تحرش.... ورواياتي
سلام عليكم
مش عارفة أبدأ منين بس أنا تعرضت للاعتداء الجنسي من أخويا مش عارفة أقول عليه تحرش ولا اغتصاب بس الموضوع بدأ من وأنا عندي تسع سنين وهو كان أكبر مني بخمس سنين لما قولت له أني سأقول لماما قالي أنه سيضربني ومفيش حد هينقذني منه وفعلا كلامه كان صح لأن ماما وبابا كانوا على طول في الشغل فمكانش حد هينقذني
وسكت وفضلت على الحال ده لفترة وبعدين لما كبرت شوية قولت له أني هقدر أدافع عن نفسي هددني بأنه هيعمل ده مع صاحبتي وهي كانت بتجي عندي كثيرا وماما وبابا مش موجودين أو أنه ممكن يعمل كدا معايا قدام أخواتي الأولاد الصغيرين ومحدش هيقدر يمنعه وللأسف سكت ثانية ومقدرتش أتكلم رغم أن كنت بعيط بس مقدرش أعمل حاجة كل اللي كنت بعمله أني أدعي أن ربنا يأخذه وأخلص منه أو يأخذني أنا وأرتاح بس للأسف ربنا لم يستجب لدعائي
لحد بعدها لما كملت ١٤ سنة قولت خلاص كفاية كدا وإني مش هقدر أكمل كدا طول عمري ووقفت ليه ومنعته وبعدين سابني وأنا مش مصدقة أخيرا بقيت حرة زي اللي خرج من السجن بعدما عاش فيه سنين طويلة وبعدها هو سافر على شان الكلية بتاعته وأنا نسيته تماما نسيت إن كان ليا أخ ونسيت كل حاجة حصلت لحد ما جاءت الصدمة اللي عرفت معنى اللي كان يعمله معايا الصدمة اللي أكدت ليا بجد أد أيه أنا أستأهل الموت وأني محرومة من رحمة ربنا باللي عملته على رغم أن عمري في مرة ما كنت راضية عن اللي بيحصل واللي حصل كان غصب عني
بس أنا برضه السبب أنا سكت رغم كل اللي حصل سكت رغم إن أمي كانت تسألني هل في حد يعاملك بطريقة مش كويسة أو بيلمسك سواء كان أخوكي أو بابا أو أي حد قولي لي بس أنا سكت مكنتش عارفة هقول ليها أيه ولا هي هتعمل أيه إذا كان أنا أصلا مش فاكرة أول مرة لمسني فيها كانت أزاي ولا كانت يوم أيه واستمريت في ده لحد أيه وحصل كم مرة بس فاكرة دموعي وهي بتنزل في كل مرة كان بيقرب مني فاكرة كل حاجة ومش فاكرة ومش عارفة أشكر أخويا ولا أقتله على أنه سابني عذراء الجسد بعد مغتصب كل حاجة فيَّ وقتلني
بقيت خائفة من كل الناس حتى بابا بقيت أنام والكوابيس تقابلني في الحلم أنه يغتصبني أو إن في حد يغتصبني وأنا مش قادرة أمنعه بقيت أنام وأنا ظهري للحيطة وبقيت أنام والأوضة مقفولة بالمفتاح ومن بعدها عرفت الوحدة الوحدة وأنت وسط الناس وبقت هي صديقتي اللي ملقتش غيرها لحد دلوقتي وبقيت أهرب من الواقع اللي أنا فيه الروايات مكنتش بكمل أي رواية لو لقيت فيها كلمة مش تمام حتى لو حبيت الرواية دي وبعدين بقيت أقول عديها مجتش على اللفظ ده وبعدين مبقتش تيجي على الكلام وبعدين مبقتش تيجي على المحتوى أو الصور
وكانت الصدمة الثانية إن أنا بمارس العادة السرية بس بمجرد ما أبطل الروايات أبطلها بس للأسف كنت برجع ثانية أقرأ روايات وأرجع ثانية لها وأحس بالندم بعدها وقد أيه أنا حد بوجهين قدام الناس ملاك بأجنحة ومن ورائهم شيطان وفي مرة المدرس بتاعي قال لي أنه يتمنى بنته تبقي زي شكرته وبعدين دعيت إن عمرها ما تبقى زي ولا يحصل لها اللي حصل لي وكنت خائفة نظرة التقدير والاحترام تروح والناس تعرفني على حقيقتي وأن أنا أستأهل كل اللي جرى لي وإني مش مظلومة ولا حاجة بل بالعكس ممكن أكون أنا أغويته
بس أرجع ثاني أقول إن كل ده مكانش بإرادتي بس اللي حصل بعدين ده بإرادتي وأفضل في دوامة من الخناقات جوايا وكل مرة كنت بعمل فيها العادة السرية كنت بندم بعدها وأعيط وبعدين أتوب لربنا وأقول مش هعمل كدا ثانية لحد ما بقيت عندي لوحة جميلة على أيدي على غلطة عملتها كل علامة كنت بعملها بالموس لدرجة أن في علامات منهم مراحتش لحد دلوقتي فكرت كثيرا أنتحر بس حتى دي كنت جبانة فيها وكان شجاعتي لم تنصفني غير مرة واحدة في حياتي وخلال فترة سفر أخويا علاقتي به بدأت تتحسن تدريجيا لدرجة أني بقيت أحكي له على كل معظم أسراري وبرضه خلالها بقت تجيني زي نوبات من الاكتئاب والندم والحسرة تفضل فترة وبعدين تعدي بس حاليا تتكرر كل شهر تقريبا مرة واثنين
وخوفي من الناس زاد حتى من زملائلي اللي معايا في الأوضة ولسه برضه بنام وظهري للحيطة مش عارفة هقدر أتخلص من اللي أنا فيه ده أزاي ومش عارفة هل دي فترة مثلا وهتعدي بس عندي أزاي وأنا حالتي من سيئ لأسوء مش عارفة هل أروح لدكتور نفسي ولا مرحش وهل سأثق فيه أزاي وأنا أصلا مش واثقة في حد وكنت مترددة أني أكتب اللي حصل لي أصلا وأيه السبب اللي هقوله أني رايحة لدكتور نفسي هل ربنا سيسامحني ؟
أرجوكم ساعدوني
6/5/2018
رد المستشار
صديقتي
ليس من المنطقي أن تتحملي ذنب ما لم تكوني واعية به ولم تختاريه بمحض إرادتك.
ما حدث مع أخيك هو جريمة في حقك وفي حقه، ارتكبها هو بسبب مرض واضح في طريقة تفكيره وكنت أنت الأداة.
لا أعتقد أن هناك ذنب أصلا لكي يسامحك عليه الله.
من ناحية العادة السرية وارتباطها بالروايات، فالروايات تحرك مشاعرك وتؤدي إلى تعبير آدمي وطبيعي عن الرغبة في الاندماج الروحي مع شريك للحياة تمارسين معه الحب والمتعة...هذه هي أمنيتك وهي أمنية لا جرم فيها أو عيب أو حرام.
ولكن بسبب تعرضك للجنس من قبل أن تفهمي ما هو، أصبح إحساسك اللامنطقي بالذنب يجعلك تندمين وتحسين بالذنب وتعاقبين نفسك وتكرهينها..ليس هناك داع لكل هذا.
ممارسة إمتاع النفس أو العادة السرية من حين لآخر هو شيء آدمي وطبيعي ولكن، كأي شيء آخر، الإكثار منه يكون مضرا نفسيا وفي حالة المبالغة يكون مضرا جسديا...ولكن ليس هناك ما يستدعي العقاب عن طريق إيذاء جسدك وتشويهه بآلة حادة مثل الموس..الأوقع أن توجهي أفكارك واهتماماتك إلى أمور أخرى بجانب الجنس والتحرش.. ما حدث قد حدث ولديك الآن الاختيار: أسوف تمضين حياتك في هذه الدوامة من الأفكار المتعارضة أم سوف تختارين أن تحبي نفسك وجسدك وتصنعي من نفسك امرأة تفخرين أنت بها قبل أي شخص آخر؟
ذهابك إلى المعالج النفسي لن يكون له جدوى أو معنى على المدى الطويل إذا لم تصلي إلى قرار واضح مع نفسك أنك سوف تخرجين من هذه الدائرة المفرغة إلى حياة ذات معنى بالنسبة إليك، ذات متعة وسعادة لك وللآخرين..الثقة في المعالج النفسي يجب أن تنتج بعد أن تقيمي الموقف والمعالج ومدى ارتياحك له ولطريقته في التعامل..الثقة تتوطد تدريجيا إذا ما كانت طريقة العلاج فعالة.
أنصحك بمراجعة معالج نفسي أو معالجة نفسية لمناقشة هذه الأمور وتصحيح مفاهيمك عن علاقتك بنفسك
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب