اكتئاب، اضطراب ثنائي القطب، توتر، نوبات
السلام عليكم، أنا كما عرفتم عني فتاة أبلغ من العمر السابعة عشرة، قبل حوالي 10 أشهر بدأت تتغير أحوالي النفسية من السعادة والحزن، فكنت أشعر بالاستثارة والحماس والسعادة ولكن عند عودتي للمنزل بعد يوم طويل أشعر بالفراغ والحزن وتصيبني نوبات اكتئاب وقلق وتوتر وبكاء قد تصل للست ساعات متواصله، كنت أعتقد أن الموضوع كان بسبب الملل بحكم أنها كانت عطلة الصيف وليس هنالك الكثير أستطيع القيام به، قل تواصلي الاجتماعي مع الناس وخروجي من المنزل انعدمت رغبتي بمقابلة الناس،
تطور الموضوع للشعور بالاكتئاب معظم الوقت، فكنت أشعر به حتى أثناء ضحكي واستمتاعي كنت أشعر بالفراغ، كان ذلك أكثر ما يؤرقني، الفراغ. وتساؤلي الدائم عن سبب اللاشعور هذا، مع العلم أن وقتها لم يكن هنالك أي إشكالية من ناحية عائلتي فعلاقتي بهم كانت مثالية ما عدا بعض التحسس من انتقاداتهم أحيانًا، لكن لم يكن ذلك مشكلة قط بحكم التعود منذ نعومة أظافري على هذه الأوضاع،
قبل خمسة أشهر بدأت مشاعري تتأرجح ما بين السعادة العارمة والاكتئاب المميت، فكنت أشعر تارة بالحماس وعدم الرغبة بالجلوس بالبيت والرغبة بالخروج والاستمتاع والشهية المفتوحة، وبعدها بلحظات أشعر بالندم والحزن والرغبة بالانعزال وفي بعض المرات أضرب نفسي أو أجرحها أو أتناول عددًا كبيرًا من المسكنات لإطفاء الإحساس، كنت أذهب للمدرسة باكية من خوفي ورهبتي من مقابلة الناس، وكنت أجده صعبًا مقابلتهم مجددًا بعد عطلة الأسبوع خاصة، سواءًا كانوا عائلتي أم أقاربي أم أقراني بالمدرسة،
بعد فترة طويلة من الشعور بالفراغ أحببت شخصًا وغير نوعًا ما من هذه المشاعر لكنها تحولت لخوف من خسارته أو أني لما أستحقه، ولكنه خذلني وكان هذا الشيء كسرًا قويًا لي، لكن أعتقد أني تعاملت مع الموضوع بأفضل شكل، لكن سرعان ما عدت لحالتي السابقة، أصبحت أتخذ الصمت عند ذهابي للمدرسة وشرود الذهن في بعض الأيام، وأصاب بنوبات توتر وقلق كمثلًا عندما أضع سماعات الأذن أشعر بأنها ستنفجر بأذني أو إذا سمعت صوتًا في المنزل أخاف وأهلع وتتسارع نبضات قلبي، في الآونة الأخيرة بدت تتأرجح مشاعري، أقضي أسبوعًا سعيدة واثنين باكتئاب وعزلة، أو أكون سعيدة ومتحمسة وبدون إنذار أبدأ بالبكاء والشعور بالندم وانعدام الرغبة، أشعر بالتشتت وعدم معرفتي لرغباتي وأني أخذل جميع من حولي، وأني أستحق ما يحدث لي،
لا أحب نفسي أبدًا وأعتقد أن السبب يعود لأنني لا أفهمها بسبب أنني متشتتة ولا أستطيع اتخاذ أبسط القرارات ودائمًا أشعر بالقلق والوحدة وأنني لا أعرف ما أريد، لدي الكثير ممن يهتمون بي ويحبونني ويخافون علي لكن أشعر أني وحيدة جدًا وأن لا أحد بجانبي، فقدت الإحساس بالأشياء أصبح كل شيء متساويا ولا أفرق بين الأحوال موت أو حياة مرض أو صحة لا شيء يهمني، ولكن الاكتئاب يسيطر علي ويمنعني من القيام بمهامي ويبقيني في سريري فارغة لا أحس بشيء ولا أقدر على مواجهة العالم
6/5/2018
وفي رسالة أخرى أرسلت تقول:
ما الذي أعاني منه؟ أرجو المساعدة لا أريد أن أكمل عيشي إن كنت سأعيش لمدة أطول على هذا النحو.
السلام عليكم، أنا كما عرفتم عني فتاة أبلغ من العمر السابعة عشرة، في الطفولة كنت فتاة محبوبة واجتماعية ولكن تعرضت لبعض التنمر وبعض التجارب الجنسية التي لم أكن أعرف عن معانيها شيء، تعرضت كسائر الناس لبعض التجارب التي آلمتني كطفلة مثل التنمر وذهاب الأصحاب وقلة الاهتمام من عائلتي كنت أحس أنني غريبة عنهم في بعض الأحيان.
قبل حوالي 10 اشهر بدأت تتغير أحوالي النفسية من السعادة والحزن، فكنت أشعر بالاستثارة والحماس والسعادة ولكن عند عودتي للمنزل بعد يوم طويل أشعر بالفراغ والحزن وتصيبني نوبات اكتئاب وقلق وتوتر وبكاء قد تصل للست ساعات متواصله، كنت أعتقد أن الموضوع كان بسبب الملل بحكم أنها كانت عطلة الصيف وليس هنالك الكثير أستطيع القيام به، قل تواصلي الاجتماعي مع الناس وخروجي من المنزل انعدمت رغبتي بمقابلة الناس،
تطور الموضوع للشعور بالاكتئاب معظم الوقت، فكنت أشعر به حتى أثناء ضحكي واستمتاعي كنت أشعر بالفراغ، كان ذلك أكثر ما يؤرقني، الفراغ. وتساؤلي الدائم عن سبب اللاشعور هذا، مع العلم أن وقتها لم يكن هنالك أي إشكالية من ناحية عائلتي فعلاقتي بهم كانت مثالية ما عدا بعض التحسس من انتقاداتهم أحيانًا، لكن لم يكن ذلك مشكلة قط بحكم التعود منذ نعومة أظافري على هذه الأوضاع،
قبل خمسة أشهر بدأت مشاعري تتأرجح ما بين السعادة العارمة والاكتئاب المميت، فكنت أشعر تارة بالحماس وعدم الرغبة بالجلوس بالبيت والرغبة بالخروج والاستمتاع والشهية المفتوحة، وبعدها بلحظات أشعر بالندم والحزن والرغبة بالانعزال وفي بعض المرات أضرب نفسي أو أجرحها أو أتناول عددًا كبيرًا من المسكنات لإطفاء الإحساس، كنت أذهب للمدرسة باكية من خوفي ورهبتي من مقابلة الناس، وكنت أجده صعبًا مقابلتهم مجددًا بعد عطلة الأسبوع خاصة، سواءًا كانوا عائلتي أم أقاربي أم أقراني بالمدرسة،
بعد فترة طويلة من الشعور بالفراغ أحببت شخصًا وغير نوعًا ما من هذه المشاعر لكنها تحولت لخوف من خسارته أو أني لما أستحقه، ولكنه خذلني وكان هذا الشيء كسرًا قويًا لي، لكن أعتقد أني تعاملت مع الموضوع بأفضل شكل، لكن سرعان ما عدت لحالتي السابقة، أصبحت أتخذ الصمت عند ذهابي للمدرسة وشرود الذهن في بعض الأيام، وأصاب بنوبات توتر وقلق كمثلًا عندما أضع سماعات الأذن أشعر بأنها ستنفجر بأذني أو إذا سمعت صوتًا في المنزل أخاف وأهلع وتتسارع نبضات قلبي، في الآونة الأخيرة بدت تتأرجح مشاعري، أقضي أسبوعًا سعيدة واثنين باكتئاب وعزلة، أو أكون سعيدة ومتحمسة وبدون إنذار أبدأ بالبكاء والشعور بالندم وانعدام الرغبة، أشعر بالتشتت وعدم معرفتي لرغباتي وأني أخذل جميع من حولي، وأني أستحق ما يحدث لي،
لا أحب نفسي أبدًا وأعتقد أن السبب يعود لأنني لا أفهمها بسبب أنني متشتتة ولا أستطيع اتخاذ أبسط القرارات ودائمًا أشعر بالقلق والوحدة وأنني لا أعرف ما أريد، لدي الكثير ممن يهتمون بي ويحبونني ويخافون علي لكن أشعر أني وحيدة جدًا وأن لا أحد بجانبي، فقدت الإحساس بالأشياء أصبح كل شيء متساويا ولا أفرق بين الأحوال موت أو حياة مرض أو صحة لا شيء يهمني، ولكن الاكتئاب يسيطر علي ويمنعني من القيام بمهامي كالدراسة التي أصبحت عبئا وبدأت بالتفكير بتركها لأني لا أشعر بحماس تجاه المستقبل ولا أريده أن يأتي على كل حال.
إن هذا الشعور يبقيني في سريري فارغة
لا أحس بشيء ولا أقدر على مواجهة العالم .
10/5/2018
رد المستشار
بعض التعريفات:
سوف أعرفك وبشكل مبسط جدا على بعض التعريفات الخاصة بالاضطراب الوجداني التي لها علاقة بحالتك فقط.
الاضطراب الوجداني هو الاضطراب النفسي الذي يصيب المزاج أو الوجدان.
وتغيرات المزاج تنقسم إلى :
نوبة اكتئابية :الشعور بالكآبة الشديدة واليأس والحزن والأسى .... (أعراض الاكتئاب).
الاكتئاب: هو اضطراب نفسي يصيب الإنسان بفقدان الإحساس بالمتعة الشعور وبضآلة الذات، ولوم النفس، وفى درجاتة الشديدة تفكير المصاب المفرط فى الموت والإقدام أحيانا على الانتحار كوسيلة للخلاص، إضافة إلى نقص النشاط والإحساس بالخمول والتعب واضطراب النوم والشهية زيادة أو نقصانا.
نوبة الهوس: الشعور الشديد بالبهجة وكثرة الكلام وقلة النوم و... (أعراض الهوس)
الهوس: المزاج مرتفع بدرجة غير مناسبة مع ظروف المريض ويتراوح بين التفاؤل المفرط إلى النشوة والتفخيم, وبعدها يفقد المريض القدرة على الاستبصار بحالته ويقدم المريض على مشروعات متهورة مثل صرف المال بدون حساب أو يصبح عاشقا أو ما زحا في ظروف غير منا سبة0
وتحدث النوبة الأولى عادة ما بين سني الخامسة عشر والثلاثين ولكنها قد تحدث في أي سن بداية من الطفولة المتأخرة وحتى العقد السا بع من العمر. ويجب أن تستمر نوبة الهوس لمدة أسبوع على الأقل ويكون تغير المزاج مصحوبا بزيادة في الطاقة وعدد من الأعراض مثل ضغط الكلام وقلة النوم والشعور با لعظمة والتفاؤل المفرط.
الهوس الخفيف: يتميزبزيادة في الطاقة والنشا ط وأحاسيس بالكفاءة الجسمية والعقلية والمشاركة الاجتماعية الزائدة وكثرة الكلام وانخفاض الحاجة إلى النوم ولكن ليس بالدرجة التي تؤدي إلى انقطاع شديد في العمل. وقد يختل كل من التركيز والانتباه وبالتالي تقل القدرة على الاستقرار في العمل.
المزاج النوابي: وهو حالة مستمرة من عدم الثبات المزاجي. تتضمن فترات كثيرة من الاكتئاب والهوس الخفيف، كلاهما ليس بالشدة أو طول المدى التي تبرر تشخيص اضطراب وجداني ثنائي القطب أو اضطراب اكتئابى متكرر.
نوبة مختلطة : ويكون فيها الشعور بالكآبة مع عدم الاستقرار وازدياد النشاط (أعراض الاكتئاب + أعراض الهوس). أي أن المريض يعانى من تغير فى المزاج من هوس إلى اكتئاب يومياً لمدة أسبوع على الأقل.
الاضطراب الوجداني ثنائي القطب: هو تغيرات المزاج التي تتميز بنوبات من الاكتئاب (Depression)، ونوبات أخرى من الهوس (Mania) . أي أن هذا الاضطراب يتميز بارتفاع في المزاج وزيادة في الطاقة والنشاط (هوس خفيف), وفى أحيان أخرى من هبوط في المزاج وانخفاض في النشاط (الاكتئاب). وتبدأ نوبات الهوس فجأة وتستمر لفترة تتراوح بين أسبوعين وأشهر, أما الاكتئاب فيميل إلى الاستمرار لفترة أطول تصل إلى ستة أشهر. هذا المرض كان يٌسمى سابقاً ( الهوس والاكتئاب) ومن الاسم نستدل أنه يتميز بتقلب أو تغير المزاج إلى درجة أكثر بكثير مما يحصل عند الأشخاص الطبيعيين فى حياتهم . الاضطراب الوجداني ثنائي القطب نوعان.
النوع الأول I Bipolar: يعانى المريض من نوبة هوس أو أكثر وأحياناً نوبات اكتئاب.
النوع الثانى: Bipolar II يعانى المريض من نوبة اكتئاب شديدة تحدث بالتناوب مع نوبة هوس بسيط Hypomania .
المزاج السريع Rapid Cycling : يمر المريض على الأقل بأربع نوبات من اضطراب وجداني شديد خلال 12 شهر. ويصيب تقريباً شخص من كل عشرة أشخاص من المصابين باضطراب ثنائى القطب ويحصل فى حالات النوع الأول والثانى .
واضحٌ أنك تعانين من اضطراب الوجدان. فأعراض الاكتئاب واضحة (أشعر بالندم والحزن والرغبة بالانعزال) (أشعر بالفراغ والحزن وتصيبني نوبات اكتئاب وقلق وتوتر وبكاء قد تصل للست ساعات متواصلة). ومن أعراضه الابتعاد عن الاتصال بالناس (قل تواصلي الاجتماعي مع الناس وخروجي من المنزل انعدمت رغبتي بمقابلة الناس), عدم القدرة على اتخاذ القرارات (متشتتة ولا أستطيع اتخاذ أبسط القرارات). ثم بعد ذلك تأتيك نوبة نوبة انشراح، هذا الانشراح قد يكون بسيطًا نسميه "هوس خفيف" وقد تكون شديدًا، وفي هذه الحالة نسميه الهوس. وأعراض الهوس الخفيف (أشعر تارة بالحماس وعدم الرغبة بالجلوس بالبيت والرغبة بالخروج والاستمتاع والشهية المفتوحة)(أشعر بالاستثارة والحماس والسعادة)
مشاعري تتأرجح ما بين السعادة العارمة والاكتئاب المميت، فكنت أشعر تارة بالحماس وعدم الرغبة بالجلوس بالبيت والرغبة بالخروج والاستمتاع والشهية المفتوحة، وبعدها بلحظات أشعر بالندم والحزن والرغبة بالانعزال. ولكن وصفك الدقيق لحالتك والتغير المستمر الذي يحدث من عدم الثبات المزاجي لديك أي أن حالك تتضمن فترات كثيرة من الاكتئاب والهوس الخفيف، كلاهما ليس بالشدة أو طول المدى التي تبرر تشخيص اضطراب وجداني ثنائي القطب أو اضطراب اكتئابى متكرر. بكلمات بسيطة التغيرات المزاجية لديك ليست شديدة كما فى حالة الإضطراب ثنائى القطب II ولكنها تدوم لفترة أطول (على الأقل سنتين من تناوب أعراض الهوس البسيط مع أعراض الإكتئاب ولكن ليست بحدة أعراض الاكتئاب الشديد), وهو ما يعرف بالمزاج النوابي.
وفي بعض حالات الاكتئاب النفسي الشديد والذي يكون مصحوبًا مثلا بأفكار انتحارية. تذكرين في رسالتك عبارة "لا أريد أن أكمل عيشي إن كنت سأعيش لمدة أطول على هذا النحو". أتمنى بأن الفكرة ليست مسيطرة عليك, لأن الأفكار الانتحارية تشير بأن نوبة الاكتئاب شديدة, وهذا قد يغير التشخيص إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من النوع Bipolar II (يعانى المريض من نوبة اكتئاب شديدة تحدث بالتناوب مع نوبة هوس بسيط Hypomania) . فأنت بحاجة لمشورة طبيب متخصص حالا.
أما ما ورد في رسالتك عن التحرش والتجارب الجنسية, فلا ذنب لك فيما كان.
المهم الآن إذا كنت مكتئبة لدرجةٍ لا يمكنك معها العمل أو الدراسة، أو الاختلاط، أو أنك فكرت في الانتحار فأنت بحاجة لمشورة طبيب. لابد من زيارة الطبيب بمجرد شعورك بأعراض اكتئاب أو هوس أو هوس خفيف، فعلاج النوبات في بدايتها أسهل من تركها، لأن الحالة قد تتدهور بسرعة لم تتوقيعها.
واقرئي أيضًا:
اضطرابات وجدانية: دَوْرّوِيَّة المزاج Cyclothymia