دراسة
أنا طالب طب في روسيا سنة 3، ولا أدرس أبدا ولا أعرف شيئا في مجال الطب، دائما بتضايق لأني ضيعت مستقبلي وتعب والدي اللي بتعبوا بشقي عشان يأمن لي دراستي، أنا أنهيت المدرسة بمستوى جيد جدا بس صرت غير مهتم بالدراسة،
كل فترة بحكي بدي أبلش أدرس بس عالفاضي تقريبا مر أكثر من اللي ضل وعلاماتي بالجامعة سيئة والدي ما بعرف الموضوع،
دائما أشعر بالاكتئاب بسبب هالموضوع
9/4/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
أهلا بك يا ابن أرض الكفاح.
طبيعي أن تكون معرفتك بالطب عموما محدودة فأنت ما زلت في مستوى السنة الثالثة وإن كان نظام التعليم في روسيا يشبه ما لدينا فأول عامين هي مقدمة ومراجعة للأسس، أما السنة الثالثة فقد بدأت لتوك بالعمل الجاد.
أي كان أسلوب الدراسة ما زال أمامك وقت لتحصيل علمك لهذا العام وما فاتك فقط أنت تحتاج لتراجع أسلوب حياتك ودوافعك، لا تستطيع أن تدرس تحت وطأة الشعور بالذنب تجاه والدك، هو يقوم بدوره في الحياة وينبغي عليك القيام بدورك تجاه نفسك، تابع دروسك لأجلك ولمستقبلك ولمن يحتاجك في النهاية كطبيب.
نأتي لمراجعة أسباب عدم الدراسة، هل هي الرفقة السيئة، هل هي صعوبات مالية ومعيشية، عدم توفر الجو الدراسي، وقد يكون هناك المزيد من الأسباب التي تعطلك عن دراستك وتستهلك وقتك لا تخطر على بالي في هذه اللحظة، التشخيص هو أهم خطوات العلاج فشخص مشكلتك يا طبيب المستقبل، وحدد الأسباب الفعلية لعدم دراستك وكن صادقا مع نفسك ثم اعمل على تغييرها.
من أهم الأمور التي تساعدك في الدراسة ألا تفكر في النتيجة، اقرأ المادة واستمتع بالمعرفة، ولا تقارن نفسك بالمتفوقين ولكن اعمل على مرافقتهم وتعلم منهم. اعتمد مع نفسك عقدا سلوكي مقابل كل مادة تدرسها تمنح نفسك شيئا تحبه وإن تأخرت احرم نفسك واجعل مكافئتك لنفسك واقعية وضرورية مثل فنجان قهوة بعد الانتهاء من جزء ما.
ضع لنفسك جدول دراسة واقعي أي تتناسب المادة مع الوقت، فكر في الدراسة وليس في النجاح، التفكير في النتيجة يستهلك طاقتك ويشغل بالك بلا فائدة، لا تقل أبدا أن الوقت قد تأخر على التحصيل نهائيا فأن تصل متأخرا خير من إلا تصل أبدا.
كل يوم هو بداية جديدة إذا شئت ذلك، الكفاح جزء من الحياة فإن لم تكافح نفسك لتدرس ستكافح بصور أكثر بشاعة في الحياة، لا نملك إلا المضي قدما، ومع الوقت ستنظر خلفك لما تجاوزته وترى كم كان هينا.
لم تذكر ما يشير إلى ذلك بوضوح ولكنك قد تكون تعاني من عسر المزاج يؤثر على دافعيتك ولذا تحتاج لمراجعة طبيب عام أو نفسي إن تمكنت.
ساعد نفسك بالدعاء والصدقة وأطلب من أهلك الدعاء لك، ولا تنسى أن مسؤوليتك الأولى تجاه نفسك.
واقرأ أيضًا:
استشارات طالب الطب