انعدام الإحساس
أود أن أستشير بموضوعي وهو انعدام الإحساس في أوقات يجب الجانب العاطفي لي أن يظهر،
في الآونة الأخيرة مررت بأحداث كثيرة.
أولاً: ذهب أخي عنا بسبب حدث مؤلم حزين لكني لم أشعر بأي شيء. وبعدها توفي جدي ولم أشعر بشيء ولم أبكي.
تركتني صديقتي المقربة بحدث حزين لكن لم أشعر بأي شيء في نفس الوقت، لكن بعد مرور الوقت طويل أتذكر الأمر وأفكر فيه وأحزن، حتى أنني لا أشعر بحب لأي شخص حتى أهلي مع أنهم أفضل الناس أراهم، لا أشعر بحب لأحد.
ومشكلتي الأخرى لا أحب أن يلمسني أي أحد، أشعر بقشعريرة ما عدا الأطفال، وممكن أن يكون هذا الشيء بسبب تعرضي للتحرش في طفولتي من قبل أقربائي، لكني أحببت شخص واحد ودائماً أتخيله معي وأتحدث معه كطيف، لكن عندما أراه أبدأ بالشعور بالكره اتجاهه ولا أريد أن أرى وجهه.
أرجو منكم مساعدتي في ذلك
وإعطائي الحل الممكن
4/5/2018
رد المستشار
صديقتي
ليس هناك انعدام للإحساس ولكن تأجيل للإحساس.. تتذكرين المواقف وتفكرين فيها ثم تحسين بالحزن على حد قولك، فأين هو انعدام الإحساس؟
الأوقع أنك عندما تعرضت لعدة مواقف في الصغر والتي منها التحرش، اتجه عقلك الباطن إلى حمايتك عن طريق الخوف من المشاعر والأحاسيس..
وبما أن انعدام المشاعر شيء مستحيل بمجرد وجود فكرة أو معنى، فهذا أدى إلى تأجيل الإحساس.
هذا يفسر أيضا كراهيتك لأن يلمسك أحد وخوفك من الحب أو الشخص الذي أنت معجبة به لخوفك من أن يؤذيك بشكل أو بآخر أو أن يؤدي التعامل والاندماج معه إلى أحاسيس الذنب والعار وازدراء النفس التي قد تكون قد حدثت، في الوعي أو اللاوعي، من جراء التحرش.. كثير من النساء اللواتي تعرضن للتحرش أو الاغتصاب يحسسن بالذنب بالرغم من أنهن الضحايا.
من ناحية أخرى، ليس هناك ما يحتم أن نحس بشيء معين بطريقة معينة.. الإحساس ينبع من الفكرة أو المعنى الذي نفكر فيه.. ليس هناك سببا منطقيا في أن نبكي عند موت عزيز علينا.. بعض الناس يفكرون في الموت على أنه شيء لا بد منه مثل شروق الشمس أو غروبها وأننا جميعا سوف نلتقي في الحياة الأخرى وأن الحياة قصيرة جدا وبالتالي فليس هناك فراق حقيقي أو مستديم.
ليس هناك ما يخيف في أية أفكار أو أحاسيس أو مشاعر، أنصحك بمراجعة معالج أو معالجة نفسية لبحث هذه الأمور.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرئي أيضًا:
مضطربة: عواقب التحرش الجنسي
عروس ترفض الدخول: عواقب التحرش!
عواقب التحرش : الخوف من الزواج !
ضحية التحرش: كالعادة تتألم وتلوم نفسها
ضحية التحرش : التوجه نحو الذات والانفصال ! م
الطفلة ضحية الاغتصاب: الوجع، وعذرية القلب
تلميذتي: ضحية التحرش المستمر
تتألم صامتة وتلوم: ضحية التحرش م
من ضحية إلى جانية : نادرا ربما