ذكياً وهذا خطأ... أنت فقط أقنعت نفسك أنك كنت
كل ما فعلته هو بسبب مرضك النفسي، وضعت حداً لقدراتك وذكائك كالسجن فحرره بالكتابة أو بطريقة تهواها بالتعبير
وأنا أيضاً أعاني من أعراض ومرض نفسيان مشابهان جداً لما تعاني منه
أفضل دواء له هو الحب أن تحب بمعنى أن تحترم وأن يكون احتراما متبادلاً يدفعك أنت وغيرك للأمام
أتمنى تتخلص من كل مشكلة نفسية تعيقك وأسألك أن تدعو لي لأني حالياً أمر بما تعاني منه وأكثر
كل ما أنصحك فيه هو أنك لست قبيحا بل لديك جسد هدية من الله والناس لا يكرهونك بل أنت من تكره نفسك، فحاول أن تحبها
وتأكد أن هذا الحب موجود بداخل كل منا كالسكر في قعر كوب الشاي فقط يحتاج للتحريك فلا تتردد في ذلك
تحياتي زيد الخياط